يفتتح رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني اليوم ندوة «الطاقة السعودية المستدامة: حلقات توطين القيمة» تحت شعار «نحو تنمية اقتصادية مستدامة» التي تنظمها المدينة بمشاركة وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وذلك بفندق الريتز كارلتون بالرياض. وتعدّ الندوة التي تستمر يومين خطوة أساسية لتهيئة قطاعي الصناعة والخدمات المحلية للمشاركة في بناء منظومة اقتصادية «مستدامة» لتطوير مصادر الطاقة الذرية والمتجددة، تسهم بالإضافة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والمياه المحلاة في التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة، والمبنية على توطين الصناعات والتقنيات ذات العلاقة بالطاقة الذرية والمتجددة وتطوير القدرات البشرية المحلية وايجاد الفرص الوظيفية الوطنية ذات القيمة العالية والمساهمة في الحفاظ على البيئة وعلى الثروات الهيدروكربونية للأجيال القادمة. وستقدم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خلال الندوة نظرة موسّعة عن البرنامج الوطني الريادي المقترح في تطوير مصادر الطاقة الذرية والمتجددة في المملكة وعلى أهمية توطين القيمة لمكوّناتها الصناعية والخدمات المصاحبة لها، كما تقدّم طرحًا عن الآليات التي ستتبع لتطوير صناعة رائدة للطاقة المستدامة. وستضم الندوة العديد من ممثلي كبريات الشركات المحلية والدولية في صناعة الطاقة الذرية والمتجددة، وذلك سعيًا لتأسيس شراكات مستدامة وناجحة في رؤية مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في التحوّل بالمملكة من مصدر للطاقة إلى مملكة الطاقة المستدامة. وأوضح نائب رئيس المدينة الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج أن ندوة الطاقة السعودية المستدامة تأتي تحقيقًا لرؤية المدينة في تطوير منظومة اقتصادية متكاملة، لا تسعى لإيجاد المنتج النهائي والمتمثل بالكهرباء والمياه المحلاة فحسب، بل تسعى لتعزيز الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة لها. وأفاد أن الدراسات الاقتصادية والفنية التي أقامتها المدينة تؤكد إمكانية توطين ما يصل ل60 بالمائة من مكوّنات سلسلة القيمة الصناعية والخدمية لمصادر الطاقة الذرية، و80 بالمائة من مكوّنات سلسلة القيمة لمصادر الطاقة المتجددة. ولفت نائب رئيس المدينة للطاقة المتجددة الدكتور خالد السليمان من جانبه النظر إلى دور الندوة في تفعيل استراتيجية تطوير قنوات الاتصال المشتركة بين كافة الشركاء من الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص المحلي والعالمي، والمستثمرين المستقبليين المهتمين ببرنامج الطاقة المستدامة في المملكة العربية السعودية. وأكد أن الندوة تُعدّ فرصة للمستثمرين والصناعيين المحليين للتعرف على مكوّنات سلاسل القيمة لقطاعي الطاقة الذرية والمتجددة، استعدادًا لتوطينها والاستفادة من فرص الاستثمار فيهما، كما تهيئ لهم الالتقاء بكبار المصنّعين ومزوّدي الخدمة الدوليين، وتأسيس شراكات استراتيجية تساعد في نقل المعرفة المتعلقة بتقنيات الطاقة الذرية والمتجددة، وتوطينها من خلال كوادر ومنشآت محلية. وبين رئيس فريق الاستراتيجية في المدينة الدكتور إبراهيم بابلي أن ندوة الطاقة السعودية المستدامة تعدُّ فرصة للمشاركين لطرح ومناقشة آرائهم حول أفضل الممارسات لضمان إنجاح عملية التوطين وتسليط الضوء على كيفية التعاون والعمل بين القطاع السعودي والشركاء الدوليين، والآليات المقترحة من مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية لدعم عمليات توطين مكوّنات سلسلة القيمة، وفرص النجاح التي يمكن أن تحققها في مجال الطاقة النووية والمتجددة.