يرعى الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل مساء اليوم الأحد الحفل الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل بمناسبة توزيع جائزة سموّه للرواية وتدشين إصدار النادي كتابا يروي سيرة الشيخ فهد العلي العريفي - يرحمه الله - في قاعة الشيخ علي بن محمد الجميعة بالمبنى الجديد للغرفة التجارية الصناعية بحائل، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، ورؤساء الأندية الأدبيّة ونخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين في المملكة، وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف المهيل أن جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية هي الأولى من نوعها في المملكة، وبدعم سخي من سموّه، وقد رمت هذه الجائزة حجراً في المياه الراكدة ليتسابق إليها أبناء الوطن للفوز بها والاستفادة منها، مشيرا إلى ترشيح الدكتور الناقد المعروف سحمي الهاجري ليكون أميناً عاماً للجائزة، ووصف رئيس أدبي حائل الدكتور نايف المهيل هذه المناسبة الروائية بأنها جاءت في وقت تشهد فيه الرواية طفرة تاريخية غير مسبوقة في المجتمع الخليجي، وهي العنوان الأبرز الذي يتصدر حركة الإبداع الأدبي في المشهد الثقافي السعودي منذ عام 2001م، وإن كان بعض تلك الروايات لا يرقى إلى المستوى المأمول من الناحية الفنية، أو لاختراقها بعض الثوابت الفكرية والاجتماعية، ومن هنا تأتي أهميّة هذه المسابقة للتأطير من جهة، وللاستفادة من المبدعين من جهة أخرى، ودعماً للحراك الروائي الجاد، وأشار المهيلب إلى تدشين أمير المنطقة كتاب سيرة الشيخ «فهد العلي العريفي - يرحمه الله - الذي يرصد مسيرته الصحفية والاجتماعية والثقافية، والصفات التي اتصفت بها هذه الشخصية المتفق عليها، حيث كان «أبو عبد العزيز» ظاهرة إنسانية متعددة الأدوار في خدمة وطنه و مجتمعة، وقام على تأليف هذا الكتابa الأستاذ الدكتور محمد الشنطي الذي تناول نشأته ومواقفه، بالإضافة إلى الشهادات التي أدلى بها بعض أصدقائه ومحبيّه ومعاصريه وفاء وعرفاناً بالدور الريادي والإرث الثقافي الكبير الذي تركه هذا الرجل، وأضاف المهيلب قائلا : «هذا الكتاب يعتبر مادة غنية للنقاد وطلاب الدراسات العليا لتناوله بالتحليل والاستنتاج لسبر هذا الإنتاج الصحفي والثقافي ليكون إضافة للمشهد الثقافي السعودي العام».