ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الأحساء المسرحي الثالث نظم المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء يوم الجمعه ندوة بعنوان المسرح في زمن الصورة والفضائيات والإنترنت شارك بها كل من الكاتب المسرحي فهد الحارثي والكاتب المسرحي عباس الحايك وأدارها مشرف قسم الفنون المسرحية بالجمعية نوح الجمعان حيث تم تقديم العديد من الأطروحات فيما يتعلق باستخدام التقنيات الحديثة ومواكبة تقديم الأعمال المسرحية بتلك التقنيات التي أصبحت داعماً كبيراً لتلك الأعمال. في بداية الندوة تساءل المتحدث فهد الحارثي ضمن ورقته عن مدى الاستفادة من التقنيات الحديثة وهل يوجد تخوف من هذه التقنيات الحديثة ومدى تأثيرها السلبي على المسرح ,مبدياً تصوره بأن جميع التقنيات الحديثة من تقنيات الصوت والإضاءة والصورة مفيدة للمسرح والمسرحيين , ومقدماً محاور النقاش في تواصل المسرحيين عن طريق تقنية الإنترنت وكيفية التواصل الفكري بين المسرحيين العرب ووسائل التواصل الحديثة ,مبيناً بأن المسرح فضاء واسع لاستقبال جميع هذه التقنيات والاستفادة منها. بدوره تحدث الكاتب عباس الحايك من محور المحتوى الإلكتروني العربي خصوصاً على المسرح وكيف أصبحت هذه التقنيات هاجس الجميع والدول حتى أنشأت الدول الحكومات الإلكترونية وتحويل التعامل الورقي إلى التعامل الإلكتروني التقني , وكيف استفاد المسرح من تقنيات الإنترنت من خلال النص المسرحي و « المسرح الرقمي «وتحدث عن مشكلة المحتوى الإلكتروني المسرحي للمسرحيين العرب وعدم وجود قاعدة بيانات تحتضن الأعمال المسرحية وكذلك عدم وجود قاعدة بيانات للباحثين عن النصوص المسرحية وأعمال المسرحيين , كما تطرق إلى إشكالية عدم وجود مواقع إلكترونية للمسرحيين ترعاها جهات رسمية مما أدى إلى اختفاء العديد من المواقع التي أنشأت كونها بجهود شخصية مختتماً حديثه بتقديم تجربته الشخصية بنشر العديد من النصوص المسرحية عبر الإنترنت وكيف لاقت تلك النصوص الانتشار الواسع في أكثر من دولة بسبب النشر باستخدام تقنية الإنترنت كما شهدت الندوة مداخلة لكل من رئيس مجلس إدارة الجمعية سلطان البازعي ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل والمسرحي نايف البقمي وعلي السعيد ومرعي الحليان , حيث دار النقاش حول كيفية استفادة المسرح من هذه التقنيات وتأثيرها إيجاباً بإقبال الجمهور على المسرح وتوهج المسرح بهذه التقنيات الحديثة .