اكد نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور الحواسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في مقر ديوان الوزارة بحضور اعضاء لجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية والذين يمثلون كافة القطاعات الصحية والجامعات اضافة الى المتحدث الرسمي للوزارة. وبين ان المؤتمر يأتي من منطلق الشفافية التي اعتمدتها وزارة الصحة والحرص على ايضاح الحقائق والمستجدات لجميع المواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن الغالي والتواصل مع الاعلاميين للوصول الى المجتمع وايضاح جميع ما يتعلق من هموم صحية في هذا الوطن. وأضاف: ان الوزارة ومنذ بداية اكتشافها لأول حالة مرضية بفيروس الكورونا حرصت دائما كعادتها على العمل المنهجي والعلمي المدروس، وذلك من خلال التواصل مع الهيئات العلمية والمتخصصين في العالم وفي المملكة، كما تحرص الوزارة دائما على ان يكون القرار نابع من منطلق علمي يتم من خلال اللجان العلمية متخصصة محليا ودوليا. من جهته اوضح د. زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، ان هناك متابعة مستمرة للوضع الحالي حول انفلونزا الكورونا المستجدة، مبينا ان اول حالة سجلت كانت يونيو من عام 2012 وبعدها تم اكتشاف الفيروس الجديد في سبتمبر من عام 2012، وحتى الان تم تشخصي هذا المرض في 30 حالة على مستوى العالم وحتى قبل اسبوع من الان وشملت الحالات بعض الدول كقطر والامارات والاردن وبريطانيا. وذكر ان فيروس الكورونا هو مجموعة من الفيروسات تسبب امراض تصيب الجهاز التنفسي وأعراضه تكون مشابه الى حد كبير لأعراض الانفلونزا وبما ان هذا نمط جديد من مرض الكورونا فكثير من المعلومات عنه غير موثقة وغير ثابتة من الناحية العلمية، مشيرا الى ان هناك تنسيق ومتابعة مستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية في وزارة الصحة والجهات الدولية التي تعاملت مع مرض السارس في السابق وتورنتو وسنغافورا وهونج كونج وامريكا وجاري التنسيق مع اللجان الدولية لمنظمة الصحة العالمية على مستوى الاقليم في القاهرة وعلى مستوى العالم في جنيف، مع متابعة الوضع الحالي وما تم التوصل اليه. واوضح وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، ان الوزارة وخلال الايام العشر الماضية سجلت حالات التهاب رئوي في المنطقة الشرقية وتحديدا في محافظة الاحساء وتم ارسال فريق متكامل من الوزارة لدعم المنطقة ومراجعة جميع الحالات الموجودة في المحافظة حيث تم اكتشاف حتى الان 13 حالة توفي منها 7 اشخاص وجميعها هذه الحالات مرتبطة بمستشفى واحد واما كانت تعالج في هذا المستشفى واما من المخالطين لأشخاص كانوا في المستشفى ذاته. ولفت د. ميمش ان الوضع بصفة عامة مطمئن، كما ان هناك خمس حالات تحت الفحص من المخالطين من عائلات المصابين التي شخصت حالتهم وان وضعهم مستقر، علما بان مصدر جميع الحالات المصابة بالفيروس كورونا كانت من مستشفى واحد وهي تعالج في بعض المستشفيات حاليا. من جهتها اشارت مدير مكافحة العدوى واستاذ مشارك في جامعة الملك سعود في الحرس الوطني د. حنان بلخي، ان وضع فيروس الكورونا وتحديد اسبابه في الوقت الحالي لا يزال مبكرا ولا يمكن ان نحدد له وقت محدد يمكن ان تزيد فيه نسبة الاصابة او تقل خلال العام، لان المرض والفايروس نفسة مستجد ومستحدث والمعلومات عنه غير كافية، مشيرة الى ان الدراسات العلمية للكشف عن اسباب المرض وطبيعته قد تحتاج من عامين الى ثلاثة للكشف عن حقيقته هذا الفايروس. و اوضح استشاري امراض معدية وزارة الدفاع الخدمات الطبية د. علي البراك بان الحالات المصابة محدودة جدا ومحصورة في مكان واحد وهو تحت السيطرة حاليا ولا يستدعي القلق بشأنه في والوقت الراهن، مبينا ان الاشخاص الاكثر عرضة للإصابة بهذا الفايروس هم الاشخاص الذين لهم تاريخ مرضي لبعض الامراض المزمنة كالأزمات الصدرية والفشل الكلوية وغيرها، مشيرا الى انه لا يوجد حتى الان لقاح محدد للفيروس على مستوى العالم. واضافت سارة السبيعي ممثلة جامعة الملك سعود ان الجامعة لديها خبرات واسعة في مجال الدراسات والبحوث وان هناك تعاون مع بين الجامعة والوزارة من خلال قسم الامراض المعدية وقسم الفيروسات. من جانبه، قال استشاري الامراض المعدية من شركة ارامكو السعودية جغفر ال توفيق ان جميع الحلات التي تم تسجيلها في الاحساء لديها مشاكل صحية مختلفة وامراض مزمنة كما ان متوسط اعمار المرضى اكثر من 50 عام حيث يتراوح اعمارهم من 24 الى 94 عام. من جهته، اوضح د. سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية استشاري اطفال، ان هناك تعاون وتنسيق مستمر بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم في مجال البرامج التوعوية التي لها علاقة بالأمراض وخاصة المعدية منها ويتم اعداد برامج توعوية للطلاب في المدارس. ومن د سعود الحسن استشاري طب الاسرة والمجتمع مستشفى قوى الامن ان الفيروس جديد وغير معروف من السابق ولا زالت الدراسات والابحاث تجرى عليه لمعرف طرق ومعرفة اسباب انتقاله وطبيعة التعامل معه والتصدي له. وحضر المؤتمر اعضاء اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المزمنة الذين تحدثوا عن طبيعة هذا الفيروس والتطورات الحديثة التي تم اكتشافها في المملكة للإعلاميين وهم: د. زياد ميمش وكيل وزارة الصحة للصحة العامة و د. احمد الحكيم مدير مكافحة الامراض المعدية و د. سارة السبيعي ممثلة جامعة الملك سعود و د.عائشة الشمري مدير برنامج التحصين الوطني الموسع و د. جعفر ال توفيق استشار الامراض المعديةارامكو السعودية و د. حنان بلخي مدير مكافحة العدوى واستاذ مشارك في جامعة الملك سعود في الحرس الوطني و د. علي البراك استشاري امراض معدية وزارة الدفاع الخدمات الطبية و د سعود الحسن مستشفى قوى الامن وزارة الداخلية و د سليمان الشهري مدير عام الصحة المدرسية استشاري اطفال.