اقامت ساقية الصاوى بالقاهرة ندوة ثقافية عن سيرة المهاتما الهندي (غاندي) تحدث فيها عدد من المفكرين منهم شريف عبد الحميد الذي روى سيرته الذاتية وفلسفته واستخدامه سلاح الحب لمواجهة العدو حيث كشف أن وجود غاندي في الهند اوقف المجارز التى كانت ترتكب وله كتابات عديدة وصلت إلى 70 كتابا وكان يصدر مجلتين ينشر فيها فلسفته وكان يقول: (ان حياتي مثل الكتاب المفتوح ليس فيها اسرار وان لا أحب الأسرار). ولد غاندي 1869 في قرية هندية وكان يحكى ان الحياة البسيطة تظهر انبل ما في الانسان كان عنده مركز مهم في الهند وحكى شريف عبد الحميد كيف ان هناك حوادث أثرت في مسيرة حياة غاندي وأفكاره مثل موقف سرقته لأخيه وهو طفل صغير وكتب خطابا لأبيه يعترف له بالسرقة وكيف بكى ابوه عندما قرأ الجواب فبكى غاندي وهذه الحادثة علمته ألا يفعل شيئا مخجلا. ايضا زواجه المبكر أثر في حياته وزوجته كان عمرها 12 سنة، وهي اهم انسان في حياته وسجنت اكثر من مرة . وكان يقول غاندي ان الحقيقة اهم شيء في حياته وكان خجولا جدا لدرجة انه عندما سافر الى انجلترا للتعليم كان لايبرح غرفته مما علمه كيف يقرأ في الأديان السماوية (الإسلام والمسيحية) وكتب في الفلسفة والأخلاق ودرس الحقوق في انجلترا و سافر الى جنوب افريقيا كماحم وهناك بدأ محاربة العنصرية والاستعمار. ومبدأ غاندي ليس المهم الغاية ولكن الوسيلة التى توصلك إلى هذه الغاية وسلاح قوة الروح أو قوة الحقيقة من اهم مبادىء غاندي وقضى 14 سنة في جنوب افريقيا ثم عاد الى الهند كبطل. وغاندي في بعض كتاباته حاول ان يشرح الحقيقة وشرحها بطريقة إيمانية، (لابد أن يعيش الإنسان في حالة حقيقية، فالكلمة الصحيحة في الوقت الصحيح) . الانسان عند غاندي عنده خيارين: لابد ان يختار حسب ضميره ودائما الطريق الصح هو الاصعب . ايمان غاندي بالله كان ايمانا مطلقا، فالانسان غير كامل مليء بالضعف ولابد ان يتمسك بالله لكي يصل الى الكمال .اكثر كتاب اثر في غاندي وهو (الجيتا) من التراث الهندي ويرى ان الروح واحدة ولكن الاجساد تختلف . أيضا مبدأ الحب الإنساني يقصده بمعناه غير الرومانسي طور المفهوم للحب ان المفروض على الانسان ألا يؤذي من حوله ولكن ان يحب من حوله . والحب هو العطاء الأعظم الحب يتضمن الحق والإيمان والحب اعظم قوى موجودة في العالم ومنبع الحب هو الله فالحب هو اساس العالم عند غاندي .