أكد المدير العام التنفيذي لشركة كودو المهندس عبد المحسن بن عبد العزيز اليحيى، أن الاقتصاد السعودي مبني على أسس متينة و دعامات قوية تسانده في ذلك أسعار النفط و الرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- و أشار أنال شركة معنية بتوظيف العمالة السعودية و تحقيق أكبر نسبة من السعودة فيها، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لتطوير كفاءة الشباب من خلال تطبيق برامج تدريبية تساعدهم على المعرفة و فهم الصنعة و التأقلم معها . وبيّن أن الشركة بصدد التوسع الأفقي من خلال تدشين الفرع رقم 200 في منتصف هذا العام ، لافتا إلى أن حصول الشركة على شهادتي الآيزو ISO والهاسب HACCP كأول شركة سعودية في مجالها، يرسخ التزامها بتحقيق أفضل درجات الجودة لمنتجاتها وخدماتها ، و إلى نص الحوار : أحد مطاعم شركة كودو في المملكة ( اليوم ) * كيف تنظرون إلى تأثير الأزمات الاقتصادية في الآونة الأخيرة على الأنشطة الاقتصادية محليا و إقليميا و دوليا؟ - الأزمات الاقتصادية العالمية، خصوصا الأخيرة، أثرت على اقتصادات جميع الدول بدون استثناء، ولكن الأثر و حجم الضرر يختلف من بلد إلى بلد، ومن شركة إلى شركة، ومن أشخاص إلى آخرين. و لو تحدثت عن السعودية مثلا، فأعتقد كما شاهدت و اطلعت على تقارير تعتبر من أقل البلدان تأثراً و هذا أرجعه إلى سياسة الحذر و الهدوء التي تتبعها المملكة في سياستها الاقتصادية وبالتالي أرى أن الاقتصاد السعودي مبني على أسس سليمة يدعمه أسعار النفط والرؤية الحكيمة لصناع القرار وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-. * ماذا عن توظيف الشباب السعودي في الشركة؟ - مجال توطين الوظائف في قطاع خدمات الطعام يعد عملية غير مستقرة ، بالنظر إلى أن أكثر من 90 بالمائة من الوظائف المتاحة مرتبطة بموقع العمل داخل المطاعم ، و هذه بيئة عمل قد لا يرغبها المواطن كثيراً ، و لكن من خبرة السنين المتراكمة لدينا فهناك مواطنون استمروا لسنوات في المطاعم وهم فخر للشركة، وهناك مجموعة كبيرة من الشباب السعودي الذي يتعامل مع هذه الوظيفة بشكل مؤقت و لا عيب أو نقص في ذلك، بل هذا الأمر موجود في معظم الدول الأوروبية وأمريكا وبالذات لطلبة الجامعات والكليات ومن جانبنا نسعى لتطوير كفاءة الشباب من خلال تطبيق برامج تدريبية تساعدهم على المعرفة و فهم الصنعة و التأقلم معها آملين النجاح في هذا البرنامج. * نريد إلقاء مزيد من الضوء على شركة كودو : - شركة كودو من الشركات السعودية الرائدة في مجال خدمات الطعام و قريباً في الصناعات الغذائية، وهي بهذا داعم للاقتصاد الوطني في مجالها، من حيث التوظيف للمواطنين والتعامل مع الموردين المحليين و الاستعانة بالمقاولين و الاستشاريين المحليين و غير ذلك ، و هي دورات اقتصادية مهمة تصب في مصلحة اقتصاد المملكة ، بجانب الإضافة النوعية من خلال المنتجات التي تقدمها مطاعم كودو . * بدأتم عام 1988م ، ماذا حققتم بعد نحو 23 عاما ؟ - شركة كودو بالفعل بدأت عام 1988م، كفكرة جديدة و جميلة لتقديم السندوتشات بنظام المطبخ المفتوح تقبل الزبون الفكرة ودعم استمرارها ولله الحمد، والآن مع بداية عام 2011م وصلت فروع مطاعم كودو إلى أكثر من 200 فرع ٍ بين ملكية كاملة أو رخص امتياز مستمرين في خطه التوسع المحلي و الإقليمي للوصول إلى زبائن مطاعم كودو، أيضاً بدأنا الدخول في مجال الصناعات الغذائية من خلال مصنع اللحوم الذي لازال ينتج لمطاعم كودو فقط ، و نأمل الدخول التجاري لمنتجاته عام 2012م، كما أنشأنا مصنع الخبز والمعجنات لتغذية مطاعم كودو، مخططين لدخول السوق هذا العام. وفي عام 2003 استحوذنا على نسبة 65 بالمائة من شركة كان المتخصصة في المقاهي و المطاعم و لديها الآن مقهى كان و حديقة الشاي و هو من أقدم المقاهي في الرياض ومطعم عبد الوهاب اللبناني، ومطعم لافيلا الإيطالي، ومطعم عالبال للأكلات الشرقية، ونخطط لنقل تجربة هذه المطاعم والمقاهي إلى خارج مدينة الرياض. و في عام 2008 قدمنا فكرة عالخفيف و هو مطعم متخصص بتقديم الوجبات العربية الخفيفة مثل الصاج و المناقيش و الفخار و قد لاقى نجاحاً جيداً، مما جعلنا نفتح عدة فروع له حتى وصل إلى 21 فرعاً مع بدايه عام 2011م، متجهين إلى زيادتها و التوجه بها خارج مدينة الرياض. والأفكار في مجال خدمات الطعام والصناعات الغذائية كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى الدراسة و التوقيت في إطلاقها . * هل كان لوجود المنافسة من المطاعم المحلية أو من المطاعم العالمية المتعددة في الملكة العربية السعودية أثر على انطلاق مسيرة سلسلة مطاعم كودو؟ وهل واجهتكم عقبات من خلالها؟ - عندما بدأت «مطاعم كودو» كانت المطاعم الموجودة ذات السمة العالمية محدودة : «كنتاكي ، هارديز ، بيتزا هت ، هرفي ، وبعض الأسماء الأخرى التي لم تستمر ، ثم قدمت الأخرى كاماكدونالد و برجركنج و صب واي وغيرها . وكانت المنافسة حافزا لتقديم الأفضل والبحث عن رضا الزبون فبقي من بقي وغادر من غادر كان وجود الأسماء العالمية نقطة إيجابية و تحديا للعلامات المحلية وهذا تطلب منا جهدا إضافيا من أجل المنافسة والتطور . أما العقبات و المشاكل لأي مشروع ستبرز، صغرت أو كبرت ولكن العبرة في القدرة على تجاوزها ولقد واجهتنا عقبات كثيرة جداً سواء من جهات حكومية أو خاصة أو أفراد ولكننا ولله الحمد تجاوزناها و كل يوم نقابل العقبات و الهزات و تلك غير مستغربة في مجالنا . * هل حصلت الشركة على شهادات جودة عالمية ؟ - نعم حصلت شركة كودو على شهادتي الآيزو ISO والهاسب HACCP كأول شركة سعودية في مجالها، وهو لتأكيد التزامنا بتحقيق أفضل درجات الجودة لمنتجاتنا وخدماتنا، والعبرة ليست في الحصول على هذه الشهادات و تعليقها في المكاتب، إنما في استمرار الحصول عليها، حيث تقوم الشركات المرخص لها بمنح هذه الشهادات بالتحقيق والكشف كل ستة أشهر للتأكد من سلامة و استمرارية التطبيقات بما يحقق متطلبات معايير الجودة و شركة كودو، لازالت متوافقة مع هذه المعايير و ستستمر-بإذن الله- .