بشعار «لا للمقصف المدرسي» رفع عدد من أولياء أمور الطلبة في مدارس البنين والبنات بالمنطقة الشرقية عدم رغبتهم في السماح لأبنائهم الطلبة بشراء الأطعمة والمشروبات التي تباع في مقاصف المدارس نظراً لما تشهده هذه الوجبات الغذائية من ارتفاع في قيمة أسعارها وبنسب متضاعفة عما هو معتاد في الأسواق المحلية، حيث أبدوا استياءهم لما يحدث جراء هذا الفعل وسط غياب تام للرقابة من قبل إدارة التعليم بالمنطقة. جعفر الصالح ولي أمر طالبة يقول : «هذا التصرف من قبل إدارة المدرسة يعتبر تصرفا غير حضاري، والنظام لا يسمح لهم بالتلاعب في اسعار الوجبات وما يحز في النفس أنهم أجبروا الطلبة على الشراء عنوة وذلك عندما رفضوا دخول أي طعام يتم جلبه معهم من البيت». القحطاني : لماذا لا يسمح لكل طالب أو طالبة باحضار الأطعمة والمشروبات التي تراها الأسرة مفيدة لجسمه بدلا مما يتم بيعه لهم من أطعمة في هذه المقاصف والتي تخلو من أي عناصر صحية قد تفيد الطالب. وأضاف الصالح : «هل يحق لكل مدرسة أن تستغل التلاعب في رفع أسعار الوجبات من مبدأ أنها تعد حافزاً لمساعدة إدارة المدرسة مالياً بغرض تدبير شؤونها، نحن لا نعارض مساعدة المدرسة عندما يتم إلزام الطالبات باحضار بعض المشاركات، لكن أن يتم رفع أسعار الوجبات بهذه الطريقة فهذا يعتبر فيه ظلم لأنه ليس كل الطالبات مصروفهن اليومي متساو، فالبعض منهن ربما قد يأتين بدون مصروف بسبب وضع أسرهن المادي وهذا يؤثر في نفسية بعض الطالبات دراسياً». أما محمد القحطاني فتساءل لماذا لا يسمح لكل طالب أو طالبة باحضار الأطعمة والمشروبات التي تراها الأسرة مفيدة لجسمه بدلا مما يتم بيعه لهم من أطعمة في هذه المقاصف والتي تخلو من أي عناصر صحية قد تفيد الطالب، خاصة طلبة المرحلة الإبتدائية حيث يقول : «يعتبر المقصف المدرسي ذا قيمة عالية إذا ما قدم فيه الغذاء المتوازن الذي يحتاجه الطلاب في المرحلة الابتدائية التي تعد مرحلة بنائية من مراحل النمو للجسم، مبيناً أنه عندما طلب من إدارة المدرسة إيجاد حل لبعض الأطعمة المقدمة للطلاب تم الرد عليه بأن ما يقومون به هو في مصلحة الطلاب». فيما أكد يوسف الجاسم أحد أولياء الأمور أن علبة الماء تباع بريالين والعلبة الصغيرة تباع بريال واحد ويشمل ذلك العديد من الأطعمة والمشروبات بزيادة ضعف المبلغ المتعارف، فيجب أن يتم وضع حد للتلاعب بالأسعار من قبل إدارة المدرسة لأن ما يحدث يعتبر فيه معاناة للكثير من الطلاب وكذلك الطالبات . وأضاف الجاسم أن إدارة التعليم بالشرقية في ظل حرصها الدائم قد أصدرت أوامرها لجميع المدارس الحكومية والأهلية بالمنطقة بأن توضع لائحة بأسعار الأصناف التي تباع في المقصف المدرسي وذلك في مكان بارز ولكن كل ذلك لم يتم، لذا يتطلب الأمر تدخلا فوريا وكذلك محاسبة من يتجاوز ذلك. فيما قال صلاح المحمد ولي أمر طالبة ان هناك بعض الأطعمة سيئة ومنتهية الصلاحية، وأن ابنته قد اكتشفت مع عدد من زميلاتها أن المعلمة التي تشرف على المقصف في مدرستهن تترك بعض الفطائر لليوم التالي ومن ثم تقوم بتسخينها عبر جهاز الميكرويف لكي تقوم ببيعها مرة أخرى على الطالبات. من جهة أخرى أوضح المتحدث الاعلامي لإدارة تعليم البنين بالمنطقة الشرقية خالد الحماد ل»اليوم» أن أسعار الوجبات يتم تحديدها حسب الأسعار السائدة والتي تباع في الأسواق المحلية حالياً. وبيّن الحماد أن جميع الأطعمة التي تباع تخضع للاشتراطات الصحية التي حددتها إدارة الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن المقاصف المدرسية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي بالمنطقة الشرقية جميعها تخضع للاشراف المباشر من قبل قسم التغذية التابع لإدارة الخدمات، وختم الحماد حديثه بأن إدارة المقاصف تخضع للتشغيل الذاتي من قبل أحد المتعهدين الذي يقوم بتأمين جميع الوجبات اليومية للمقاصف بحيث يتم متابعته باستمرار للتأكد من مدى التزامه بالاشتراطات التي حددها مكتب التربية التابع لكل مدرسة سواء للبنين أو البنات من مدارس المنطقة الشرقية.