سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أوباما : سوريا قد تصبح ملجأ للتطرف .. واستخدامها للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة بحث مع عبدالله الثاني أوضاع المنطقة .. وأعلن مساعدة للأردن بقيمة 200 مليون دولار
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الجمعة إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة في هذا البلد. إن نظام الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته لأنه "ذبح شعبه "، مشددا على ضرورة تسريع الحل السياسي الحيوي في سوريا. وأضاف أوباما في مؤتمر صحافي مشترك عقده في العاصمة عمّان مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعد أن أجريا جلسة مباحثات ثنائية استغرقت أكثر من ساعة ، وأعقبها جلسة مباحثات موسعة إن "استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية سيغير وجه اللعبة في هذا البلد ، وسنستمر في استخدام أساليبنا ونفوذنا لوقف نزيف الدم في سوريا ، وهو ما نفعله حاليا". وتابع أن بشار الأسد ذبح شعبه ، ولذلك لا بد أن يترك الحكم ، لقد فقد شرعيته". وأضاف أوباما "لا نريد استبدال الاستبداد في سوريا بنوع آخر من الاستبداد ، نريد استبدال هذا الاستبداد بنوع جديد من الحرية". وشدد على ضرورة تسريع الحل السياسي الحيوي في سوريا وإعادة بناء المؤسسات السورية من جديد ، وتجنيب الإنقسام الطائفي في هذا البلد". وأضاف أن " الأوضاع في سوريا لن يتم إصلاحها بسرعة"، محذرا من انه قلق جدا من ان تصبح سوريا ملجأ للتطرف، لان المتطرفين يستغلون الفوضى، ويزدهرون في الدول الفاشلة وبوجود فراغ في السلطة". من جهته قال الملك عبدالله الثاني أن بلاده " تشعر بأسى كبير إزاء العنف الذي تشهده سوريا ، ونشعر بالقلق بسبب النزاع المذهبي، وإذا استمر ذلك فسوف يكون له تداعيات كبيرة ونتائج وخيمة في المنطقة". وطالب الجميع ب "التحرك للوصول إلى مرحلة انتقالية في هذا النزاع". ورأى الملك عبدالله الثاني أن " الفرصة لا تزال متاحة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين" ، موضحا إننا نعمل على تسهيل عودة الطرفين لاستئناف مفاوضات السلام". من جهته ، أكد أوباما أن "الفرصة متاحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لإحلال السلام بينهما ، وضرورة استكشاف آلية للطرفين للتفكير بأساليب جديدة". وحول الملف النووي الإيراني قال أوباما "لا زلت أؤمن بأن الدبلوماسية هي الوسيلة الأفضل لمنع امتلاك طهران للسلاح النووي". واعتبر أوباما الملك الأردني "قوة من أجل السلام ، واصفا الأردن ب " البلد الصديق والعزيز والحليف القوي". وأعلن أن إدارته ستعمل مع الكونغرس الأميركي لتقديم 200 مليون دولار للأردن لدعم موازنته العامة ومساعدة اللاجئين السوريين . وقال مصدر سياسي أردني رفيع إن "أوباما استمع لتقييمات دقيقة من الملك عبدالله الثاني حول الأزمة السورية والملف الفلسطيني". وجرى لأوباما استقبال رسمي حافل امس في القصور الملكية الكائنة في منطقة دابوق غرب العاصمة عمّان ، كان في مقدمة مستقبليه الملك عبدالله الثاني ونجله وولي عهده الأمير الحسين ابن عبدالله.