يتجه مجلس الأمن الدولي لاعتماد مشروع القرار العربي الغربي بنسخته المعدلة، حيث قال رئيس المجلس للشهر الحالي مندوب توغو لدى الأممالمتحدة كودجو مينان إن هناك شعورا عاما بين أعضاء مجلس الأمن بأنهم سيصلون قريبا لإجماع بشأن القرار المتعلق بالأزمة السورية. وأضاف مينان «سنحاول العمل مع جميع أعضاء مجلس الأمن للوصول إلى قرار لأن المجلس لا يمكن أن يبقى صامتا». وتابع «بالطبع هناك بعض الدول لديها اهتمامات في سوريا، منها من يريد أن يتحرك بسرعة من أجل الوصول إلى قرار، ومنها من يريد عكس ذلك لكننا بالطبع سنتحاور مع الجميع». إلى ذلك، أفاد دبلوماسيون أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تناقش صيغة جديدة لمشروع القرار العربي الغربي تتضمن تنازلات بناء على طلب روسيا سعيا للتوصل إلى تفاهم معها حول الأزمة السورية. ويدعم المشروع بصيغته المعدلة خطة الجامعة العربية الصادرة في 22 يناير (كانون الثاني) الماضي لكنه لا يشير إلى تفاصيل عملية انتقال السلطة وخصوصا نقل سلطات الرئيس السوري بشار الأسد إلى نائبه. وقال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يرزح الآن تحت ضغوطات كبيرة من قبل المجتمع الدولي، و «لا يمكن أن يستمر إلى الأبد»، مستبعدا التدخل الدولي في سوريا لأنها تملك جيشا قويا وليس لديها نفط». وأعلن ناصر جودة وزير خارجية الأردن أن بلاده سحبت مراقبيها من بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سورية. ومن جهته قال الرئيس التركي عبد الله غول إن تركيا قد تفكر في منح اللجوء لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد. ميدانيا قتل خمسة مدنيين في عمليات اقتحام شنتها قوات النظام أمس في محافظتي درعا وإدلب بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن ثلاثة مواطنين استشهدوا في بلدة الجيزة في محافظة درعا، بينما استشهد شقيقان في قرية معر دبسي في محافظة إدلب. وذكر المرصد في بيان أن دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت بلدة الجيزة في ريف درعا وبدات بإطلاق النار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل وأحرقت عشرات الدراجات النارية. وفي محافظة إدلب، اقتحمت الدبابات وسيارات عسكرية قرية سرجة في وقت تجمعت قوات عسكرية في قرية كفرلاتا. وأحيا الناشطون المعارضون للنظام أمس الذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة التي أسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص.