سعادة كبيرة غمرت عشاق الرياضة بمصر خصوصا كرة القدم قبل سنوات عندما انطلقت القنوات الرياضية الفضائية، إذ كان يعول عليها المشاهد لإشباع حاجته إلى وجبات رياضية دسمة تعوض إخفاق التلفزيون الحكومي الذي كان يعيش في العصور الوسطى، بينما حققت قنوات رياضية حديثة العهد في الوطن العربي قفزات كبرى. وتحول مقدمو الفضائيات إلى نجوم يغالون في أسعارهم مثل نجوم السينما وكرة القدم لحد بلغ أجر أحدهم في السنة 7 ملايين جنيه وآخر 5 ملايين، رغم أن غالبيتهم دون أي (كاريزما) أو لديهم الحد الأدنى من آداب الظهور على الشاشة, فصار كل من هب ودب يسطو على الميكرفون ويوجه الكاميرات نحوه بالساعات دون كلل أو ملل، إذ حقق أحد المذيعين رقما قياسيا بالصمود أمام الشاشة لمدة 12 ساعة على التوالي, وآخر تراه يستضيف ضيوفه في برنامج تحليلي ثم يفز خلف الميكروفون ليعلق على المباراة ويعود مرة أخرى لإدارة استوديو تحليلي، رافضا ترك دقيقة لوجه شاب أو مذيع آخر خشية أن يسرق منه الكاميرا. نتيجة التنافس على العقود الإعلانية التي نفخت جيوب المقدمين بالملايين بدأ يتحول هدف القنوات من امتاع المشاهد ومنحه جرعة رياضية إلى ما يشبه "وصلات الردح"، إذ يسعى كل مذيع إلى التحقير من منافسه وبمنتهى "البجاحة" وعيني عينك دون أي رادع من أي جهة رقابية وانقطعت الشعرة الرفيعة بين الحرية والفوضى. تحول مقدمو الفضائيات إلى نجوم يغالون في أسعارهم مثل نجوم السينما وكرة القدم لحد بلغ أجر أحدهم في السنة 7 ملايين جنيه وآخر 5 ملايين، رغم أن غالبيتهم دون أي (كاريزما) أو لديهم الحد الأدنى من آداب الظهور على الشاشة. وما حدث أخيرا بين لاعب الأهلي السابق عضو الاتحاد المصري، مقدم البرامج الرياضية مجدي عبد الغني ، ولاعب الزمالك السابق مقدم البرامج الرياضية خالد الغندور من تراشق بألفاظ يعاقب عليها القانون, فضلا عن الهبوط بلغة الحوار إلى مستوى "سوقي" لا يليق بمذيع يخاطب المشاهدين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا ذنب لهم في صراعاتهما وخلافاتهما، يؤكد أن الفضائيات الرياضية المصرية بحاجة إلى "ظبط وربط" وما حدث بين عبد الغني والغندور لم يكن الأول ولن يكون الأخير، إذ يعج الوسط الإعلامي الرياضي المصري بمناوشات كثيرة يصل بعضها إلى حد السب مثلما تابع الجميع فضيحة شوبير ومرتضى منصور، وعلاء صادق ووليد عبس. كما لا ينسى المشاهد سقطات عدد من المذيعين وأحيانا الضيوف وأشهرها الإشارة الخارجة على الهواء لمدرب الزمالك السابق أحمد رفعت في تعليقه على لاعب فريقه حازم إمام. * مواقف كثيرة أثبتت أن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لا يصلح لمنصبه، وأن وجوده حتى الآن يمثل علامة استفهام كبيرة خصوصا بعدما نجحت ثورة 25 يناير في التخلص من أغلب رموز الفساد, فلا يخفى على أحد حجم الفساد الذي يضرب المجلس, فضلا عن فشله في التصدي للمشاكل التي ورطت الرياضة المصرية في أزمات أبرزها: الخلاف مع الاتحاد الجزائري وترك "الحبل على الغارب" لرئيس الاتحاد المصري سمير زاهر ليدير ملفا في غاية الأهمية، واكتفى صقر بالفرجة وهو أسلوبه منذ ان تولى هذا المنصب المهم الذي يتطلب رؤية وشخصية قيادية, فيما يفتقد صقر هذه الميزات, وتترقب الجماهير أن يرافق صقر من منحه صك المنصب أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق في سجن طرة. [email protected]