اليوم السبت يدخل النموذجي مرحلة تاريخية في لقائه مع منافسه التقليدي شيخ أندية الإحساء في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول للفريقين فهجر الباحث عن البقاء يواجه الفتح الطامح لتحقيق الحُلم وانجاز تاريخي يسجل لمحافظة الإحساء بشكل خاص والمنطقة الشرقية بشكل عام . بعد إن كان تحقيق اللقب محصورا على 6 فرق فقط هي من احتكرت بطولة الدوري طوال 36 عاما ومنافسة الفتح على اللقب منذ بداية الدوري وتصدره الفرق برصيد 55 نقطة وبفارق 7 نقاط عن الوصيف الهلال قلبت الموازين والمسلّمات التي يردِّدها النقاد والجماهير الرياضية بمختلف الميول بأن بطولة الدوري لا يحققها إلا الكبار والفتح الذي يحلم قبل سنوات قليلة بالصعود إلى الدوري الممتاز والمشاركة بين الكبار نجح منذ صعوده بالبقاء وتقديم مستويات كبيرة مقرونة بالنتائج في الموسم الثاني والثالث وفي الموسم الحالي كشّر عن أنيابة وتصدر دوري الكبار بكل جدارة واستحقاق . في حالة فوز الفتح في مباراة اليوم وتعثر الهلال في لقاء الأمس أمام الاتحاد سيضرب أرقاما تاريخية ظلّت صامدة طوال 36 عاما وتشكيل تاريخ جديد للكرة السعودية ودخول نادي جديد قائمة الكبار التي حققت لقب الدوري,وسيصبح الفتح أول نادي سعودي يفتح سجل البطولات بلقب الدوري من دون أن يحقق كأس الملك أو كأس ولي العهد أو كأس فيصل فجميع الفرق التي سبق لها تحقيق اللقب سبق لها أن حققت بطولة من هذه البطولات .و فوز الفتح باللقب سيصبح أول فريق يحقق بطولة الدوري من خارج المدن الثلاث الكبرى الرياض,جدة ,الدمام والتي احتكرت الألقاب وتناوبت على تحقيق بطولة الدوري طوال السنوات الماضية وستكون الإحساء رابع مدينة تحقق اللقب . وبفوزه ببطولة الدوري سيكون سابع فريق في تاريخ الكرة السعودية يحقق البطولة الأهم بعد احتكار أندية الهلال والاتحاد والنصر والشباب والاتفاق والأهلي بطولة الدوري منذ انطلاق المسابقة في عام 1977م .وأيضا سيكون هناك إيقاف لاحتكار الثلاثي الهلال والاتحاد والشباب لبطولة الدوري منذ موسم 1996م . وفوز النموذجي بالبطولة سوف يلغي المثل القائل (مد رجولك على قد لحافك) وحصر المنافسة على من يمتلك المادة والتاريخ فالفتح إن تمكن من تحقيق اللقب فهو بدون راعي رسمي وصاحب إمكانيات متوسطة, وتحقيقه للقب ايضا سوف يلغي الاسطوانة المشروخة التي مللنا منها جميعا وهي تعليق الفشل على التحكيم، ومن الملاحظ أننا لم نشهد أي تصريحٍ من مسؤلي الفتح بانتقاد التحكيم خلال الموسم الحالي والمواسم السابقة,وفوزه سيؤكد أن الكرة تخدم من يخدمها. ( حقائق ) في حالة فوز الفتح في مباراة اليوم وتعثر الهلال في لقاء الأمس أمام الاتحاد سيضرب أرقاما تاريخية ظلّت صامدة طوال 36 عاما وتشكيل تاريخ جديد للكرة السعودية ودخول نادي جديد قائمة الكبار التي حققت لقب الدوري,وسيصبح الفتح أول نادي سعودي يفتح سجل البطولات بلقب الدوري من دون أن يحقق كأس الملك أو كأس ولي العهد أو كأس فيصل كل ما تحقق للفتح يعود إلى العمل بروح الجماعة والتكاتف بدءًا من رئيس النادي المهندس عبدالعزيز العفالق إلى اصغر عامل في النادي ،الكل يعمل في اختصاصه ويعرف دوره في خريطة النادي والقريب من النادي يلحظ العمل الجماعي بين مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري والتناغم بينهم في العمل ونكران الذات ،فنشاهد دائما أيَّ مسؤل في الفتح يردد واو الجمع ويبتعد عن الأنا فالنموذجي بحق إسمٌ على مُسمّى ،كلّ شيءٍ منظمٌ ومخطط له واهم ما يميز هذه الإدارة الهدوء وعدم الدخول في قرارات ارتجالية وسبق للفتح ان هزم بنتائج ثقيلة ورغم ذلك لم نشاهد قرارات ارتجالية بإقالة المدرب فالجبّال يعمل للموسم السادس على التوالي وتم التجديد له لمواصلة المشوار للموسم السابع ، وهذه لم تحدث في تاريخ الكرة السعودية أن عمل مدرب لخمس سنوات متواصلة. ختاما أتمنى مشاهدة لقاءٍ يليق بتاريخ النموذجي وشيخ الإحساء ويعكس تطوّر التنافس التقليدي بين الفريقين وجماهيرهما في المنطقة.