جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعوته إلى «حل سياسي يحافظ على وحدة سورية ويجنب شعبها المعاناة»، وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أمس. وجاء في البيان تأكيد الملك عبدالله خلال لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في المكاتب الملكية أمس «موقف الأردن الداعم لإيجاد حل سياسي للأزمة، يجنب الشعب السوري المزيد من المعاناة ويحافظ على وحدة سورية وتماسكها». وأشار العاهل الأردني خلال اللقاء إلى «الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن جراء استضافته اعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين تفوق طاقاته وإمكاناته». وزار لودريان المستشفى الميداني الفرنسي الذي أقيم الشهر الماضي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين (85 كيلو متراً شمال عمان) الذي يؤوي نحو 30 ألف لاجىء قرب الحدود مع سورية. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هرباً من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. وكان رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة استقبل لودريان ليلة امس الاول وبحث معه الازمة السورية، حسبما افادت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا). ونقلت الوكالة عن الطراونة تأكيده على «موقف الاردن الثابت بضرورة ايجاد حل سياسي للازمة السورية»، داعياً المجتمع الدولي «لمزيد من الجهد في هذا الاطار». واوضح ان «الاردن يتوقع ان تستمر الازمة السورية وهو مستعد لكل الاحتمالات»، مشيرا الى ضرورة «استمرار التشاور بين الاردن وفرنسا». واشار الطراونة الى ان «حجم اللاجئين (السوريين) بات يفوق قدرة الاردن»، مؤكدا «حاجة الاردن لمزيد من المساعدة من المجتمع الدولي بخاصة في قطاعي التعليم والمياه والطاقة سيما مع قرب حلول فصل الشتاء». من جهته، اكد لودريان «تطابق مواقف البلدين حيال الاوضاع الاقليمية»، معرباً عن «تقديره لجهود الاردن في الحفاظ على الاجواء السياسية المتزنة في المنطقة». واعرب عن «قناعته بأن مزيداً من اللاجئين السوريين سيلجأون الى الاردن مما يستوجب التحضير والدعم». وبعد الاردن توجه الوزير الفرنسي امس الى لبنان، حيث يلتقي قيادة اركان قوة الاممالمتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويستقبل الاردن قرابة 200 الف لاجىء سوري.