أكد مختصون في مجال السياحة والفندقة أن الفرص الوظيفية التي يوفرها قطاع الفنادق ستصل إلى ما يقارب 260 ألف وظيفية مباشرة سنويا , وذلك خلال جلسة مفتوحة حملت عنوان : «الفرص الوظيفية الواعدة في قطاع الفنادق السعودي من منظور الشراكة العالمية»، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي في دورته السادسة. وأوضح مدير الإدارة العامة للتدريب في صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العبدالحافظ أن التقارير تشير إلى أن هناك ما يقارب 841 ألف وظيفة مباشرة في قطاع السياحة ونحو 421 ألف وظيفة غير مباشرة في القطاع ، مبيناً أن هذه التقديرات على مدى الثلاث سنوات ستصل إلى ما يقارب 260 ألف وظيفة مباشرة سنوياً في هذا القطاع. وأردف قائلاً :» إنه وعلى الرغم من هذه الأرقام الكبيرة في الوظائف، نجد أن السعوديين في قطاع الفنادق يمثلون 21.5 بالمائةمقابل 78.5 بالمائة ، وهذا يعطي مؤشرا على أن هذا القطاع يجب استهدافه لقدرته الكبيرة على خلق فرص عمل كبيرة ومتنوعة ومنتشرة جغرافيا مما يسهل استيعاب أعداد كبيرة من الباحثين عن العمل من الجنسين». كما تطرق العبدالحافظ إلى أسباب عزوف الشباب عن العمل في هذا القطاع ، والمتمثلة في بيئة العمل وتدني الأجور لمعظم الوظائف في هذا القطاع، بالإضافة إلى طول مدة البرامج التدريبية المقدمة حاليا والبالغة 11 شهرا، عدم تمكين الشباب من الأعمال الرئيسية في هذا القطاع للعديد من الأسباب التي قد تعود إلى المنافسة مع العمالة الوافدة، وقلة التسويق لوظائف هذا القطاع، إلى جانب اللغة الانجليزية المقررة في البرامج التدريبية. من جانبه أوضح عميد كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود الدكتور سعيد السعيد أن الاحصاءات الإيجابية للقطاع الفندقي تشير إلى توفر عدد كبير من الوظائف مع وجود نمو متسارع يصل إلى 20 بالمائة سنويا، وتوافر البرامج الأكاديمية المؤهلة للموارد البشرية المدربة. وتناول السعيد مجموعة من التحديات أبرزها بيئة التوظيف في الفنادق غير محفزة للسعودة، نقص الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، وعدم وضوح ثقافة العمل في قطاع الضيافة، وغياب التدريب على رأس العمل، وعدم وضوح الرؤية في تصنيف وتوصيف الوظائف في قطاع الفنادق. فيما قال مدير عام الموارد البشرية في شركة هليتون العالمية في المملكة فواز مؤمنة :» إن العمل الفندقي يتطلب المعرفة بمهارات خدمة العملاء، كما أن القطاع الفندقي مصنع جديد للوظائف يشمل عددا متنوعا من المسارات الوظيفية سواء الإدارية أو التشغيلية»، لافتاً النظر إلى أن المفاتيح الرئيسية لنجاح تطبيق استراتيجية التوطين تكمن في استقطاب الباحثين عن العمل، وتنمية المواهب السعودية والاحتفاظ بالمواهب.