فوق سطحها الغامض .. تتناثر أسئلتي هنا وهناك .. ما بال الكادحين يبسطون يدهم على الذهب ..الذي يزين أعناقهم ..!!؟ لماذا هي بالذات أصبحت رغيف أولئك المارين في شوارعها من غير زاد ؟ .. من السويد إلي سيدني .. ويا قلب لا تحزن ..!! يدخلون بوابتها .. باستحياء .. يستأذنون .. ومن ثم نراهم أصحاب الذهب .. من أين لهم هذا ؟!! هم الكادحون الذين لم يولدوا وفي فمهم ملاعق من ذهب .. هم أولئك الذين يرددون « العين بصيرة واليد قصيرة « ..!! أحاول فك سر الطلاسم لهذه العلاقة التي فاحت رائحتها .. ولم لا .. وأولئك الساكنون في شارع الذهب لا يملكون قوت يومهم .. فمن أين لهم الجلوس على طاولة العروس التي تلبس فستانا من ذهب .. خليجيا وعربيا وآسيويا في أحيان كثيرة ..؟! أركب الموجة .. أعلو وأهبط .. أضرب أخماسا في أسداس .. أفتقد القدرة للوصول إلي طبيعة العلاقة بينهما .. لم أحتج لشرح موقفي لكل من واجهته .. وسألته عن سر تلك العلاقة ..!! برز الماضي بحدة في مخيلتي .. صرخت « وجدتها « فلم يكن «آرخميدس « في قانون « الطفو « أبرع مني في الإجابة على قانون « الفقر والذهب « ..!! أم الألعاب في أصلها الدولي .. هي لعبة الكادحين أولئك أصحاب البشرة السوداء القادمين من أدغال أفريقيا لجنة الأرض في نظرهم أمريكا وحتى أوروبا وكندا .. فقدموا العمالقة كارل لويس بن جونسون ومايكل جونسون وجون سميث .. وغيرهم الكثير ممن أعطوا لهذه اللعبة وهجا اولمبيا سرقوا ألباب وعقول الملايين في البطولات الأولمبية العالمية ..!! أعرف حجم تطلعات نواف بن محمد .. وأعرف أكثر أنه يعمل منذ فترة للإعداد القوي لأولمبياد لندن .. ولكن أجد نفسي مضطرا للهمس في أذنه لأقول له « اليد الواحدة لا تصفق». وهنا في المملكة .. لا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للنجوم في المظلومية والحرمان .. فإذا كان نجوم أفريقيا المجنسين أمريكيا وأوروبيا عانوا الأمرين في بداية مشوارهم من التمييز العصنري والبحث عن لقمة العيش .. فإن أبطالنا يعانون من تجاهل الإعلام فضائيا وأرضيا .. ومع ذلك اختصروا على الرياضة السعودية مسافات طويلة .. وكان أول إنجاز حقيقي سعودي أولمبيا دوليا عن طريق الفذ هادي صوعان صاحب الفضية في 400م ح في أولمبياد سيدني .. وكان سعد شداد قد حقق في منتصف التسعينات من القرن الماضي برونزية 300م ع في بطولة العالم ..!! الفرق بين انتفاضة القوى السعودية .. والمتقدمين في هذه اللعبة .. إن نجومنا المحليين لم يجدوا الشركات الراعية لمواصلة تألقهم من جهة .. وفتح الباب على مصراعيه لتشجيع جيل جديد لحمل الراية من جهة أخرى .. ولأن بناء البطل الأولمبي يأخذ وقتا طويلا من السنوات .. اعتقد البعض أن وهج هذه اللعبة محليا أصبح نورا خافتا .. وساهم الإعلام للأسف الشديد في ترسيخ هذه المعادلة في أذهان الرياضيين .. وهي خطوة مدمرة ينبغي على أمير الذهب الأمير نواف بن محمد أن يعمل بكل قوة على إعادة العربة للسكة من جديد بومضة إعلامية .. كان هو مؤسسها لنجوم اللعبة ..!! أعرف حجم تطلعات نواف بن محمد .. وأعرف أكثر أنه يعمل منذ فترة للإعداد القوي لأولمبياد لندن .. ولكن أجد نفسي مضطرا للهمس في أذنه لأقول له « اليد الواحدة لا تصفق ».