أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني عبدالله الثاني في عمّان مساء اليوم أن بلاده ستقدم 200 مليون دولار لدعم موازنة الأردن في مواجهة أعباء اللاجئين السوريين. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة تثمن دور الأردن الإنساني في التعامل مع الأزمة السورية، مؤكدا التزام أمريكا بأمن الأردن، مبديًا مخاوفه من انتشار العنف في سوريا. وأضاف أن بلاده ستستمر بدعم وتقوية المعارضة السورية بدون أن يدلي أي تفاصيل، وقال إنه مؤمن بقرب رحيل الرئيس بشار الأسد، داعيًا المنظمات الإنسانية إلى زيادة مساهماتها في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين. وأكد العاهل الأردني من جانبه أن اللاجئين السوريين سيستمرون بالتدفق إلى الأردن وسنعتني بهم ما استطعنا، مشيرًا إلى أن الأردن تقوم بإنفاق 550 مليون دولار بالسنة وأن هذه الأرقام ستتضاعف. وأضاف أن هناك مشاكل سياسية وأمنية ناتجة عن تواجد اللاجئين السوريين في الأردن، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومساعدة بلاده لمواجهة هذه المشكلة. وعبر العاهل الأردني عن قلقه إزاء استمرار العنف في سوريا مؤكدًا ضرورة وجود تحرك دولي لحل الأزمة السورية وضمان الانتقال السلمي للسلطة. وقال إن بلاده تستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوري وأصبح مخيم الزعتري شمال الأردن يحوي نحو 150 ألف لاجئ منهم. وأكد العاهل الأردني ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتحقيق تسوية سلمية على أساس حل الدولتين. وبشأن الأزمة الإيرانية، قال الرئيس الأمريكي إن كل الخيارات موضوعة على الطاولة بشأن وضع حد لبرنامج إيران النووي، وأن أفضل حل للأزمة مع إيران هو الحل الدبلوماسي. وقال إن العقوبات المفروضة على إيران تحدث تأثيرًا سلبيًا عليها, مؤكدا أن استخدام الأسلحة النووية سيؤثر على دول المنطقة، داعيًا الشعب الإيراني إلى التفاعل مع المجتمع الدولي بصورة إيجابية وسلمية. وأضاف أن إيران لم تعط حتى الآن أي ضمانات تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وأن عليها أن تثبت سلامة نواياها لمصلحتها ولمصلحة المنطقة. وقال إن على إيران أن تكون متوافقة مع المجتمع الدولي لا أن توجه التهديدات لأي من دول المنطقة ، مؤكدا أن بلاده ستستمر في التعامل الدبلوماسي مع إيران لمنعها من إنتاج الأسلحة النووي.