أجمع عدد من الشباب والفتيات المشاركات في برامج العمل التطوعي أن هذا الرافد وسيلة لشغل فراغ الشباب وتنمية قدراتهم وإعدادهم للعمل الوظيفي خاصة الباحثين عن العمل، فضلا عن أن العمل التطوعي يعرف الإنسان على معنى الحياة ويعمق علاقاته مع الآخرين. وقالت غادة المعمر متطوعة في اللجنة الاجتماعية للمرأة والطفل وعضو في حملة «نحن معكم» إنها تعرفت على العمل التطوعي من خلال امرأة تدعى أم عبدالله، حيث كانت تخرج من الصباح الباكر لتوزيع المؤن على ألف أسرة كانت ترعاهم، فكانت بدايتي عشوائية، وبعد ذلك شكلنا أنا وأم عبدالله حملة فريق «نحن معكم» من 20 عضوا منذ ثلاث سنوات، وكنا في البداية نحصل على الدعم المادي من المقربين، وبعد ذلك أطلقنا السلة الغذائية التي تكفي الأسرة الفقيرة لمدة أسبوعين، نغطي في الطلعة الواحدة 150 أسرة حتى أصبحنا والحمدلله نغطي ثلاثة أرباع الرياض، ونحن الآن نعمل تحت مظلة اللجنة الاجتماعية للأسرة والطفل، وأضافت أن العمل التطوعي حياة ثانية لا يشعر بجمالها إلا من جربها. من جهتها، أوضحت فرح محسن النعماني رئيسة مجموعة (فور أفنس) التطوعي لتنمية الشباب أنها بدأت بالتطوع في «فطور الناجحات» وهو فضاء يحكي تجارب الشخصيات الناجحة، حيث تقدم الشخصيات الناجحة الخدمات للشركات بمقابل مادي، ومن ثم نقوم نحن بتقديم الخدمات للجهات الخيرية كمتطوعين، بحيث نساعدهم على إقامة الفعاليات وتقديم الخدمات من تصوير وتصميم، كل بما يجيده، فنخدم الجمعيات وننمي الشباب. من جهتها، قالت الطالبة نورة الحربي من جامعة الأمير سلطان: « بدأت مشواري مع التطوع من الجامعة، فكنت أمثل الجامعة في المعارض مثل معرض التعليم العالي، فوجدت أن العمل التطوعي رافد إنساني رائع، كونك تبذل مجهودا لتقديم خدمة بدون أن تنظر إلى المقابل، بل وليس لك هدف سوى مساعدة الآخرين، فانخرطت في هذا الطريق الذي عزز ثقتي في نفسي وزاد مساحتي في التعرف على صديقات جديدات، فكانت لي مشاركاتي التطوعية في الكرنفال الأول للأطفال المعوقين ومنتدى التنافسية في يوم التوحد العالمي، وفوق هذا كله العمل التطوعي خدمة للوطن وفرصة لرد الجميل له. وأوضحت فاطمة خالد من جامعة الأميرة نورة أنها تقضي كل وقت فراغها في العمل التطوعي. وأن بدايتها مع العمل التطوعي كانت بمثابة حب استطلاع، ولكن اكتشفت من خلاله أهمية عمل الفرد من أجل الجماعة، وعمل الجماعة من أجل الفرد، حيث يوفر العمل التطوعي فرصا جيدة من التعليم، والتدريب والمشاركة الفاعلة في عدة مجالات علمية واجتماعية بمجرد الانخراط فيه كانت انطلاقتي من الجامعة، بعد ذلك توسعت وتركت اسمي ورقمي في كل مكان يدعو إلى المشاركات التطوعية، فكانت لي عدة مشاركات في الجمعيات الخيرية وخاصة في المهرجانات التي تدعم المعوقين.