الأم... تلك المدرسة التي تنجح ببرها وتخيب ببغضها، الأم... تلك الإنسانة المتفجرة بالحنان والعاطفة في كل سني عمرها، الأم... التي تعجز الكلمات عن وصف مكنونات ما في صدرها تجاه أولادها، مقال كتبته الأديبة وداد بنت محمد المنيع، أعجبني فأحببت أن تشاركوني قراءة هذا المقال: مارس اعتبروه عيداً للأم، حيث تحتفل به معظم بلاد العالم بمختلف دياناتها، فكل الكون يتغنون بالأم بكل اللغات، حقاً إن الجنة تحت قدميك يا أماه. وكان للإعلام العربي بكل أنواعه حضوره القوي للتذكير بدور الأم، بكل الأعمار وبكل الطبقات اتفقوا على أن للأم الدور الكبير والكبير والكبير في بناء المجتمع وتأسيسه الأسس الصحيحة. ندائي ونحن أهل القرآن والسنة أن نثري عقول وأفئدة أجيالنا ببر الأم ، فالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الخاصة بالأم لا تقصر تذكرها ودورها بيوم معين أو وقت محدد، بل إن برها متصل منذ خروجنا من ظلمة رحمها حتى رجوعنا لظلمة القبر. الحب إحساس «جميل» والأجمل حينما يكون حباً طاهراً كحب الأم ، فالجنون في حب الأم اتزان ، والإفراط في حب الأم محمود لا مذموم، والتبذير في حب الأم عطاء مشكور، فحين ينمو حب الأم في القلب يصنع المستحيل نحتاج في زمن التقنيات لمضخات إعلامية قوية تملأ حواس أبناء هذا الجيل ببر الأم ودور المساجد والمدارس والأجهزة الإعلامية دور مفصلي في هذا الشأن. الحب إحساس «جميل» والأجمل حينما يكون حباً طاهراً كحب الأم، فالجنون في حب الأم اتزان، والإفراط في حب الأم محمود لا مذموم، والتبذير في حب الأم عطاء مشكور، فحين ينمو حب الأم في القلب يصنع المستحيل، فكل الصعاب به تذلل. لقد سئمنا من الحقد والغش والحسد ، أصبحنا نعيش بأزمة ضمير، ولا مخرج من هذه الأزمة إلا بإنبات حب الأم وتنميته في القلوب فهو مفتاح كل خير ومحبة. لم لا نستثمر أحاسيسنا ونزيد رصيدها بحب الأم؟ لم لا نستثمر ذواتنا من الداخل ومن الخارج مع من حولنا حتى مع الجماد؟ لم لا ندع النبات ينمو والطير يرقص والأشجار تشمخ في السماء والحيوانات تعيش بأمان كي ينعم الجميع بالحب والأمان؟ يجب علينا أن نتعلم أن نحب كل الألوان، وكل شيء حتى السام منه لأننا ربما نحيي نفوساً من سمومها. أعود وأقول لنجعل من حب الأم إضاءة ولمسة حنان لنخفف معاناتنا من مشاكلنا، لنصل بحب لندخل الجنة، يا لها من مشاعر تنتفض لها الأحاسيس والشرايين وتهتز لها الأرض التي نعيش عليها. الحب... كلمة قوية المعنى، فلنبحث عنه في زحمة تدهور الأسهم، وفي غياب الرقابة، وفي طغيان المادة على كل شيء في هذا العصر، لنزرع الحب في كل أرض جرداء لينمو لنا الخير في كل مكان. ولنبدأ مع أنفسنا نصالحها ونحقق لها ما تريد، نشتري لها هدية ونتصدق عنها ونكافئها ونعززها ونثق فيها، ثم لنحب أولادنا وأزواجنا وجيراننا وعاملاتنا وجدران منازلنا. فما أجمل الحب المحض السرمدي العقلي العاطفي الذاتي الجوهري، فنزرع الحب من الآن، الحب المصفى من التقنيات وشواذ العقول المتحجرة.