اشتكى مواطنون في محافظة الأحساء من ارتفاع أسعار الأراضي والعقار السكني مما وجه الكثير منهم الى التراجع عن السعي إلى تملك مسكن او أرض لإقامة مسكن عليها , وقال مواطنون ان الاسعار وصلت الى ارتفاع لم تصل اليه منذ 10 سنوات . وقال صاحب مكتب عقار والمستثمر محمد النعيم « ارتفاع العقار سواء الأراضي أو المساكن بشكل عام ، الأراضي الاستثمارية تكون أعلى نسبة من الأراضي السكنية ، لان السكنية تطلب من بعض المواطنين أما أراضي الاستثمار كل يقوم بالاستثمار بها فهي حركة مضاربة في بعض الأحياء من حيث ارتفاع بعض الأحياء عن غيرها ويكون ذلك بحركة من المساهمين المستثمرين الكبار وهم يقومون بتحريك بعض الأماكن عن غيرها . وعن أسباب ارتفاع سوق العقار قال النعيم « من أسباب الارتفاع هي أن البنوك بدأت تعطي تسهيلات كبيرة للمواطنين لشراء الفلل السكنية أو الأراضي ، مما دعا المستثمرين لبناء « فلل الدبلكس « وبيعها للمواطنين ، أما أسعار الأراضي فمرتفعة بشكل كبير خاصة السكنية وتبلغ أسعار الأمتار في الأراضي في الأحياء المنتعشة من حيث تداولها في البيع والشراء الى 1300 ريال للمتر». أما صاحب مكتب العقار حسن الحليبي « أن المستثمرين هم سبب ارتفاع الأسعار في العقار وتوجه الكثير من المستثمرين الى العقار اقل جهدا وأرباح مضمونه ، واللي حاصل بالسوق عبارة عن قروبات من المستثمرين بمبالغ ضخمة بكل قوتها وتبدأ تتملك بعض المخططات مما يسبب قلة في الأرضي المعروضة ، وثم يبدأ عرض أراضيهم بأسعار عالية فوق الخيال ، أما المواطن احمد الحداد « نحن من يتضرر من تلك الارتفاعات ، لان الراتب قليل مما يجعلنا نلجأ الى البنوك لشراء المنازل ،،واسرتي هي من تجبرني لتوفير المسكن الذي يضمن لهم حياتهم في السنوات القادمة «. أما بندر خالد وهو احد صغار المستثمرين فيقول « نحن في ظل ارتفاع الأسعار لمواد البناء والمواد الصحية والكهربائية وخاصة الاسمنت و الطابوق والخرسانة يكلفنا الكثير من الأموال ، مما يدعينا الى بيع العقار بسعر مرتفع أما الأراضي الموجودة بالأحياء الرخيصة عادة ما نبيعها بسعر منخفض عن بعض الأحياء التي تم شراء الأراضي فيها بسعر أكبر مما يجعلنا بيعها بسعر مرتفع وذلك لتعويض خسارتنا والحصول على الربح البسيط في ظل تلك الارتفاعات ، لان السوق يتحكم فيه كبار المستثمرين وربحهم كبير ، أما نحن صغار المستثمرين فربحنا قليل .