اتهم والد الطفل ثامر الغامدي (16 شهرا) وزارة الصحة أمس، بالمماطلة في علاج ابنه خارج المملكة رغم معاناته من ضيق في التنفس والقلب، إذ تم فتح حنجرته لتسهيل عملية التنفس، لكن حالته ساءت. ويقول وليد الغامدي «مازلت أطارد بيروقراطية الهيئة الطبية في صحة جدة من أجل الحصول على علاج ابني حسب التقارير خارج المملكة أكثر من 5 شهور دون نتيجة، في الوقت الذي يداهمنا الزمن لسرعة إجراء عملية جراحية في القلب في أقل من شهرين». وقال وليد الغامدي إن ابنه مولود بمشاكل صحية ويتلقى العلاج الآن في مستشفى الملك فيصل التخصصي، وطلب منه فتح حنجرته حتى يستطيع التنفس، وبعدها ساءت حالته الصحية «فحصلت على تقارير تنصح بعلاجه خارج المملكة، وأخرى تؤكد عدم قدرة علاجه في المستشفيات التخصصية، فتقدمت بطلب وأرفقت أوراقي إلى الهيئة الطبية في جدة، وبعد شهر كامل أكدوا لي أنها لم تصلهم الأوراق، ثم كررت العملية مرة أخرى، وأرفقت التقارير والطلب، وبعد شهر آخر أكدوا لي عدم وصول الأوراق مرة أخرى». ويضيف «وتكررت الحالة أربع مرات، وفي النهاية حرصت على إيصال الأوراق بنفسي، ومتابعتها وبعد ذلك طلب مني انتظار الرد دون نتيجة، وفي كل مرة يطلب مني تقريرا وأوراقا حديثة من المستشفى وعلى هذا الحال دون نتيجة». من جهته، أكد رئيس الهيئة الطبية في جدة الدكتور محمود عبدالجواد، أنه على اطلاع مباشر بإحالة ومتابعة لوضعه الطبي، موضحا أن الطفل يحمل تقريرين أحدهما ينصح بعلاجه خارج المملكة وليس منتهي القطعية بأمر العلاج، والتقرير الآخر يؤكد أن مستشفى تخصصيا واحدا يؤكد عدم وجود علاجه، ولم يرد في التقارير أن الحالة تحتاج إلى سرعة إجراء عملية خلال الشهرين القادمين. وقال رئيس الهيئة الطبية إن قرار العلاج خارج المملكة يعود إلى الهيئة الطبية العليا المكونة من جميع القطاعات الصحية الحكومية في المملكة برئاسة وزير الصحة، حيث تعرض عليه جميع الحالات التي ينصح بعلاجها في الخارج. وأشار رئيس الهيئة الطبية في جدة إلى أن حالة الطفل عرضت الآن حسب التقارير على مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض، حيث يوجد لديهم مركز متخصص للحالة، مضيفا «وتم الرد علينا بطلب بعض الاستفسارات، وبعدها يتم الرد على الهيئة بالقبول أو الرفض ثم يعود القرار إلى الهيئة الطبية العليا».