في الأيام القليلة الماضية نشر إعلامياً قرار لمجلس الوزراء وتصريح لنائب وزير التربية والتعليم للبنين وجميعها ذات علاقة بالتخطيط والتنمية والعمرانية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. قرار مجلس الوزراء حوى عدداً من الإجراءات المتعلقة بمعالجة وضع المصانع الواقعة خارج نطاق المواقع المخصصة للمدن الصناعية في السعودية. وتصريح نائب وزير التربية والتعليم للبنين قال فيه (إن بعض الأحياء أصبحت مكتظة وتكامل البنيان فيها ولم تخصص فيها أراضٍ للمدارس قبل تخطيطها منذ 15 سنة، فأصبحنا الآن نواجه أخطاء غيرنا، مما دفع الوزارة للجوء للمباني المستأجرة. وقال ان الوزارة ستشرع في تغيير المواصفات وأحجام الأراضي، لبناء المدارس في الأحياء المكتظة بالسكان، وذلك للتغلب على مشاكل شحها). هندسة التخطيط الحضري والإقليمي علم متخصص يتطلب التثقيف بأهميته وأهدافه على جميع المستويات من المراحل التعليمية الابتدائية إلى مستويات اتخاذ القرارات التنموية للمساهمة في تنفيذ مراحله بتنسيق ودقة والتزام. قرار وتصريح تبرز معهما أهمية تخطيط المدينة بشكل عام وتخطيط الأرض بشكل خاص واختيار مواقع استخداماتها، وقياس أثر الاستخدامات للأرض اقتصاديا وبيئيا وأمنيا واجتماعيا لإيجاد بيئة عمرانية متوازنة ومستدامة تحفظ الموارد الوطنية والممتلكات والأرواح. إن عدم وجود المصانع في مواقعها المخصصة المجهزة بالبنية التحتية والفوقية والخدمات الشاملة يساهم في إيجاد مشاكل بيئية وصحية واقتصادية وأمنية، وعدم وجود المدارس في المواقع الصحيحة ووفق معايير التخطيط تتسبب في مشاكل اقتصادية وبيئية تؤثر في التحصيل العلمي للطلبة. هندسة التخطيط الحضري والإقليمي علم متخصص يتطلب التثقيف بأهميته وأهدافه على جميع المستويات من المراحل التعليمية الابتدائية إلى مستويات اتخاذ القرارات التنموية للمساهمة في تنفيذ مراحله بتنسيق ودقة والتزام وشمولية كونه علما يوضح الحقوق والواجبات في مراحل تنمية الإنسان والمكان، ويتضح أثره بالمدىين القريب والبعيد وهنا تبرز أهمية التخصصية وأهمية ان تقوم الهيئة السعودية للمهندسين بوضع الآليات المناسبة للتأكيد على ممارسة هندسة التخطيط الحضري والإقليمي بتخصصية وتحمل للمسؤولية في مراحل رسم مخططات المدن العمرانية وضبط تنمية استعمالات أراضيها. وأخيرا وليس آخراً قرار مجلس الوزراء والمعني بمعالجة وضع المصانع الواقعة خارج نطاق المواقع المخصصة للمدن الصناعية في السعودية لا شك سيساهم في المحافظة على بيئة المدن والممتلكات والأرواح. وبخصوص علاج الأخطاء ببعض الأحياء التي لم تخصص فيها أراضٍ للمدارس قبل تخطيطها منذ 15 سنة وأصبحت مكتظة وتكامل البنيان فيها، فذلك يتطلب حصرها ويتم بعد ذلك عرضها على المتخصصين بمجال هندسة التخطيط الحضري والإقليمي للدراسة لوضع العلاج المناسب للحاضر والمستقبل، إضافة إلى متابعة تنفيذ ضوابط افتتاح مدارس التعليم العام للبنين والبنات في كافة مناطق ومحافظات المملكة.