تعيش بائعات سوق الشلوي الشعبي بمخطط بدر في الدمام سنوات من المعاناة والانتظار مع واقعهن المرير حيث يفترشن تلك البسطات البسيطة تحت أشعة الشمس الحارقة لجلب لقمة العيش لهن ولأفراد أسرهن، وببارقة من الأمل مازلن ينتظرن يوما بعد اليوم من يجيء ليخلصهن مما يعانينه من تدهور لأوضاعهن وإنشاء سوق شعبية على طراز المباني القديمة خاصٍ بهن يحفظ لهن كرامتهن قبل بضائعهن البسيطة. غالية مجرشي إحدى البائعات في السوق تقول: سوق الشلوي الشعبي في الدمام من الأسواق المهمة في المنطقة فبضائعه تتسم بالطابع الشعبي فهناك الجلابيات والعباءات والطِرح والبخور والحناء والعطور, ولكن ينقصنا كبائعات إنشاء المظلات والمحلات المغلقة التي تقينا من حرارة الصيف وتحفظ لنا خصوصياتنا كنساء. أم جزاء : السوق يحتاج إلى تنظيم وإعادة هيكلة لعشوائيته حيث البسطات مكشوفة لا تقي حرارة الجو ورطوبته في فصل الصيف، ولا برودة وأمطار الشتاء مما يسبب معاناة لنا وخسائر مالية فادحة. وذكر محسن الزهراني (زبون) ان إقبال الزبائن على السوق الشعبي كبير جدا وخاصة في المناسبات مشيرًا أن الأسعار تختلف في المجمعات مقارنة بالأسواق الشعبية وأن الأهل يفضلون الأسواق الشعبية لحرية التحرك فيها إذ أن البائعات فيه من النساء وهو ما يسهل تعامل الأسرة معهن بكل حرية .وأضافت أم جزاء (بائعة) أن السوق يحتاج إلى تنظيم وإعادة هيكلة لعشوائيته حيث البسطات مكشوفة لا تقي حرارة الجو ورطوبته في فصل الصيف، ولا برودة وأمطار الشتاء مما يسبب معاناة للبائعات وخسائر مالية كبيرة لهن، وأن أكثر البائعات هنا يعتمدن في إنارة بسطاتهن على ماطور البنزين لعدم توفر الكهرباء والمياه في السوق, مطالبة أمانة الشرقية بإيجاد موقع للأسواق الشعبية بإيجارات رمزية لهن تتوفر فيها جميع الخدمات التي يحتجنها .أما أم فهد القحطاني (بائعة) فقالت: موقع السوق جيد، ولكن أطمح بتوسعته، مشيرًة أن البسطات غير مرخصة، وأنشئت بشكل عشوائي من (الهنجر) وبأسعار مكلفة, كما يوجد في السوق 40 بسطة لبائعات من مختلف المناطق في المملكة ودخل البسطة في اليوم يتراوح بين (200 – 1000 ريال) خاصة في المناسبات، مبينةً أن السوق هو مصدر رزقهن الوحيد .ووضحت أم ريان (بائعة) أن موقع السوق في مخطط بدر يعتبر ميزة استراتيجية لهن خاصة لقرب منازلهن له وأنها تأتي للسوق من بعد صلاة العصر حتى الساعة العاشرة ليلاً، وأضافت أن أغلب البضائع التي تقوم ببيعها تقوم باستيرادها من منطقتي الرياضوجدة، وطالبت أم ريان بإنشاء سوق نسائي لهن كسوق حجاب بالرياض .ويعتبر سوق الشلوي بالدمام من أقدم الاسواق بالمنطقة حيث يصل عمر إنشائه إلى قرابة 20 سنة، ويرتاده الكثير من الزبائن المهتمين بالموروث الشعبي القديم .