في هذه الصفحة، نبحر أسبوعيًا مع كاتبنا الرشيق، نجيب الزامل، مستدعيًا يومياته، التي يلخصها لقراء (اليوم) في سبع تجارب ذهنية وفكرية، يثري بها الأفق السياسي والفلسفي والتاريخي والجغرافي والثقافي. إنها تجربة يتحمّلها الزامل وربما نتحمّلها نحن بإسقاطاتها، وتداعياتها وخلفياتها، حتى لا يكون في العقل «شيءٌ من حتى». اليومُ الأول:والذي خطط وركَّب ورسَمَ واحد أحب أن أبدا في إجابة الدكتورة التي رمزت لنفسها بفيلسوفة قطر القادمة، وسؤالها- أترجمه من الإنجليزية: «في الجامعة كتبت لي طالبتي موضوعا في وحدة الكون استنادا إلى ما تكتبه في نزهتك الأسبوعية، وأود أن أعرف حقيقة ما قلت.» وأغتنم كلام الدكتورة القطرية وأكرر: يا ناس لا تأخذوا مني بحوثكم فيما أكتبه هنا، فما أكتبه معلومات تحتمل الخطأ والنسيان، وأشجع من يقرأ لي عن أي موضوع أتحدث عنه ألا يأخذه مرجعا دقيقا، بل أشجع عن البحث أكثر في التخصص من مصارده الموثوقة. ولذا فأنا أعتقد أن طالبتكِ لو سمحتِ وجهي لها هذا، وأعتقد أنكِ فعلتِ. ولك علي الآن أن أشرح رأيي عموما فلا أدري ما أخذت طالبتُك وما تركت. في وحدة الكون ببساطة أرى أن الكونَ قسمان: ارضٌ وسماء. والسماء التي يدرسها العلماءُ أمثالك يا دكتورة هي من جوامد، ونور ونار، وحركة دائبة تجري وفقا لقوانين ثابتة، وأنت تعرفين أنها عولجت علميا أكثر مني وأُثبتت وحدةُ خلقٍ فيها كاملة، والإثبات يعتمد بشكل أساس على أن لو أمره آمر الكون وخالقه سبحانه وتعالى بأن ينفرط كله بهول حجمه وشساعة اتساعه، فسينثر في الفراغ العظيم ليس فقط لعناصره الأولى فحسب، ولكن إلى ما هو أدنى وأبسط، أي إلى ما في العناصر من بروتونات ونترونات، إذن لانفرط إلى كومة هائلة لا يقيسها عقلٌ بشري ولكننا نعرف أن ليس فيها إلا هذان: البروتون والنترون. وهل أبلغ من ذلك يا دكتورة في وحدة أصول، هذا إلى جانب وحدةِ قوانين، ومعجزاتِ تقنين. والآن لنعُد للقسم الثاني وهو الأرض، فالأرض جامدة، إن بدأنا من مملكتها الحيوانية وعلى رأسها الإنسان، وهو أكملها خلقا وعقلا، وتدرجنا من الإنسان إلى ما دونه، كالحصان مثلا أو الضفدع والسحالي والأسماك والطيور وننزل في هذه السلسلة بتبسيط الحيوان إلى الخلية الأميبية الحية الواحدة، يتبين ما فيها جميعا من تصميم وبناءٍ واحد مشترك ، نتدرج فيه من المعقد للبسيط ونرد كل مخططات بنائها إلى المخطط الأول والأكمل؛ جسم الإنسان. نردها إليه تشريحا ونردها إليه وظائف أعضاء. والعلم والعلماء أمثالك يا دكتورة هم من يبينون أن المخطِّطَ واحد وإن الذي ركّب وبنى ورسم واحد.. وأن صانعَ الخلق واحد. هذا هورأيي العام بلا تفصيل وطبعا متخصصة مثلك تفهم الموضوع وما وراء الموضوع بيسر وسهولة. وأرجو أن كان لك رأيا أوسع أو تحفظيا أن تخبريني به، وسأنشره هنا للفائدة العامة ليستفيد الجميع.
اليوم الثاني:مع من تعاطفت طالبات جامعة الأميرة نورة؟ وتسأل الدكتورة م. ن. وتقول: لقد جئت لجامعتنا، «جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن» وتكلمت في معرض حديثك عن التوحيدي، ويبدو أن الحاضرين اهتموا بهذا المفكر الإسلامي، كما قالوا وأنا للأسف لم أكن من الحاضرات، وأنك أحزنتهم وأنت تروي حياة هذا العقل الكبير، وأود لو تقول شيئا عنه لي ولقرائك:» لم أعد ذكر ذلك ولا الدافع الذي جعلني أتكلم عنه، ولكني أحب أبا حيان التوحيدي، وأظن أني لا أستطيع عدّ قراءاتي لكتابه المدهش «الإمتاع والمؤانسة». و»أبو حيان فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، فَرْدُ الدنيا الذي لا نظير له ذكاءً وفطنةً وفصاحةً وتمكناً» طبعا الوصف ليس من عندي، بل هذا ما كان يقول عنه ويصفه «ياقوت الحموي». وليس العرب فقط، انظري مثلا إلى الغرب، فالباحث المستشرق «آدم متز» في كتابه المرجعي « الحضارة العربية في القرن الرابع عشر» يقول عنه :»أظن وباعتقادي أن التوحيدي أعظم كاتب في النثر العربي.. على الإطلاق.».. ولكن.. وهذا ما يقطّع القلب عليه، أن التوحيدي هذا العقل النابغة كان سيء الطالع في حياته، فالمتابع لسيرة ابي حيان سيلاحظ أن الرجلَ عاش طول حياته في تشرد واحتقار وفقر وحرمان وخيبة لازمة، وهذا ما دفعه لينحو منحى كثيرين في عصرهم لم يكن يحترمهم وينفر منهم وكتب كثيرا عن مقته لهم وهم المتلمسين لعطايا الوزراء والأمراء ثم صار واحدا منهم من فرط الحاجة والتشرد، وقسر نفسه على النفاق والتزلف كما حدث له مع الوزيرين ابن العميد، والصاحب بن عباد.. ويتفق مؤرخوه وهم للأسف قلة كآدم متز وياقوت الحموي والدكتور ابراهيم الكيلاني الدمشقي الذي يرجع إليه الفضل في النبش عن حياة أبي حيان التوحيدي وتقديم مؤلفات عنه حسب العالم أنهم فقدوها للأبد، وقد كان في فترة غضب على نفسه وبيأس وإحباط وصلا لحد الجنون قام بحرق كل ما كتب من فكره النفيس الذي كان بحوزته. نعم يتفق مؤرخوه على صراعه النفسي وبكائه ونحيبه وهو ذاهب لصالوني الوزيرين ابن العميد والصاحب بن عباد. لذا كان المسكين يعود لاقتباس كرامته وعزته بنفسه عائدا لمعدنه الأصلي فتفلت منه عبارات تهكم كل ليلة وهو يروي -فيما صار فيما بعد كتاب الامتاع والمؤانسة- كلمات وعبارات تهكم فيهم خفية وهم يضحكون لأنهم لم يفهموا مغزاها وعمق سخريتها، ولما جاء من عرف لمزاتَه فيهم جنوا من الغضب وساموه يا عيني العذاب.. ثم أنه حقد على الجميع، لأن الجميع آذوه إيذاء شديدا، واعتزل لسنوات لا نعرف كيف كان يقتات ويعيش، وبعض من تابعوا سيرته يعتقدون أنه دخل دوامة كآبة مخيفة، وروي أنه رؤي يزحف في السوق ومظهره كث بلحية طويلة تلعق أوساخ الأرض، وكثير نفوا أولم يذكروا ذلك.. ولكنه يدلّنا على دوامة البؤس والتيه والقهر والغضب التي عصفت أعاصير من نار في أقوى فكر أدبي عربي كما قال آدم متز. ربما هذا ما جعل طالبات الجامعة يتعاطفن مع التوحيدي المظلوم.
اليوم الثالث:أجمل الأنغام أنا من محبي الكاتب المسرحي الشهير الأمريكي يوجين أونيل، وأفضله كثيرا على آرثر ميلر، وتنسي وليامز، اللذين أخذا صيتا وشهرة أبعد منه. لأنه أكثر وقارا، وأرفع فكرا، وأجمل وآنق اسلوبا، وبرأي حتى أنظف عقلا وروحا منهما. وكان يوجين أونيل إنسانيا متريضا في محبته الإنسانية لكل أنواع البشر كما يقول، وإن وجدت بعض الكلام الذي لم يعجبني في مسرحياته، ولكن سأعطيه فضل الصفة العامة. قضى حياته مسافرا ومغامرا ومتعرفا لكل ما فوق الأرض من مظاهر من أشياء وبشر. وتنقل بين عمله في الصحافة والمسرح، وفي البحار على متن السفن التجارية، وفي البحث عن الذهب في أراضي أمريكا، ولكن يبقى شاعرا حساسا يفيض بأرق الكلمات وأعذبها، ونثره يساوى أرقى الشعر ويختلط معه. سأله معجبوه مرة: أي «الغناء والمعنيين أحب إليك؟» وتوقعوا أن الكاتبَ الكبير سيعقد مقارنة بين مطربي عصره ولكن أدهش يوجين الجميع، وذابت القاعة في سحر صمت مطبق وهو يقول- أترجمه من الإنجليزية- : « إن ما يعجبني هو أنغام أطيار الفجر الباكر، وأنغام أصوات الأمواج المتصارعة تهبط من صراعها رخيّةً ساهيةً متكسرةً على الشاطئ الحنون، ويعجبني صوت الفؤوس والفلاحين يواسون أرضهم لميلادات جديدة، وصوت ماكينات الطباعة الهادرة بشخصية صوتها الثابت القوي وأنا أسير في شارع عندما تنام المدينة في صباحاتها الأولى.. ويطربني صوت طفلي وأنا مرتخ على الكنبة مستغرقا في القراءة وهو في الغرفة المجاورة فيعود العالمُ إلى براءته الأولى وإلى عنصر طيبته الأصلية. ثم يقول:» ولا أنسى النواحي الأخرى من الحياة كأنغام دقات الساعة الكبيرة في الساحة الوحيدة المغلفة بضباب الثلوج، وصوت مقص زوجتي وهي تعتني بالنبات والأزهار.. تلك النغمات التي تعجبني، تلك الألحان التي تطربني.. أنغام الحياة!».
اليوم الرابع: He Rama إنه غاندي ببساطة. ولكن شاعر الهند العظيم طاغور هو من أطلق عليه اللقب المهاتما، فصار لصيقا باسمه، المهاتما غاندي، والمهاتما تعني بالسنسكريتية وهي لغة الطقوس الهندوسية «الروح السامية». سأتحدث لكم اليوم عن غاندي باعتقاد أنها من جوانب حياته التي قد لا يقرأها إلا قليلون. من عادة الهندوس في الهند – وقاربت على الانقراض حاليا- تزويج ابنائهم وهم أطفال، كان عمر غاندي يشرف على قفل 11سنة، وزوجته بسنه أو أصغر بشهور قليلة، وكانا قد خطبا لبعض وهما تقريبا في الخامسة من عمريهما. وكان غاندي غيورا جدا، بل غيرة مرضية، أحب زوجته وتولع بها، ولكنه عذبها وسجنها بغيرته التي فاقت الحد والزوجة صابرة لا تستطيع أن تضع خطوة على عتبة الباب الخارجي حتى للقاء صويحباتها برحلة المعبد المقدسة .. طبعا لما كبر تأسف وكتب: «أني لن أغفر لنفسي ما عملته بزوجتي أبدا وما سببتُ لها من شقاء، ولايستطيع إنسان أن يتحمل ما تحملته زوجتي، حتى أصبحتُ منذ ذلك الوقت أعتبر المرأةَ رمزا مجسّداً للتسامح والاحتمال والحكمة والصبر والحب. فشل في معهد انجليزي بالهند، ونصحه صديق أن يسافر لبريطانيا، وفعل، ولو أخبركم عما رآه في رحلته من صهيد العذاب والتعامل البشري الفوقي لتعجبتم أيضا عن قوة احتماله وأنه لم يتحول حاقدا منتقما، على أن المكان لا يسع. تخرج محاميا في بريطانيا ولحقه الفشل في قضاياه التي رافع عنها، حتى استدعته إحدى المؤسسات التجارية الهندية في جنوب أفريقيا، وكان الهنود، تحت ستار، هم من يسيّر كل تجارة جنوب ووسط افريقيا. لما وصل اشترى تذكرة درجة أولى في القطار فاحتج مسافر أبيض ورفض غاندي أن ينزل من المقصورة الأولى للدرجة الثانية لأنه دفع المبلغ كاملا، فما كان إلا أن رأى نفسه طائرا مع حقيبته مرتطما بالرصيف.. الارتطامُ الذي غير حياة غاندي. وخاض غاندي منذ ذلك اليوم حربا ضد التفرقة العنصرية واسس هناك «حزب مؤتمر ناتال الهندي» وقرر البقاء بناء على رغبة الجالية الهنجية الكبيرة التي تولعت به ونصبته قائدا لها. إلا أن غاندي لم يعجب الجماهير لما أشاع ثقافة المقاومة المشهورة «الساتياجراها» وترجمتها حرفيا هي:» القوة التي تتولد عن الحق والحب وعدم استعمال العنف» ثم اختصرها المراقبون العالميون الى مسمى «المقاومة السلمية أو السلبية»واستمرت من عام 1906إلى عام 1914م بجنوب أفريقيا قبل أن ينتقل للهند ويواصل أكبر حملة معارضة سلمية. وكان غاندي قد عكف سنينا على قراءة الأديان في العالم، وتأثر خصوصا بالمفكر والفيلسوف والنقاد الإنجليزي «رسْكين»، وبمقولته: أن خير الفرد هو خير المجتمع وأن حياة العامل هي الحياة الوحيدة التي يستحق أن يعيشها الإنسان».. فترك غاندي المحاماة وصار يتنقل كعامل في الزراعة وطبّاعا وعامل نظافة، وهذه هي التي قادته إلى حياة الفكر والزهد. ولغاندي كتاب فلسفي قانوني دستوري سهل وجميل بعنوان وسماه Hind Sawarj أي:»أسس الحكم في الهند».طيب، من أطلع على هذا الكتاب وأعجب به ايما إعجاب؟ هو رجل مفكر آخر من بلاد أخرى ترك أملاكه ومزارعه وثروته الواسعة وتزهّد فقيرا مشردا، أنه كاتب الروس الأول ليوتولستوي. ونشأت بين الاثنين صداقة متينة بالمراسلات،وصار تولستوي يكتب بتتابع مقالات إعجاب عن غاندي فطارت شهرة غاندي بالدنيا. ولما مات تولستوي وحيدا جائعا بردانا بمحطة قطار نائية متجمدا عل كرسي خشبي، بكاه غاندي لأيام وكتب عنه مرثية بأجمل ما يكتب بالإنجليزية. ولم تقف مقاومة غاندي السلمية التي هزت جذور التاج البريطاني عند ذلك بل قاوم وبشدة الفقر والجهل وتحرير ما يسمون بالهند بالمنبوذين لأسباب دينية. ولنا أن نعلم أن الهندوس شنوا حملات فناءٍ على المسلمين خاصة في ولاية بيهار، حيث غطت دماءُ المسلمين الشوراع، فذهب غاندي إلى هناك ووقف بقوة وثبات مع الأقلية المسلمة في محنتها. لذا اعترض طريقه متعصب ديني- كما هي حال أي متعصب من أي ملة ومذهب- وهو ذاهب حافي القدمين كعادته للصلاة، وأطلق عليه 3 رصاصات أردته قتيلا في الحال.. آخر كلمة قالها غاندي وهو يلفظ النفس الأخير هي : He Rama .. اي : يا إلهي!
اليوم الخامس:من الشعر الأجنبي أترجمه بتصرّف - الأخت Sister A sister is someone who leads you when you are having a problem. A sister makes you laugh and cry. A sister is someone who likes to fight with you. A sister is the one who stands with you in all your ups and downs. A sister makes you remember who you really are. A sister sometimes makes you cry when they are very sad. A sister is someone who is always there for you through all the laughter and tears. A sister is real. A sister never will pretend. A sister is someone like you whom I treasure everyday in my heart. Kayla Fraser الأختُ هي التي تأخذ بيدك عندما تظلم بك الأنواء الأخت هي التي تدفعك للضحكِ وتدفعك للبكاء الأخت هي التي تحب أن تمازحك وضحكاتها بالسماء الأختُ هي التي تقف معك في السراء ومعك في الضرّاء الأختُ هي التي تعصر قلبك لما تتلفعُ بالحزنِ رداءْ الأخت هي ونور حياتك في كل الليالي الظلماء الأخت هي التي لا تتصنّع لك الحبّ، وتقدّمه لكَ فداءْ أختي كنزي الدائم بروحي، دائمة البريقِ والرواءْ
اليوم السادس:كلام لقلبك: اجعلوا الحب عادة الذي قالها هو الكاتب الشهير والشاعر والقصصي الإنجليزي «روبرت لويس ستيفنسون» وأحبابه حوله يتحلقون حول فراش موته: «أحبائي اجعلوا الحب عادة.. فهي السعادة.» كانت زوجته مرجريت إيزابيلا التي لم يحب امرأة غيرها في نحيبٍ بجانبه، سألها:» لماذا تبكين يا أغلى الناس؟ عشتُ حياةً طويلة علمتيني فيها السعادة بحبك الاثير، وعلمتيني كيف أسعد نفسي وكيف أسعد الآخرين، ولو عشت حياتي من جديد لما طلبت غيرها، فلمَ أعيدها؟! أوصيك فقط أن تطبقي ما علمتنيه: السعادة.» أما عمر ستيفنسون يوم وفاته الذي اعتبره طويلا فهو فقط 44سنة، وقدم للأدب الإنجليزي وللعالم أكثر من خمسين مؤلفا. ولكن ما هي تلك السعادة التي يتكلم عنها ستيفنسون. برأيي هي نتاج لعملٍ وجهدٍ مشتركين يقوم به اثنان أو أكثر. وهي ليست المال، وليست الشهرة، وليست حتى في النجاح، ولكن هي دوام التعلم والسقوط والقيام مرة أخرى بجانب يدٍ محبة وشريكة ومخلصة تقف معك لترفعك من سقطاتك، ولترفدك في نجاحاتك. ويكون السر دائما في المحبة، فهي قمة السعادة، وهي برأيي من صانعيها وباعثيها.. ثم أن السعادة إن أردتها تجدها في كل شيء.. في أي شيء!
اليوم السابع:يا سارق الدار! يا نازحَ الدارِ لا تكتئبْ وقد بسط البيْنُ أظلالَهُ ويا سارقَ الدار لا تبتهج ولا تأمن من الدهرِ إقبالَهُ