كشف اللقاء السابع لمراكز الرعاية النهارية في المنطقة الشرقية، عن توجه لتغيير آليات عمل المراكز، وتشكيل فرق عمل متعددة التخصصات فيها، وذلك تزامناً مع اقتراب موعد صدور اللائحة التنظيمية الجديدة للمراكز. وأكدت رئيسة قسم الإعاقة في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية نعيمة البوعلي، في تصريح ل «الحياة»، على هامش لقاء لمراكز الرعاية النهارية، عُقد أمس، أن «اللائحة التنظيمية الجديدة التي ستصدر هذا العام، تتضمن آلية إصدار التراخيص لمراكز الرعاية النهارية، المتوقفة منذ عامين». ولفتت البوعلي، إلى صعوبات عدة، تسبب فيها إيقاف التصاريح، «فهناك مناطق بحاجة إلى افتتاح مراكز، وهي بعيدة نسبياً عن الدمام، والخبر، والقطيف»، مبينة أن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة «يزداد سنوياً، إذ وصلوا إلى نحو 26 ألف معوق في الشرقية فقط. ورفعنا جملة مطالب إلى الوزارة التي أخذتها في عين الاعتبار ضمن لائحتها التنظيمية الجديدة، التي ستضم تعديلات واستحداث قرارات عدة، تتعلق في تطوير عمل مراكز الرعاية النهارية»، لافتة إلى أن اللائحة القديمة «غير كافية». وأشارت إلى أن مطالب مكتب الإشراف تضمنت، «إنشاء دور إيواء للمعوقين، الذي يصلون إلى مراحل عمرية متقدمة، ويعجز ذووهم عن رعايتهم، ويجدون صعوبات في التعامل مع المعوق». كما تضمنت المطالب «قبول الفئات العمرية المتقدمة، والسماح لهم بالبقاء في المراكز، وإيجاد آليات عمل متطورة لاستيعابهم. كما طالبنا بتخصيص المراكز، أي فصل كل إعاقة عن الأخرى، من خلال إيجاد مراكز متخصصة في إعاقة النطق، وأخرى في شلل الأطفال، وثالثة للصم، وهكذا، للوصول إلى الجودة في تقديم الخدمات وتحقيق الفائدة». بدوره، أبانت المشرفة في قسم الإعاقة في مكتب الإشراف الاجتماعي، رنا طيبة، في تصريح ل «الحياة»، أن اللقاء «وجه دعوات إلى 22 مركزاً في المنطقة الشرقية، اثنان منها حكوميان، بهدف تبادل الخبرات بين الكوادر الفنية والإدارية في المراكز التي تعاني من تجديد موظفاتها، وتغيير إداراتها»، مضيفة «يتطلع اللقاء إلى إمداد مديرات المراكز بالتعاميم والقرارات المستجدة الصادرة من الوزارة، إذ تم مثلاً تغيير نمط الإشراف بارتباط إشرافنا كلجنة على المراكز بمبلغ الإعانة، فنقوم بعمل زيارات على المراكز، ونعد تقارير، ونزود الوزارة بها، ليتم من خلالها تحديد مبلغ الإعانة للمراكز، بحسب عدد المستفيدين، ونوعية الإعاقات، والجودة التي يتبعها المركز في تقديم الخدمات. كما نطمح من خلال اللقاء بحث آليات تطوير العمل، أي العمل ضمن فريق متعدد التخصصات». وكشفت طيبة، عن «صدور تعميم يتعلق في ضرورة إعداد خطة طوارئ وإخلاء في مراكز الرعاية النهارية في حال حدوث حريق، وإلزام المراكز بالتنسيق مع مديرية الدفاع المدني». وحول التراخيص واللائحة التنظيمية الجديدة، أوضحت أنه «لا يوجد متقدمون للحصول على تراخيص»، مضيفة أن «البنين بعد ال12 سنة، يتوقف قبولهم في المراكز، فلا يوجد مستثمرين لافتتاح مراكز، حتى لو صدرت اللائحة التنظيمية الجديدة، فاللائحة لا تعيق، وإنما تخاطب الأنظمة الخاصة لمراكز الرعاية النهارية». وناقش لقاء مراكز الرعاية النهارية، الذي استضافه مجمع «الأمير سلطان للمعوقين» في المنطقة الشرقية، الذي نظمه قسم ذوي الإعاقة في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي، الجانب الإداري ومستجدات الأنظمة والتشريعات، التي عرضتها رئيسة قسم الإعاقة نعيمة البوعلي، والاختصاصية إيمان خليفة، فيما قدمت الدكتورة عبير فلمبان، محاضرة حول آليات تطوير خدمات العلاج الطبيعي في مراكز الرعاية النهارية. وناقشت المشرفة العامة على وحدتي التأهيل ضمن المجتمع والتأهيل المهني (إناث) هيلدا إسماعيل، فكرة الفريق متعدد التخصصات، الذي يناقش استراتيجيات العمل ضمن فريق متعدد التخصصات. كما تطرقت إلى الفريق متعدد التخصصات في مجال الإعاقة، مبينة أن «تكامل الخدمات الطبية، والتعليمية، والنفسية، والاجتماعية والمهنية يُسهم في مساعدة هذه الفئات على النمو والحياة». وشاركت في اللقاء مديرات المراكز، واختصاصيات في مجالات ذوي الإعاقة، اللاتي بلغ عددهن مئة مشاركة.