تذمر عدد من البائعات بالسوق الشعبي من صغر مساحات المحلات التي خصصتها الأمانة ، ولموقعه البعيد عن أعين مرتادي السوق ، نظراً لتواجد عدد من الأبنية المرتفعة حول السوق الجديد ، ويعمل في السوق نساء امتهنوا صناعة المنتجات الشعبية والمقتنيات الأثرية منذ أعوام طويلة ، ولديهن خبرة وافرة في هذا المجال ، ومن أشهر وأكثر مبيعات السوق السمن ، والإقط ، ومقتنيات أهل البادية ، من أعمال «السدو» ، وشمايل الإبل ، والدخون ، والملابس النسائية ، وتتفق جميع البائعات على الانتقال إلى السوق الجديد ، ولكن يطالبن بتكبير المحلات علماً بأنها في السوق الجديد ويبلغ عددها 95 محلا موزعة على الجانبين متساويين في المساحة ، ويبلغ عدد البائعات أكثر من 35 بائعة بالسوق سواء كانت من البادية والتي تشكل نسبتهم 65 بالمائة أما الباعة من الحضر فنسبتهم 25 بالمائة والبعض الآخر يأتي من القرى المجاورة لمدينتي الهفوف والمبرز ونسبتهن 10 بالمائة ، ولكن ظروف الحياة أجبرتهن للخروج للعمل ، كما يُعد مصدراً مهماً لدخل بائعات كبيرات في السن ، واللاتي ينفقن على أطفالهن وأسرهن من حصيلة بيع المنتجات الشعبية المختلفة . وفي حديث ل اليوم أكدت أم ماجد « أنا أعمل في هذه المهنة أكثر من 40 سنة ، أما السوق الحالي 7 سنوات وتنقلت بين سوق القيصرية القديم وبعد ذلك لسوق الشعبي في السويق الذي إلى الآن مكانه مجمع الفوارس ، ومن ثم موقعنا الحالي بجانب مسجد السوق الشعبي ، وعرض علينا الانتقال من السوق الحالي إلى السوق الشعبي الذي أعدته الأمانة لنا ولكن المحلات صغيرة لا تكفي للصناديق التي توجد بها بضاعتنا ، والمكان غاب عن أعين الناس ، بسبب تواجد الأبنية المرتفعة حول السوق الجديد ، وخوفنا من تواجد العمالة في هذا المكان وخاصة أنه يقع بالقرب من مساكن قديمة ، وقمنا بمقابلة الجبير ويجزيه خير الجزاء على الوقوف معنا وتركنا نبقى بالسوق الحالي ، ونطالب الأمانة بتوسيع السوق وضم محلين مع بعض أو ثلاثة محلات لكي نقدر أن نتحرك فيه ونضع بضاعتنا ، لاننا نمتلك صناديق كبيرة لا تكفي هذه المحلات لكبرها « وأضافت ام ماجد « إن الحكومة لم تقصر سلمها الله ، والحكومة تدفع الكثير من الميزانيات للدوائر الحكومية لكي تقوم بأسواق تصلح لنا كبائعات ، ولكن تخطيط المحلات خاطئ ، ونحن نرفض الانتقال في الوقت الحالي إلا إذا تم توسيع المحلات من جديد ، وطلبنا من محافظ الأحساء سمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي ببقائنا في هذا المكان ولم يقصر ولبى نداءنا ، أما عن البيع في هذه المحلات فالحمد لله يصل دخلنا في بعض الأيام إلى 50 ريالا - 60 ريالا – وبعض الأيام لا نحصل شيئاً في ظل الظروف المحيطة بنا من ارتفاع شدة الحرارة في الصيف والبرودة في الشتاء ، ومن البضائع المطلوبة هي السمن والاقط والدخون وشمايل الإبل وحبال الإبل وكل الأدوات المشغولة للإبل ، أما ام مبارك فقالت « نطلب بتوسيع المحلات لكي تأخذ بضاعتنا ، ووقوع السوق الجديد بين العمائر يعزلنا عن المشترين من المواطنين أو مواطني دول مجلس التعاون الخليجي» أما ام ناصر وأم سعيد « فقالتا المكان الحالي أفضل من المكان الجديد وبناء المحلات في السوق الجديد ليست صحيحة ونبيع في هذا السوق الطواقي والحنة والقمصان ويبلغ دخلنا في اليوم 200 ريال وبعض الأيام 60 ريالا ، وبعض الأيام لاشيء ونحن في هذا المكان أفضل من المكان الجديد « ، أما ام عبدالله « فقالت نطالب بتهيئة المكان المناسب لنا لكي ننتقل من السوق الحالي ، نحن لا نعترض على ذلك ، ولكن يجب أن تكون المحلات كبيرة ، وتوجد في السوق من البائعات المطلقات والتي تربي أبناءها والبعض الآخر تصرف على أبنائها لأنهم لا يعملون في وظائف ، ونحن نوفر لقمة العيش التي تسد حاجتنا في هذا السوق ، وأنا في هذه المهنة من 15 سنة ، والمكان السابق كان أفضل في الموقع الذي بني عليه مجمع الفوارس مول ، ويبلغ البيع في اليوم 200 ريال وبعض الأيام أقل من ذلك نصرفها على البيت .