خرج الاتحاد من مسابقة كأس ولي العهد بضربة موجعة وهزيمة لم تكن على البال ولا على خاطر الجماهير الاتحادية التي توقعت أن يحقق فريقها على الأقل بطولتين هذا الموسم في ظل النتائج الأخيرة التي حققها الفريق في الدوري الممتاز ولكن بدا واضحا بعد إخفاق مسابقة كأس ولي العهد أن تلك النتائج كانت عبارة عن فقاعة صابون واتضح بان هناك خللا انكشف وبان وقت الحسم في مباراة لا تحتمل أنصاف الحلول فإما فوز وتأهل وإما خسارة ووداع وهذا ما حدث للاتحاد. طبيعي أن يخسر الاتحاد طالما أن مدربه البرازيلي سواريس متسيد كل شيء داخل النادي للدرجة التي يتمسك فيها بقراره ويجد آذانا صاغية ورئيسا صامتا وموافقة على كل مايريد دون رفض أو حتى نقاش. الكل يجمع على أن جمال ابوعمارة رجل مثالي أحبه الجميع لأدبه وتواضعه واحترامه لعمله واجتهاده في تأدية كل ما لديه من اجل إسعاد الجماهير الاتحادية إلا أن صمته على تصرفات مدرب الفريق يعتبر خطأً كبيراً بعينه ويقود الفريق إلى خسارة كل البطولات التي يشارك فيها ففقدان الأمل في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يتحملها هذا المدرب بعناده وإصراره على رفض مشاركة أي لاعب من الفريق الأول مع الفريق الاولمبي حتى وان كانت المصلحة تصب أولا وأخيرا لصالح اللاعب وتجهيزه التجهيز المناسب. إصراره الغريب على عدم إقامة أي لقاء ودي بعد رفضه دعم الفريق الاولمبي مع أن هناك أكثر من فترة توقف تصادف الفريق إجباريا وبالتالي من الطبيعي جدا أن تجد حال الاتحاد بعد العودة لا يسر أحدا من عشاقه ومحبيه طالما أن تلك هي قناعة مدربه. حتى الأمور الفنية سقط في أقوى واهم اختبار أمام الاتفاق عندما قدم مدربهم البرتغالي اوليفيرا درسا لسواريس في كيفية قراءة المباراة وان النتائج السابقة تحققت لان لدى الاتحاد فريقاً يتمتع بالخبرة والقدرة على قلب الأمور حتى وان كان مدربهم مجرد اسم في قائمة أسماء الفريقين فمنذ استلام سواريس المهمة وهو يتخبط فلا تجد أي هوية فنية واضحة للفريق الاتحادي داخل الملعب طريقته معروفة 2/4/4والأسماء لم تتغير والطريقة عقيمة أصلح الدفاع في بادئ الأمر ثم عادت أخطاؤه أفدح من السابق هكذا هو رتم أداء الاتحاد هدف في البداية ثم يستلم الخصم مفاتيح اللعب ويهاجم ويلعب كما يريد وعند وقوع الفأس في الرأس تتحرك خبرة اللاعبين لإنقاذ مايمكن إنقاذه هذا وان كان اللاعبون حاضرين ذهنيا ونفسيا والدليل مباريات الحزم والطائي والقادسية وأخيرا الاتفاق. صاحب السيادة سواريس يفعل في الاتحاد كما يريد حتى أطفاله حوّل ملعب النادي إلى حضانة وحديقة أطفال من اجلهم دون احترام لهيبة ووقار المكان الذي يعمل فيه فافقد التدريب شيئا من احترامه وهيبته وأصبح المكان مرتعا لأطفاله وغيرهم من أبناء اللاعبين قبل أن يبادر الإداري الخلوق حامد البلوي لإنقاذ الموقف وإعادة النظام في الفريق بجرأة منه. وأمام تلك التصرفات يجب أن يضع الرئيس الاتحادي حدا لأخطاء مدربه وعدم الصمت على تصرفاته يجب أن يكون هناك مدير فني أسوة بالفرق الكبيرة أو على الأقل يكون احد أعضاء الجهاز الإداري ممن يلمون بالأدوار الفنية حاضرا مع المدرب أو منح الصلاحيات لحمزة ادريس ليكون دوره فنياً بحتاً ويقوم الباز وحامد البلوي بالأدوار الإدارية. فالمدير الفني يملك القرار على مناقشة المدرب وأخطاؤه يجب أن يكون هناك من يقول للمدرب هذا صح وهذا خطا وألا يستغل الثقة ليفعل مايريد فسواريس منذ قدومه للاتحاد وهو يعتقد أن هناك حالة فوضى داخل الفريق الاتحادي وجاء ليقوّم سلوك اللاعبين وهذه مشكلة كبيرة يتحملها في المقام الأول من نقل المعلومة للمدرب بهذا الشكل الخاطي. أما اللاعبون فيجب أن يعرفوا تماما أن هناك ملايين دفعت من اجلهم فهناك أندية غير مقتنعة بمدربيها ولكن بعزم اللاعبين تحققت الانجازات والبطولات والأمثلة حاضرة وكثيرة فلاعبو الاتحاد غلبتهم الثقة الزائدة والغرور واللعب على وتر اتحاد البطولات فكرة القدم الآن اختلفت وإلا لاستطاع الاتحاد الفوز على الاتفاق في جدة بين جمهوره وعلى أرضه ولكن في النهاية هذه هي الكرة تخدم من يخدمها.