مع قدوم المدرب الأورجواني كارينيو توهج النصر وبدأ مؤشر مستوياته ونتائجه في الصعود ، فاستبشرت جماهيره التي يُضرب بها المثل خيرا بعودة فارس نجد لماضيه الجميل ، ينافس على كل البطولات ويصعد المنصات وينثر شلال الفرح في قلوب عشاقه بدلا من شلال الحزن والحسرة والألم الذي سكن قلوبها لسنوات طويلة .. ولكن ما حدث للفريق بعد خسارته لنهائي مسابقة كأس ولي العهد بركلات الترجيح لم يكن في الحسبان ولم يتوقعه أكثر المتشائمين .. فالفريق تخلى عن مكاسبه وتراجعت أسهمه بشكل كبير وبدأ مؤشره يلامس الخط الأحمر .. فالنصر عطفا على ما قدمه مؤخرا لم يعد ذلك الفريق الذي يمكن المراهنة عليه من جانب أنصاره بدليل النتائج المتواضعة التي حققها في مبارياته الدورية الأخيرة والتي قدم خلالها مستوى مترهلا ولم يحقق أي حالة فوز مكتفيا بالتعادل الذي يُعد بمثابة الخسارة لفريق بحجمه يتطلع للمنافسة على المراكز المتقدمة والتواجد في دوري أبطال آسيا .. فالمركز الخامس الذي يحتله الفريق حاليا لا يمثل طموحات جماهيره الوفية ولا يتناسب مع إمكاناته الفنية ولا يتوازى مع الجهد الكبير الذي تقدمه إدارة النادي ولا العمل المميز الذي يقوم به الجهاز الفني .. وفي اعتقادي ان المشكلة ليست فنية أو معنوية كما يتوهم البعض ، بقدر ما هي تخاذل وتعال وعدم مبالاة من بعض اللاعبين خصوصا الثنائي حسني عبدربه وباستوس اللذين تراجعت مستوياتهما بشكل مُخيف ، ولم يعد لهما أي دور واضح أو مؤثر في نتائج الفريق رغم أنهما يملكان إمكانات فنية كبيرة لم يُسخراها لمصلحة الفريق الذي استنزفت إدارته مبالغ كبيرة للتعاقد معهما .. وفي اعتقادي أن المرحلة المقبلة تعتبر أكثر أهمية ولا تحتمل مزيدا من التفريط في النقاط لاسيما وأن الفريق يملك حظوظا كبيرة للتواجد في المشهد القاري ، فهل يستلهم اللاعبون دورهم المناط بهم ويبرهنوا أحقيتهم بالدفاع عن ألوانه، أم يصادرون جهود الإدارة ويصادقون على فشلهم وتذهب أحلام وطموحات جماهيرهم أدراج الرياح ؟ .. علي حمدان قامة وهامة إدارية محنكة ، فبخلاف دماثة أخلاقه وتواضعه الجم فهو يملك من الفكر والعلم والخبرة ما يجعله يتبوأ منصبا مهما في اتحاد القدم المنتخب .. فهل سيتم الاستفادة من خبراته الكبيرة أم يهمّش كغيره ؟؟ .. صواريخ .. أرض .. جو علي حمدان قامة وهامة إدارية محنكة ، فبخلاف دماثة أخلاقه وتواضعه الجم فهو يملك من الفكر والعلم والخبرة ما يجعله يتبوأ منصبا مهما في اتحاد القدم المنتخب .. فهل سيتم الاستفادة من خبراته الكبيرة أم يهمّش كغيره ؟؟ .. أوركسترا الأهلي مازالت تواصل عزفها المنفرد في دوري أبطال آسيا ، فالفريق رسم لوحة إبداعية في جميع مبارياته توجها بثلاثة انتصارات منحته العلامة الكاملة وبات على بُعد ثلاث نقاط فقط لبلوغ الدور الثاني من البطولة، ويبدو أنه عاقد العزم على مواصلة المشوار بنفس القوة والإطاحة برأس البطولة التي استعصت عليه في النسخة الأخيرة .. الإحلال والتبديل في أي فريق يبقى مسألة حتمية كون دوام الحال من المحال ، وما قامت به إدارة الاتحاد التي أبعدت ستة من نجوم الفريق وعلى رأسهم محمد نور يُعتبر قرارا جريئا ، ولكن توقيته لم يكن مناسبا والطريقة التي تم بها إقصاء اللاعبين لم تكن مقبولة ولا تليق بجيل ( ذهبي ) صال وجال صنع الإنجازات وقاد فريقه للبطولات .. الاحتراف أولا وثانيا وعاشرا ( عرض وطلب )، ولكن هناك بعض اللاعبين مازالت عقلياتهم منغمسة في عصر الهواية ، ولهذا نجد أن هؤلاء اللاعبين لا يبحثون عن العرض الأفضل والأقوى لهم ولأنديهم وإنما يفكرون في مصالحهم الشخصية حتى وإن أضرت بمصالح أنديتهم الأصلية التي قدمتهم للأضواء والشهرة ... @_alialsolami