لا جديد إذا أضيفت حالة المواطن خالد الحساوي الى سجل تخبطات وزارة الصحة، فقبله مئات الحالات لم تجد من الصحة سوى «البيروقراطية» التي عطلت مصالح المرضى وجعلت من إنهاء معاملات المرضى في أروقة وزارة الصحة جحيما لا يطاق. المريض خالد الحساوي - الذي حصل على أمر ملكي بعلاجه في الخارج لاصابته بتليف في الكبد - هو الآن ضحية جديدة وشاهد عيان على أن هناك من يلوي أعناق الأوامر الملكية ويسيّرها بالطريقة التي توافق مزاجه! طالب سعيد المسؤولين في الصحة بأن يفعّلوا الأمر وأن يسارعوا في علاج أخيه خالد، حيث إن حالته ساءت كثيراً في ظل مماطلات مقيتة وبيروقراطية معقدة من قبل المسؤولين في الصحة يقول شقيق خالد واسمه سعيد : يراجع خالد مستشفى الملك فهد التخصصي منذ فترة طويلة، ويتلقى العلاج من إبر وخلافه، وجميع الأطباء يؤكدون إن حالته مستقرة، إلا أنه - منذ رمضان الماضي - بدأت حالة خالد في تدهور وسوء، وأصبح يعاني ماء في بطنه وعند سؤالنا عنه صحته يشير الأطباء الى أن حالته مستقرة ولا خوف على صحته، علماً بأنه مدرج ضمن قائمة التبرع، ويضيف: لقد أجريت فحوصات طبية لأخي للتبرع وكانت فترات التحاليل طويلة حتى ساءت حالة خالد ولم تجر له العملية، وتم إرسال برقية للديوان الملكي، وصدرت الموافقة بالعلاج بتاريخ 18 / 5 / 1434ه وأحيلت المعاملة لوزارة الصحة، بعدها تمت إحالتها إلى الهيئة الطبية بالدمام بتاريخ 20/5/1434ه للعلاج في المانيا، إلا أن الهيئة الطبية بالدمام أفادت بأن العلاج في المانيا غير متاح، وتم تغيير جهة العلاج من المانيا إلى امريكا، وتمت مخاطبة مدير عام الهيئات الطبية بالرياض عبر الفاكس يوم الثلاثاء الموافق21/ 5 / 1434ه بالخطاب رقم41/11/39949 ، وتمت مراجعة الهيئة الطبية اليوم التالي أي يوم الأربعاء ولم يتم العثور على الخطاب، فراجعنا الهيئة الطبية بالدمام ووضعنا شخصا قريبا بالرياض عند الفاكس لنتأكد من استلام المعاملة، وبالفعل تم استلام المعاملة بتاريخ 25/ 5 /1434، ولم يتم فعل أي شيء إلى يومنا الحاضر، ومازالت المعاملة المقيدة بتاريخ 26 / 5 / 1434 بالهيئة الطبية بالرياض وحالة خالد في تدهور كل يوم، ويشير سعيد الى أنه يوم الأربعاء الماضي قرر الأطباء إخراج خالد من المستشفى رغم حاجته للعناية الطبية الكبيرة، ومحاولتنا رفض ذلك، وبعد أن سلمنا بالأمر الواقع أخذت أخي إلى المنزل، وفي اليوم التالي أعدته للمستشفى «قسم الطوارئ» بسيارة الهلال الأحمر بعد أن بدأ يتقيأ دماً بشكل مخيف، وعندما رأوا حالته قرروا أنها خطيرة وأدخلوه على إثرها المستشفى وقد أخرجوه قبل يومين بحجة أن حالته مستقرة، وطالب سعيد المسؤولين في الصحة بأن يفعّلوا الأمر وأن يسارعوا الى علاج أخيه خالد، حيث إن حالته ساءت كثيراً في ظل مماطلات مقيتة وبيروقراطية معقدة من قبل المسؤولين في الصحة، ولا أخفيكم أن أحد المسؤولين في الصحة قال لي : إذا أحببت إنجاز معاملاتك فعليك أن تتابعها بنفسك. «اليوم» بدورها قامت بالاتصال على مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام محمد المقيبل الذي أكد متابعة المستشفى الحالة، وأنه سوف يوافينا بالرد عن حالة المريض في عدد الغد.