كنت لا أتصور أن هناك إنسانا يستطيع النوم قرير العين وفي ذمته أموال آلاف الأشخاص الذين أمنوه على مالهم وحلالهم، لكن عندما تابعت قضايا توظيف الأموال في المنطقة وأبطالها الثلاثة اكتشفت متأخرا بأن هناك من لا يهمه أوجاع الآخرين ولا دعاؤهم عليه وعلى من يستفيد أو يتعاون معه في إضاعة أموالهم التي جمعوها بتعبهم وجهدهم وعرقهم. سنين طويلة وهؤلاء الثلاثة يتلاعبون بالناس ويقفزون على الحقائق ويستهترون بهم ولا يعبئون لمعاناتهم ولا يستمعون لمطالبهم المشروعة مستغلين تباطؤ جهات رسمية لوضع النقاط على الحروف "وهو ما سأتطرق له في سواليف الغد" . احد الثلاثة يبيع ويشتري في المطاعم ويوزع ابتساماته في كل مكان ويعزف على أوتار أوجاع من اخذ أموالهم وتركهم يعالجون أوضاعهم بأنفسهم، متجاهلا أن من بينهم أرامل ونساء ومرضى ورجالا سلموا له كل ما لديهم. والثاني اختفى عن أعين الجميع إلا عين الخالق التي لا تغفو عن ظالم. أما الثالث فهو غامض كما كان في مختلف مراحل حياته. لن ادعوهم لمراجعة أنفسهم فهذا لن يحدث بعد كل هذه السنين لكنني اذكرهم بأن الموت قد يأتيهم في أي لحظة وحينها لن ينفعهم مال ولا بنون.. ولكم تحياتي. [email protected]