تدخل جائزة حائل للرواية منعطفا بعد انتخاب مجلس جديد لإدارة النادي، وينتظر حفل التتويج الذي أعلنت عنه الإدارة السابقة إثر فوز الكاتب محمد الرطيان بالجائزة عن روايته "ما تبقى من أوراق محمد الوطبان" يوليو 2010 وغادرت الإدارة السابقة التي كان يرأسها محمد الحمد دون أن تحدد موعدا. وشهدت الجائزة نجاحا في بدايتها، وتقلبات في مواعيد الإعلان عن أسماء الفائزين وتحديد موعد حفل التتويج، واستمرارية الجائزة، ،وتغيير مسماها إلى جائزة الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية السعودية. ورغم العوائق التي تغلب عليها المجلس السابق بدءا بتمويل الجائزة الذي تكفل به رجل الأعمال عواد بن خلف بن طواله، وانتهاء بالتشكيك في لجنة التحكيم، وعدم رضى بعض المتقدمين للجائزة عن النتيجة، إلا أن الجائزة أحدثت صدى إيجابيا في المشهد الثقافي المحلي، لكنه سرعان ما خبا بعد التأخر في تنظيم حفل التتويج. ورأى رئيس مجلس إدارة النادي المنتخب نايف المهيلب أن المجلس السابق حقق السبق بتنظيمه الجائزة، و يجب شكره. وقال ل "الوطن": رغم حداثة الرواية إلا أنها أصبحت واسعة الانتشار في السنوات الماضية، و نتمنى ألا يكون هذا الانتشار على حساب الكيف والنوع، ويؤكد المهيلب أن "جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية السعودية" ستحظى بدعم إدارة النادي بالحوافز والجوائز المناسبة، مع الاستفادة من تجربة الإدارة السابقة. ويضيف المهيلب: نتطلع أن تتحول الرواية من مخاطبة النخبة إلى مواجهة الجماهير وأن تكون نابعة من مشكلات المجتمع واحتياجاته وتلامس قضاياه، وأن تنتقل من محاكاة المجتمعات الأخرى وردات الفعل إلى الفعل الثقافي نفسه. ولفت صاحب مركز السيف الثقافي الدكتور محمد السيف إلى أن مجلس الإدارة المنتخب تضمن برنامج أعضائه في حملتهم الانتخابية الانطلاق وفق معادلة تؤصل إنجازات النادي المشرقة السابقة وترى المستقبل بعين خبيرة تقرأ واقع الأدب والفعل الثقافي برؤية محلية النشأة عالمية الحضور، وجائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية التي تبناها مجلس إدارة النادي السابقة لموسم واحد ثم اعتراها ما حال دون استمرارها، جميل أن تدب الحياة من جديد في جسدها لما لها من أثر في تشجيع الكتاب والمواهب الناشئة بصفة خاصة، وتؤدي إلى التنافس بينهم بما يثري الرواية كأحد الفنون المهمة. وكانت لجنة التحكيم التي رأستها الدكتورة لمياء باعشن وضمت الروائي الأردني إلياس فركوح ، والروائي يوسف المحيميد، والناقدين الدكتور معجب الزهراني ومحمد العباس قد رشحت أربع روايات في القائمة القصيرة من بين 19 عملا روئيا قبل تسمية رواية الرطيان فائزة بالجائزة.