كلما ضاقت الحلول أمام الناس ، انتشرت السوق السوداء وتزايدت اهمية عصابات السماسرة ، وهذا ما يحدث مع خدم المنازل . حيث تنشط عصابات تعمل ليل نهار على اغراء الخادمات للهروب من كفلائهن ومن ثم اعادة تشغيلهن عند الاسر المحتاجة وبأسعار مبالغ فيها . أكثر من جهة تشارك في انتشار هذه الظاهرة واولها وزارة العمل التي لم تضع الحلول البديلة قبل اغلاق التعاقد مع أهم دولتين مصدرتين للعمالة المنزلية .وثانيها ضعف القرارات والاحكام التي تصدر بحق من يثبت تورطه في عمليات تهريب الخادمات وتشغيلهن عند الغير . أما ثالثها فهم المواطنون أنفسهم الذين يقبلون الاستعانة بخادمات لسن على كفالاتهم ويعلمون انهن هاربات من كفلائهن وهو الحرام بعينه. لو ان عصابات التهريب والتشغيل لم تجد من يقبل المشاركة في هذا الجرم لما راجت تجارتهم ولتوقف جرمهم . لكن المشكلة اننا نشتكي عندما تهرب خادماتنا ثم نتصل بتلك العصابات بعد ذلك طالبين منهم خادمة لتعمل لدينا مع علمنا من ان هذا العمل غير شرعي ولا اخلاقي . نحن بذلك نسرق أموال الكفيل الذي استقدم الخادمة ودفع تكاليفها وتحمل مشقة استقدامها ومصاريف الكشف عليها ورسوم اقامتها ، ونحن من يتحمل انتشار السوق السوداء وتكاثر عصابات التهريب والتشغيل ، ناهيك عن ضعف القرارات المعالجة والتي سأتطرق لها في سواليف بعد الغد . ولكم تحياتي. [email protected]