أكد ديبلوماسيون ان غالبية أعضاء مجلس الأمن رحبت بتلبية دعوة القيادة الفلسطينية لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية، لكن «الولاياتالمتحدة لن توافق على الزيارة»، ما يعطل اتخاذ قرار في شأنها في مجلس الأمن. وأوضح ديبلوماسي رفيع أن مجلس الأمن ناقش اول من امس الدعوة الى زيارة الاراضي الفلسطينية، وأن أعضاء في المجلس طرحوا أيضاً أن تشمل الزيارة إسرائيل، لكن «الولاياتالمتحدة كانت العضو الوحيد الذي لم يوافق على الزيارة». وقال ديبلوماسيون إن مجلس الأمن يتخذ قراراته في شأن القيام بزيارات للدول والمناطق بالإجماع، ما يعني أنه لن يوافق على الزيارة بسبب الموقف الأميركي. وأضافوا أنه أمام احتمال عدم توصل المجلس الى موافقة بالإجماع، فإن القيادة الفلسطينية «ستوجه في وقت واحد دعوات منفردة الى أعضاء المجلس الخمسة عشر، كل على حدة» لزيارة الأراضي الفلسطينية. ويواصل المندوب الفلسطيني في الأممالمتحدة رياض منصور لقاءاته مع أعضاء مجلس الأمن للتشاور في شأن الدعوة. والتقى حتى الآن سفراء فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وأعضاء مجموعة عدم الانحياز في المجلس المؤلفة من الهند وباكستان وجنوب أفريقيا وتوغو وكولومبيا وغواتيمالا وأذربيجان. وكان التقى السفيرة الأميركية سوزان رايس الإثنين، ثم أجرى معها اتصالاً هاتفياً. وكان منصور سلم الإثنين رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري سفير توغو كودجو مينان الدعوة لزيارة يقوم بها المجلس الى «الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدسالشرقية، في أسرع وقت». على صعيد آخر، واصلت القوات الإسرائيلية اجتياحاتها للمناطق التابعة للسلطة الفلسطينية، وآخرها اقتحام مفاجئ فجر امس لمقريْ تلفزيونيْ «وطن» و«القدس التربوي» في رام الله، ومصادرة أدوات البث الرئيسة، ما أدى الى اغلاق المحطتين ووقف البث فيهما. ودان الرئيس محمود عباس في بيان له من تركيا التي يزورها، عملية اقتحام المحطتين ومصادرة محتوياتهما، واعتبر ذلك «اعتداء سافراً على حرية الإعلام والرأي اللذين كفلتهما المواثيق الدولية». كما زار رئيس الحكومة سلام فياض مقريْ التلفزيونين، معتبراً ان وقف البث في المحطتين في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية «قرصنة» و«تصعيد خطير» و«يهدف الى تقويض ما تبقى من مكانة السلطة». واضاف ان هذه الانتهاكات مخالفة واضحة وصريحة لقواعد القانون الدولي، ولكل الالتزامات المترتبة على الجانب الإسرائيلي بموجب الاتفاقات الموقعة بين الطرفين. من جانبه، عزا الجيش الاسرائيلي اقتحام المحطتين الى انتهاكهما الترددات المسموح بها، وتأثير ذلك على الترددات داخل اسرائيل. لكن وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور ابو دقة نفى ذلك، معتبراً انه «ادعاء كاذب»، وقال: «لم يصلنا شيء من اللجنة» المشتركة المختصة بآلية الترددات، مضيفا ان المحطتين «مسجلتان لدى الاتحاد الدولي للاذاعات، وتقومان بالبث على تردد هو من حقنا».