تدخل الفرق مع نهاية الموسم الكروي في جميع المسابقات في صراع كبير وتزيد حدة الضغوط ففرق تتسابق من اجل الحصول على مراكز متقدمة ليس من خلال مبارياتها فقط بل من خلال الفرق المنافسة لها فليس هناك مباريات سهلة فكل المباريات القادمة تعتبر مباريات حساسة ومصيرية . فرق القمة والقاع قد تكون هي الفرق التي تدخل الصراع الكبير بغض النظر عن الفرق التي سوف تقابلها فحتى الفرق التي ليس لها طموح الصدارة او الهبوط يعتبر وضعها حساسا جدا عندما تقابل احد الفرق المنافسة للصدارة او الهبوط فهناك حسابات أخرى فقد يعتقد البعض بان سبب هبوط فريق ما هو عدم جدية وطموح الفريق الآخر حتى لو كانت النتيجة لا تمثل له شيئا. تلعب المصالح دورا حيويا في الجولات الأخيرة في كل المسابقات المحلية عبر بعض اللاعبين لكي يمارسوا بعض الأدوار المشبوهة والتي تعد خارج مشروعية لعبة كرة القدم وخارج التنافس الشريف او ما يعرف بالرشوة مقابل تقديم النتيجة. حتى في ظل توقيت الجولات الأخيرة من المسابقات الكروية في نفس الوقت الا ان التلاعب من قبل بعض الفاسدين من اللاعبين بنتائج المباريات سيكون امرا واقعا ومن الصعب الكشف عنه إلا اذا .... تلقي الجولات الأخيرة بصراعها وضغوطها على من يديرون تلك المباريات (الحكام) خصوصا المباريات التي تحدد البطل أو الفريقين الهابطين او من يحاول ان يحتل المركز الثامن لكي يشارك في مسابقات الأبطال على كأس الملك وبالتالي فان اختيار الحكام من اجل تلك المباريات لابد ان يتوافق مع حساسيتها ومدى تأثيرها . هذا الانهيار بحاجة إلى عمل منطقي تبعد فيه العاطفة من اجل عودة الفريق الاتحادي الى المنافسة المهم العمل المتقن وليس العمل الذي يقوم على الترقيع و النتائج السريعة . فريق الفتح هو الأقرب لحصد اللقب بكل جدارة واستحقاق ومشاركة ملاحقة فريق الهلال في الجولات الآسيوية يعتبر فرصة كبيرة للفتح كما ان نقطتين من أصل تسع نقاط مع فرق خارج المنافسة على اللقب تعتبر فرصة أخرى لكي يتوج الفتح نفسه قبل الختام . الفرق التي تصارع الهبوط هي تلك الفرق التي فشلت في تقديم نفسها بالشكل الجيد في الدور الأول فنقاط الدور الأول تعتبر للفرق التي تهرب من الهبوط مؤشرا على بقائها خصوصا المباريات التي يلعبها مع من ينافسه على البقاء. قد نجد تراجعا محدودا جدا للفرق التي كانت تنافس على بطولات المنافسات الكروية وهذا ما حدث للهلال والأهلي والشباب بسبب بعض الأخطاء الإدارية من خلال التعاقدات الفنية للفريق على مستوى الأجهزة الفنية أو اللاعبين المحترفين غير السعوديين ولكن الذي حدث للفريق الاتحادي ليس تراجعا بل انهيار . هذا الانهيار بحاجة إلى عمل منطقي تبعد فيه العاطفة من اجل عودة الفريق الاتحادي الى المنافسة المهم العمل المتقن وليس العمل الذي يقوم على الترقيع و النتائج السريعة . الحضور الجماهيري للفريق الاتفاقي دليل على خروج هذا الكبير من دائرة الفرق الكبيرة من يقول غير ذلك عليه ان يصدق بان عدد الحضور للمباراة الأخيرة أمام الشعلة في الدمام 111 مشجعا كان أضعاف هذا العدد يحضر لمشاهدة التمرين الاتفاقي وليس المباريات ..