سأفكر بعقلية التجارة والمنافسة، لا تفكير الاحتكار، لكل شركة نشاط محدد، فما الذي يمنع من أن تضيف سابك لنشاطها " الاكتشاف والتنقيب " عن النفط ؟ لكي تصبح شركة " طاقة " بشمولية كاملة، وهذه هي أرامكو الآن تتحول إلى " بتروكيماويات " كنشاط إضافي بشراكة مع شركة " داو " . سابك الآن شركة عالمية وليست محلية بل إن جل أعمالها وتصديرها يذهب للخارج كمصدر ومصنع، ونحن بحاجة " لخبرة " سابك، وكفاءة العاملين بها، لكي يمكن لها أن تنافس أرامكو التي تسيطر على النفط اكتشافا وتنقيبا وتصنيعا وكل أعمال البترول من البداية للنهاية، وسابك ستحقق تكاملا مهماً حين تتجه إلى قطاع البترول وتحصل على التراخيص التي تسمح لها بالاكتشاف والتنقيب، ويجب أن يستفاد من خبرة سابك الدولية وهي حاضرة في الشرق والغرب، سواء كمصدر أو مصنع، وتفهم وتعرف هذه الأسواق وهذا ما لا تملكه أرامكو التي تستعين بشركة داو . إن فتح الآفاق لسابك " للطاقة " سيعني وجود منافس، ووجود آلية عمل جديدة، وسياسة مختلفة، ولا يجب النظر لها على أنها " منافسة " او " تشكيك بعمل أرامكو " بل دعم " للوطن " بتنويع العمل والاكتشاف والأهم تنويع مصادر الدخل للدولة وفرص العمل، لن تعني كثيرا وجود شركة محتكرة أي أرامكو بصورة مستمرة، بل يجب فتح المنافسة، وهذا سيدعم العمل كثيرا والأكيد لن يكون هناك نمط عمل متشابه، بل أرامكو تملك القوة بخبراتها الكبيرة وقدراتها والكفاءات، وسابك تملك القدرة التسويقية والانتشار العالمي، والأهم أنها ستملك ميزة نسبية من حيث إنها تتحول لشركة " طاقة وبترول " وتصنيع للبتروكيماويات، هذا سيحقق وفرا وميزة نسبية عالية في سوق عالمي سيكون أشد صعوبة وتحدياً . أتمنى أن أجد شركتين عملاقتين لدينا "أرامكو للبتروكيماويات " و"سابك للطاقة والبترول " . الفكرة قد تكون ليست جديدة ولكن النظر لها بمنظور اقتصادي " بحت " سيكون لها مردود كبير وإضافي مهم، وسيكون ذا أثر بعيد المدى، بعد حكر العمل بشركة كلّ في مجالها . وأساس التطوير والعمل والنمو هو المنافسة، فالمنافسة ستخلق الإبداع والإضافة والتميز والوفر بنفس الوقت، وهذا ما آمل تحقيقه سريعا بلا تأخير، بعد أخذ كل الدراسات بعين النظر والاهتمام . خاصة أن سابك تحقق نجاحات كبيرة ومتوالية مالياً كما هي نتائجها المالية التي تعلن..