أكد المدير العام التنفيذي لشركة كودو المهندس عبد المحسن بن عبد العزيز اليحيى أن الاقتصاد السعودي مبني على أسس متينة ودعامات قوية تسانده في ذلك أسعار النفط والرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-. وأوضح في أن شركة كودو معنية بتوظيف العمالة السعودية وتحقيق أكبر نسبة من السعودة فيها، مشيرا أن الشركة تسعى لتطوير كفاءة الشباب من خلال تطبيق برامج تدريبية تساعدهم على المعرفة وفهم الصنعة والتأقلم معها.وبيّن أن الشركة بصدد التوسع الأفقي من خلال تدشين الفرع رقم 200 نهاية عام 2010م الجاري، لافتا إلى أن حصول الشركة على شهادتي الأيزو ISO والهاسب HACCP كأول شركة سعودية في مجالها، يرسخ التزامها بتحقيق أفضل درجات الجودة لمنتجاتها وخدماتها، وإلى نص الحوار: الأزمات الاقتصادية *كيف تنظرون إلى تأثير الأزمات الاقتصادية في الآونة الأخيرة على الأنشطة الاقتصادية محليا وإقليميا ودوليا؟ -الأزمات الاقتصادية العالمية، خصوصا الأخيرة، أثرت على اقتصادات جميع الدول بدون استثناء، ولكن الأثر وحجم الضرر يختلف من بلد إلى بلد، ومن شركة إلى شركة، ومن أشخاص إلى آخرين. ولو تحدثت عن السعودية مثلا، فأعتقد كما شاهدت واطلعت على تقارير تعتبر من أقل البلدان تأثراً وهذا أرجعه إلى سياسة الحذر والهدوء التي تتبعها المملكة في سياستها الاقتصادية وبالتالي أرى أن الاقتصاد السعودي مبني على أسس سليمة يدعمه أسعار النفط والرؤية الحكيمة لصناع القرار وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله-. السعودة *ماذا عن توظيف الشباب السعودي في الشركة؟ -بداية، مجال توطين الوظائف في قطاع خدمات الطعام يعد عملية غير مستقرة، بالنظر إلى أن أكثر من %90 من الوظائف المتاحة مرتبطة بموقع العمل داخل المطاعم، وهذه بيئة عمل قد لا يرغبها المواطن كثيراً، ولكن من خبرة السنين المتراكمة لدينا فهناك مواطنون استمروا لسنوات في المطاعم وهم فخر للشركة، وهناك مجموعة كبيرة من الشباب السعودي الذي يتعامل مع هذه الوظيفة بشكل مؤقت ولا عيب أو نقص في ذلك، بل هذا الأمر موجود في معظم الدول الأوروبية وأمريكا وبالذات لطلبة الجامعات والكليات. ومن جانبنا نسعى لتطوير كفاءة الشباب من خلال تطبيق برامج تدريبية تساعدهم على المعرفة وفهم الصنعة والتأقلم معها مؤملين النجاح في هذا البرنامج. العمل الحر *يتجه كثير من الشباب إلى العمل الحر، برأيك ما هي مقومات النجاح في هذا المجال؟ -الطموح والمبادرة والذكاء صفات لابد أن يتحلى بها من يرغب في التقدم إلى الأمام، والمستثمر الجديد لن يطلق عليه هذا اللقب إلا بعد أن يعبر الجسر من حيث تكامل عناصر المشروع والبدء فيه، ولا يجب أن يضع في ذهنه أن الطريق إلى النجاح معبد أو سهل، بل إن الصعوبات والعقبات الكبيرة تتزامن مع بداية تشغيل المشروع لذا يجب أن يكون متهيئا لها ومتسلحا بالإرادة والصبر والمثابرة. وعلى من يرغب دخول مجال التجارة والقطاع الخاص أن لا يعتمد إلا على نفسه –بعد الله- وهذا لا يعني تهميش أهمية العناصر الأخرى كالإجراءات الحكومية والصناديق الداعمة والبنوك والتي يجب أن تبادر إلى تسهيل مهام المبادر من الشباب لبدء عمله التجاري، لكن محور النجاح يرتكز في شخصية المستثمر. شركة رائدة *نريد إلقاء مزيد من الضوء على شركة كودو؟ -شركة كودو من الشركات السعودية الرائدة في مجال خدمات الطعام وقريباً في الصناعات الغذائية، وهي بهذا فهي داعم للاقتصاد الوطني في مجالها، من حيث التوظيف للمواطنين والتعامل مع الموردين المحليين والاستعانة بالمقاولين والاستشاريين المحليين وغير ذلك، وهي دورات اقتصادية مهمة تصب في مصلحة اقتصاد المملكة، بجانب الإضافة النوعية من خلال المنتجات التي تقدمها مطاعم كودو. *بدأتم عام 1988م، ماذا حققتم بعد نحو 22 عاما؟ -شركة كودو بالفعل بدأت عام 1988م، كفكرة جديدة وجميلة لتقديم السندوتشات بنظام المطبخ المفتوح تقبل الزبون الفكرة ودعم استمرارها ولله الحمد، والآن مع بداية عام 2010م وصلت فروع مطاعم كودو إلى أكثر من 185 فرعاً بين ملكية كاملة أو رخص امتياز مؤملين تجاوز رقم 200 فرع نهاية عام 2010م. أيضاً بدأنا الدخول في مجال الصناعات الغذائية من خلال مصنع اللحوم الذي لازال ينتج لمطاعم كودو فقط ، ونأمل الدخول التجاري لمنتجاته عام 2012م، كما أنشأنا مصنع الخبز والمعجنات لتغذية مطاعم كودو، مخططين لدخول السوق هذا العام. وفي عام 2003 استحوذنا على نسبة 65% من شركة كان المتخصصة في المقاهي والمطاعم ولديها الآن مقهى كان وحديقة الشاي وهو من أقدم المقاهي في الرياض ومطعم عبد الوهاب اللبناني، ومطعم لافيلا الإيطالي، ومطعم عالبال للأكلات الشرقية، ونخطط لنقل تجربة هذه المطاعم والمقاهي إلى خارج مدينة الرياض. وفي عام 2008 قدمنا فكرة عالخفيف وهو مطعم متخصص بتقديم الوجبات العربية الخفيفة مثل الصاج والمناقيش والفخار وقد لاقى نجاحاً جيداً، مما جعلنا نفتح عدة فروع له حتى وصل إلى ثمانية مع نهاية عام 2009م، متجهين إلى زيادتها والتوجه بها خارج مدينة الرياض. والأفكار في مجال خدمات الطعام والصناعات الغذائية كثيرة ومتعددة وتحتاج إلى الدراسة والتوقيت في إطلاقها. شهادات جودة عالمية *هل حصلت الشركة على شهادات جودة عالمية؟ -نعم حصلت شركة كودو على شهادتي الأيزو ISO والهاسب HACCP كأول شركة سعودية في مجالها، وهو لتأكيد التزامنا بتحقيق أفضل درجات الجودة لمنتجاتنا وخدماتنا، والعبرة ليست في الحصول على هذه الشهادات وتعليقها في المكاتب، إنما في استمرار الحصول عليها، حيث تقوم الشركات المرخص لها بمنع هذه الشهادات بالتحقيق والكشف كل ستة أشهر للتأكد من سلامة واستمرارية التطبيقات بما يحقق متطلبات معايير الجودة وشركة كودو، لازالت متوافقة مع هذه المعايير