أوضحت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة أن الأمطار التي هطلت على المحافظة الخميس، 30 ديسمبر 2010، كانت غزيرة وبدأت من الساعة التاسعة صباحاً واستمرت لمدة 3 ساعات ووصل معدل الأمطار من 40 إلى 50 مليمترا وهذا التصنيف لمعدل الأمطار يعد غزيرا وفق تقديرات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة كما كان معدل الأمطار التي هطلت على المحافظة أمس 26 مليمترا وهي من متوسطة إلى غزيرة . وبين مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله بن حسن جداوي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن أمطار اليوم بدأت من شمال المحافظة باتجاه الوسط والجنوب حتى شملت كل أرجاء المحافظة مشيرا إلى أنه نتج عن هطول الأمطار تجمعات كبيرة للمياه على طريق الحرمين الشريفين والتقاطعات الرئيسة بالمحافظة كشارع صاري وشارع قريش وشارع التحلية مما نجم عنه تعطل الحركة المرورية. وذكر أن تجمعات مياه الأمطار كانت بشكل أكبر في شرق جدة مما أدى إلى البطء الشديد للحركة المرورية إلى جانب حدوث بعض الأضرار في مخطط أم الخير بشرق جدة نتيجة لكميات المياه الغزيرة مما استدعى إلى إشراك الطيران العمودي وفرق الإنقاذ المائي باستخدام القوارب المطاطية حيث تم إنقاذ 12 حالة بواسطة الطائرات العمودية وما يزيد عن 190 حالة تم إخلاؤها بالقوارب المطاطية . وقال العميد جداوي : لم تسجل أي حالة وفاة فيما سجلت إصابة واحدة لامرأة مسنة نتيجة انهيار جزئي لسقف غرفة في منزلها الشعبي المكون من دور واحد في حي الصواعد بمحافظة جدة . وأضاف أنه في بعض الطرقات وأثناء المراحل الأولى من هطول الأمطار قمنا بالتنسيق مع أمانة محافظة جدة وإدارة المرور وتم قفل نفق شارع الستين مع طريق الملك عبدالله بعد ملاحظة ارتفاع منسوب المياه به ، وبعد التأكد من تشغيل مضخات السحب تم فتح النفق وإعادة الحركة به لوضعها الطبيعي . وطمأن العميد جداوي المواطنين بمحافظة جدة أن الحركة المرورية عادت لوضعها الطبيعي في كافة أرجاء المحافظة باستثناء بعض المناطق شرق طريق الحرمين حيث كانت كميات المياه بها مرتفعة ولا زالت الفرق المختصة من الأمانة وإدارة الطرق والنقل مستمرة في العمل على تخفيض منسوب المياه لتعود الحركة إلى طبيعتها . وقال إن غرفة عمليات الدفاع المدني سجلت العديد من الحوادث الناجمة عن هذه الأمطار كحالات الالتماسات الكهربائية وسقوط أعمدة إنارة ولوحات إعلانية وكان يتم التعامل معها مباشرة من خلال إرسال فرق إنقاذ سريعة لتلك المواقع . وبين أنه قد تم دعم منطقة الإسناد بالمطار القديم التابعة لإدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بالقوة البشرية والآلية اللازمة لتنفيذ خطة مواجهة الأمطار والسيول .