دعا الأردن مجلس الامن الدولي الى القيام بزيارة ميدانية الى المملكة للاطلاع من كثب على الاعباء التي تتحملها المملكة بسبب ايوائها مئات آلاف اللاجئين السوريين، ولكن هذه الدعوة لقيت رفضا من قبل كل من روسيا والصين، كما افاد دبلوماسيون الخميس. والثلاثاء وبناء على طلب السفير الاردني في الاممالمتحدة الامير زيد الحسين استمع مجلس الامن للسفير الاردني الذي طلب تقديم مساعدة دولية الى عمان لتخفيف هذا «العبء الكبير» الذي يمثله عليها مئات الاف اللاجئين السوريين.والخميس تباحث اعضاء مجلس الامن في امكان ارسال وفد لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن، غير انهم لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق بهذا الشأن، كما اعلن سفير توغو كودجو مينان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر مايو.وقال رئيس المجلس ان «المحادثات لا تسمح لي ان اقول اننا توصلنا الى توافق»، مؤكدا وجود «بلدين ضد» مشروع الزيارة، من دون ان يسميهما. واضاف «سوف نتباحث في كل الاحتمالات لانه سيكون امرا مؤسفا عدم اعطاء رد ايجابي» على الطلب الاردني. وبحسب دبلوماسي في مجلس الامن فان الدولتين اللتين ترفضان ايفاد البعثة هما روسيا والصين، مؤكدا انهما «تحاولان نسف الفكرة». واضاف انه خلال المفاوضات اقترحت روسيا ان يزور وفد مجلس الامن ايضا الاراضي الفلسطينية وهو ما سارعت الى رفضه الولاياتالمتحدة. وفي هذا الملف هناك ايضا مسألة اخرى يجب حسمها هي ما اذا كان يتوجب على الوفد ان يزور ايضا لبنان وتركيا اللذين يستضيفان اعدادا ضخمة من اللاجئين السوريين. ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجئ سوري منذ بداية النزاع في اذار/مارس 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013، اي ما يوازي خمس التعداد السكاني الاردني.