شهدت المنطقة الشرقية في غرة الأسبوع الماضي زيارة الشيخ صالح كامل, وقد سعدت بلقائة مرتين مرة شخصيا في صندوق الأمير سلطان لدعم مشاريع السيدات ومرة من خلال نقل تجربته الثرية في غرفة الشرقية, ولا أخفيكم أن مقابله الشيخ كان أحد أهدافي في هذه السنة وقد تحققت الحمد لله. وفي لقائه الأول تجلى لنا ذلك الشيخ السبعيني المبتسم متكئاً على عكازه وقد أمسك بيده سكرتيره الدكتور محمود أكرمه الله, وقد وقف عند صاحبة كل مشروع وتناقش معها بكل شفافية وبساطة ونصح ومرح, وقد حدثنا في بوادر مشاريع وتبادلنا بطاقات الأعمال, أطال الله عمره في الخيروبارك فيه. ولن أنسى الكلمات التي كتبها بخط يده, في دفتر زوار مكتبنا والتي رسمت أمام عيني أملا َ سيستمر لآخر نفس في جسدي (إبنتي آلاء أتمنى لك التوفيق من الله في مهنة بلا شك النساء أشطر من الرجال فيها..صالح كامل). أن العمل عبادة وأن الإنسان متى عمل ليغن نفسه ويصرف على عائلته فهو في عبادة, وحرَص الشباب كثيرا على أن يغتنموا الفرص وأن يسعوا في طلب الرزق وإعمار الأرض من خلال العمل الدووب والنشاط المستمر ..وقد علق أيضاَ تعليقا جميلأ على كلام السيدة أ.هناء الزهير والسيد حسن الجاسر حينما كانوا يحدثونه عن أن الصندوق يأخذ من رجال الأعمال ويقوم على دعم المشاريع بأن الصندوق هو الذي يعطي ....معنى جميلا..وفكرا مؤمنا..فرجل الأعمال يأخذ الأجر حينما يدعم. و كان لقاؤه الثاني يوم الأحد وتفضل مشكورا وجزاه الله كل خير بمشاركة الشباب خبرته عبر منبر برنامج تجربتي التي نظمها الإخوة شباب الأعمال في غرفة الشرقية, وكان الحديث أيضا تلقائيا مشحونا بحكم وأفكار ومحصلة تجربة أبرز ما شدني فيها, نصحه الحنون للشاب بأن يعرف ذاته ويكتشف نفسه وأن يتقي الله في تجارته وعمله وأن يخلص نيته ويهتم بدقائق وتفاصيل عمله ,كذلك طرح وبقوة فكره أن الشخص الذي يريد أن ينجح عليه أن يبحث عن حاجات مجتمعه ويقدم فيها خدمة مبتكرة وأن يبتعد عن التقليد, وتحدث عن أهمية التفتيش وقراءة كنوز الإقتصاد الإسلامي والإبحار في هذا العلم, وقد ركزعلى أهمية الزكاة في التجارة وأنها نماء للمال وبركة له وبين أن من أهم أسباب غلاء الأراضي هو عدم إخراج أصحابها لزكاة الحول, ومن القيم التي أسهب في الحديث عنها قيمة العمل في الحياة وأن العمل عبادة وأن الإنسان متى عمل ليغني نفسه ويصرف على عائلته فهو في عبادة, وحرَص الشباب كثيرا على أن يغتنموا الفرص وأن يسعوا في طلب الرزق وإعمار الأرض من خلال العمل الدؤوب والنشاط المستمر ودعاهم لترك الكسل وكثرة الفسح, فالنجاح رفيق للإنسان الذي يتحرك كثيرا ويهتم بمسؤليته ويعمل ويتوكل على الله. وأجمل ما قاله لنا نحن الشباب في المحاضرة, هو رده على سؤال لأحد الحضور الكرام عن أبرز منجزاته؟ فقال: هو أن رضاء والديه هو أهم منجز له .. وعم الصمت والهدوء المكان...ثم ضجت الصالة بتصفيق حار وتحية لرجل الإقتصاد الإسلامي. فعلا درس يذكرنا على أن عروض التجارة زائلة والباقي هو العمل الصالح شكرا ياشيخ صالح [email protected]