نظَّم فريق «تكامل» الأحد ورشة عمل نموذجية على مستوى المنطقة الشرقية بالتعاون مع مكتب الإشراف الاجتماعي بالدمام، بهدف تأهيل وتدريب المشرفات الفنيات على التربية الخاصة بالمراكز المختلفة في المنطقة بكافة أنواع الإعاقات، وتأتي إقامة ورشة العمل بعنوان ( إعداد وتأهيل مشرفات التربية الخاصة )، كجزء أساس من برنامج تدريبي متخصص للمشرفات يتم تقديمه على مراحل زمنية، وضمن إستراتيجية فريق تكامل لتأهيل الكوادر الوطنية ضمن خطة مدروسة وضعتها إدارة الفريق المكون من رئيسته المشرفة التربوية على مراكز الرعاية النهارية رنا طيبة، وكذلك مجموعة من الأخصائيات في المجال هن: نعيمة الرسن، هيلدا إسماعيل، ترحيب عبد الباسط، خلود بدر ومنال العوفي، وتهدف ورشة العمل إلى التعريف بمعنى الاشراف وأهدافه ومجالات الإشراف الأساسية من ( التخطيط، التنمية المهنية، إعداد البرامج، القياس والتقويم، البيئة التعليمية )، وتطرقت الأستاذة رنا طيبة في محاضراتها إلى الإجراءات النموذجية المتبعة في البيئة التعليمية التي تعتبر المكان الذي تقدم فيه الخدمات التربوية والتعليمية للطلاب وفق أهداف محددة وهي أيضاً الجوانب المادية والمعنوية التي تحقق التفاعل لأفرادها داخل منظومة معينة. بعض الجهات يكون عملها ضمن نطاق إدارة الكوارث، أي أنها تنتظر مشكلة ثم يسعى المسئولون إلى تلمس الحلول والسبب هو غياب التخطيط أو وجوده برؤية ضيقة غير منهجية كما أثارت طيبة موضوعاً هاماً حول أن بعض الجهات يكون عملها ضمن نطاق إدارة الكوارث، أي أنها تنتظر مشكلة ثم يسعى المسئولين إلى تلمس الحلول، والسبب هو غياب التخطيط أو وجوده برؤية ضيقة غير منهجية، حيث أشارت إلى أن نجاح العملية الإشرافية يكون مرهوناً بقيام المشرفة الفنية بالتخطيط الدقيق، الذي يهدف بصفة خاصة إلى تحسين أداء المعلمة وتطوير مهاراتها، وقدراتها الذي ينعكس إيجاباً على مستوى أداء الأطفال والطالبات من ذوي الإعاقة، وأشارت طيبة من خلال محاضرتها أن المشرفة الجيدة هي التي كانت في يوم من الأيام معلمة جيدة، وانتقلت تدريجياً في سلّمها الوظيفي حتى وصلت مرحلة الإشراف، وأضافت أيضاً أن الجانب الإنساني هو الركيزة الأساسية لبقاء الموظفات في العمل بروح إيجابية وعالية، حيث إن موظفتين من كل ثلاث موظفات يتم فصلهم من عملهم بسبب العلاقات الإنسانية الفاشلة !! بعد ذلك بدأت محاضرة بعنوان ( المشرفة التربوية مالها وماعليها ) للمشرفة في مدرسة الأساليب الحديثة ترحيب عبد الباسط. وفي ختام الورشة التعليمية التي حضرها 25 مشرفة فنية، يشرفن على أكثر من 1200 طالب وطالبة من ذوي الإعاقة. يشار إلى أن فريق تكامل هو فريق من المتخصصين في مجال التربية الخاصة بالمنطقة الشرقية يسعى لتكامل الجهود بين الجهات المعنية بتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتواصل الفعال بين أعضائها من خلال تبادل الخبرات والمعلومات والمستجدات للارتقاء بالأداء في مجال التربية الخاصة. كما يضم الفريق عضوات من الكوادر الفنية في مجال الإشراف في المراكز الخاصة التابعة للشؤون الاجتماعية من مختلف المدن المنطقة الشرقية :الجبيل، الدمام، الخفجي، الخبر بهدف إرساء قواعد التواصل بين المتخصصين في مجال التربية الخاصة، وتذليل العقبات ونقاط القصور التي تواجهه الخدمات المقدمة. من جانبها قالت خلود بدر مشرفة مركز التوحد : إن برامج التربية الخاصة وآليات التدريب والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة تعد ميدان متجدد ومتسارع التغيير، ولهذا نحن كمشرفات بحاجة مستمرة إلى مناقشة العقبات ونقاط القصور التي تواجهه الخدمات المقدمة، وتبادل الخبرات وتقديم المستجدات في المجال. كما تحدثت منال العوفي منسقة فريق تكامل قائلة : « الإنسان بطبيعته يحتاج إلى المساعدة والتعاون مع الآخرين، وهذه اللقاءات تعمل على فتح قنوات معرفة من خلال الإطلاع والبحث المشترك بين أعضاء الفريق في مجال التربية الخاصة. كما أن فهناك مشكلات عديدة تعترض عملية الإشراف خاصة في هذا المجال، ما تستدعي ضرورة تدريب المشرفات على مواجهتها، وهذا أحد أسباب وجودنا في فريق تكامل، وفي ورشة العمل التي يقيمها الفريق.