في الآونة الاخيرة انتشرت ظاهرة جديدة في مجال الاعلام الرياضي ، حيث تحول العديد من لاعبي كرة القدم المشهورين الى مذيعين ومقدمي برامج رياضية على شاشات الفضائيات، استغلالاً لمعرفتهم الكبيرة بخبايا ودهاليز المستطيل الأخضر من حيث اللاعبين والمدربين، وكذلك الاداريون. العديد من هؤلاء اللاعبين حققوا تميزا كبيرا كمقدمين للبرامج أو كمذيعين أو معلقين أو حتى مراسلين ميدانيين من داخل أرض الملعب ، فبعد ان كان اتجاه اللاعبين بعد توديعهم الساحرة المستديرة مقصوراً على السلك التدريبي أو المجال الاداري اصبح الآن المجال مفتوحا أمام الكثيرين من الرياضيين للعمل في الاعلام الرياضي لاسيما ان كثرة القنوات الرياضية المتخصصة ووجود العديد من البرامج فتحت الباب أمام نجوم كرة القدم لتقديم أنفسهم بثوب جديد أمام المشاهدين عبر شاشات التليفزيون. القنوات بدورها استغلت شهرة هؤلاء اللاعبين الكبيرة وعشق الجماهير لهم وتحويلهم الى مقدمي برامج أو مذيعين لاستقطاب أكبر عدد ممكن من متابعي القناة، وقد بدأ تحويل اللاعبين القدامى الى الاعلام الرياضي في وطننا العربي منذ فترة قليلة بعد انتشار القنوات الرياضية المتخصصة والامثلة على هؤلاء كثيرة منهم سلمان المطيويع الذي كان لاعبا في فريق سدوس واصبح الآن مقدما لبرنامج الخط الأحمر الذي يذاع على قناة روتانا وايضا المراسل بدر رافع الذي لعب للعديد من الاندية السعودية مثل النصر والخليج والاتفاق، ومقدم البرامج بتال القوس الذي لعب ايضا للشباب والنصر فترة من الزمن وايضا صالح الطريقي، حيث كان لاعبا لكرة اليد في الأهلي، وانتشرت هذه الظاهرة بصورة كبيرة في الوطن العربي، حيث نجد الاعلامي أحمد شوبير ومصطفى يونس على فضائية مودرن سبورت ومصطفى عبده الذين مثلوا الاهلى المصري في العديد من المحافل كلاعبين داخل صفوف الفريق ومقدم برنامج الرياضة اليوم على قناة دريم خالد الغندور الذي لعب لنادي الزمالك فترة كبيرة من عمره وايضا اللاعب السابق حازم إمام الذي بدأ تقديم برنامج رياضي يذاع يوميا على الشاشات العربية. كل هؤلاء النجوم تحولوا الى مقدمي برامج ومذيعين ومراسلين لخبرتهم الكبيرة في مجال كرة القدم واستغلوا ايضا شهرتهم الكبيرة لجذب الكثير من المتابعين لمشاهدة برامجهم ومتابعتهم، وانقسم العديد من النقاد الرياضيين حيال هذا التحول، حيث أكد البعض ان لاعب كرة القدم له خلفية كبيرة في هذا المجال ما يساعد على نجاح برامجه لمعرفته التامة بخبايا كرة القدم. أما البعض الآخر فقد انتقد هذا الاسلوب في التعامل، حيث أكدوا انه لابد من توافر شروط معينة في مقدم البرامج أو المذيع، فهذه المهنة تحتاج الى دراسة وليس كل من كان لاعبا يمكن أن يصبح إعلاميا رياضيا.