عندما يقول أحد رجال الأعمال إن الشباب السعودي كسول ليبرر عدم مساهمته في مشروع السعودة فإنه لا يمثل إلا نفسه. لكن أن يقول هذا الكلام رجل مثل صالح كامل الذي يترأس الغرف السعودية التي تضم كافة رجال الأعمال (التجار والصناع) فهذا يعني أننا أمام تحد جديد وخطير فكأنه يوجد المبرر لكل تاجر أو صاحب مصنع يريد التهرب من واجبه الوطني. كيف يجرؤ شخص بحجم ومكانة صالح كامل على وصف الشباب السعودي بالكسول وأمامه آلاف المشاهد والتي تؤكد قدرة هؤلاء الشباب وكفاءتهم لإدارة أكبر الشركات العالمية والمصانع العملاقة فهذه أرامكو التي نعتز بها تدار بشباب سعودي ليس فقط في إداراتها العليا إنما في جميع مراحل التنقيب والتكرير والإنتاج والتسويق. وكذلك الحال في شركة سابك بمصانعها العملاقة حيث تبرز أسماء السعوديين سواء في مراكز القيادة أو في مصانع البتروكيماويات ومثل هاتين الشركتين هناك تجارب ناجحة لشركات سعودية مرموقة. إذا المشكلة ليست في الشباب السعودي بقدر ما هي مشكلة الغرف السعودية والتي لم تتبن المشاريع الكافية لتوفير البيئة المناسبة لتدريب شبابنا وإشراكهم في وظائف تضمن لهم حاضرا مشرفا ومستقبلا مضمونا كما هو الحال في أرامكو وسابك. ولكم تحياتي [email protected]