تخطيط الأرض بتخصصية من الركائز الأساس في مراحل التنمية الشاملة والمستدامة للمدن والأقاليم اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً. ونشر بصحيفة «الوطن» قبل أيام خبر أشار إلى أن جهات حكومية عطّلت مشاريع لوزارة الإسكان بعضها بدأ تنفيذه وبعضها الآخر تعتزم البدء به في منطقتي الرياضوالمدينةالمنورة، حيث اعترضت شركتا الكهرباء وأرامكو على مشروع الإسكان المزمع تنفيذه في الرياض، وتصر الأولى على تخصيص أرض لبناء محطة توليد أكبر مما ورد في التصميم، بينما تحتج الثانية على وقوع المشروع قرب جزء من أنابيب الوقود التابعة لها. وطلبت وزارة التربية بناء مدارس في كل مشروع إسكاني. ومطالبة وزارة الصحة بجزء من الأرض لتخصيصها كمستشفى بمشروع الإسكان في المدينةالمنورة. تخطيط مواقع مشاريع وزارة الإسكان بتخصصية من الآليات المهمة التي تسهم في علاج القضايا التنموية القائمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمدن والقرى. وحوى الخبر إقرار نائب وزير الإسكان عباس هادي وجود هذه المشاكل، موضحاً أن هذه الأمور تعد (احتياجات طبيعية) لأي مشروع، ويتم التعامل معها بشكل يومي ومحاولة علاجها، ومقراً بأن بعض النقاط الخلافية تواجه الإسكان صعوبة في حلها، بينما بعضها الآخر يحل بكل سهولة. إن تخطيط وتنمية الأرض يمر بمراحل وتنسيق بين جهات مختلفة وهنا تتضح الجهود الخيّرة التي تقوم بها وزارة الإسكان. ومن النقاط المهمة في مراحل تخطيط المواقع للاستخدامات السكنية دراسة وتحليل الوضع القائم للمواقع المراد تخطيطها كطبيعة المواقع ومكوناتها وما يحيط بها في مراحل التخطيط والتنمية العمرانية. إضافة إلى ذلك ربط الاستعمالات السكنية بالمخططات السكنية بطريقة سهلة وآمنة بالخدمات المختلفة كالدينية والتجارية والتعليمية والصحية والترفيهية وفق معايير التخطيط بالموقع وما يحيط به من مواقع وخدمات. وجهود وزارة الإسكان واضحة في مراحل تنفيذ قرارات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وتوفير المسكن الملائم للمواطن. والتخطيط السليم للمواقع بالمدن والقرى يجعلها مواقع نابضة بالحياة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً وتقنياً وأمنياً، مترابطة بما يحيط بها. وهنا تبرز أهمية وجود آليات تواصل مستمرة بمراحل التخطيط والتنمية العمرانية بين وزارة الإسكان والجهات المتخصصة ومنها الجامعات التي تعمل على إعداد الكوادر البشرية بمجال التخطيط الحضري والإقليمي، وعمل مسابقة طلابية لتخطيط المواقع المخصصة لوزارة الإسكان بجميع مناطق المملكة. وهذه المسابقة نوع من مشاركة الطلبة بتخصصية مع القطاعات المختلفة في هذا المشروع الوطني الهام ذي الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية. إن مشاركة طلبة الجامعات المتخصصين بمجال التخطيط الحضري والإقليمي بمشاريع وزارة الإسكان وبالذات تخطيط مواقعها بالمدن والقرى بتخصصية هي فرصة لأبنائنا المخططين ليشاركوا بما تعلموه ويتعلمونه، وحوار تخطيطي تستفيد منه وزارة الإسكان في مراحل إنجاز المهام المناطة بها وتحقيق أهداف التنمية. وأخيراً وليس آخراً مشاريع وزارة الإسكان فرصة للاستثمار في الإنسان والمكان حاضراً ومستقبلاً ونجاحها مسؤولية الجميع، وتخطيط مواقع مشاريع وزارة الإسكان بتخصصية من الآليات المهمة التي تسهم في علاج القضايا التنموية القائمة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بالمدن والقرى. [email protected]