بدأت أمس فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2013 الذي يقام تحت عنوان «الإسكان والنمو السكاني» بفندق جدة هيلتون بحضور عدد كبير من الشخصيات العالمية وأصحاب وصاحبات الأعمال, ومسئولي القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي على مستوى العالم، ويشمل المنتدى 8 جلسات علمية تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمشكلة الإسكان التي أصبحت تعد من أبرز المشاكل في المملكة ودول الخليج العربي في ظل البدائل المطروحة، واللوائح والتشريعات التي ستسهم في حل جانب من الأزمة، حيث إن اكتمال هذه التشريعات ستخرج بحلول إيجابية لتقديم نماذج تطوير عمراني بأقل تكلفة, وأسرع وقت، حيث تحتاج المملكة إلى 1.4 تريليون ريال لبناء مليوني وحدة سكنية , لتكون قادرة على استيعاب أسر جديدة. أجندة المناقشات ويكشف المتحدثون الرسميون من خلال الجلسة الأولى لمنتدى جدة الاقتصادي في أجندة مناقشاتهم التي تركز على المدن التنافسية الاقتصادية التي تعد محركات رئيسة لنمو اقتصاديات دول المنطقة ومناقشة سبل التعاون المشترك بين المتحدثين في إنشاء وبناء مدن اقتصادية جديدة. كما ستتطرق الجلسة الأولى من المنتدى إلى تجديد المدن القائمة والابتكار التكنولوجي في البنية التحتية الحضرية وقدرة المنازل القليلة الاستهلاك للطاقة والمساكن المصنوعة مسبقاً كخيارات للمنطقة ودراسة الإطار القانوني للتجارة والعمل والعقارات والملكية الفكرية، وتتباحث موضوعات المنتدى الأساس الاقتصادي لإنشاء مدن تنافسية والمدن بوصفها بيئة جاذبة للسكان والمدن المستقبليّة المستدامة والاستفادة من التقنية إلى أقصى حد وتطوير إطار العمل القانوني من أجل بناء مدينة مثالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا MENA ، وفي اليوم الثاني من المنتدى سيتم عرض تقديم النوعية والكمية الكافيتين المرتبطتين بالإسكان عند حدود الأسعار التي يمكن للسكان تحمّلها والتطلع إلى دور الحكومة في منح الإسكان بأسعار معقولة وكيفية دمجها القطاع الخاص من جانب العرض وايجاد فرص للمطوِّرين وصناعة البناء، ومن جانب الطلب مع ضرورة ايجاد فرص المشاركة من قبل القطاع المالي، وسيشهد المنتدى - الذي يعقد تحت شعار «الإسكان والنمو السكاني في نسخته الثالثة عشرة» ويستمر اليوم وغداً - مشاركة عدد كبير من أصحاب وصاحبات الأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة المعنية بالنمو الاقتصادي على مستوى العالم، وسيتصدر المشاركين في فعاليات المنتدى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي، وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل، إلى جانب وزير البيئة والتخطيط المدني التركي أردوغان بيرقدار، كبير وزير الدولة وزارة التجارة والصناعة ووزارة التنمية الوطنية السنغافوري لي يي شيان، رئيس بلدية بيوغلو بتركيا أحمد مصباح ديميرجان، ورئيس مجلس الأمناء ورئيس المعهد العربي للتنمية الحضرية عبد الله العلي النعيم. اجتماعات مغلقة وتكشف اجتماعات مغلقة على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2013 مباحثات وفود خمس دول أجنبية وعربية مع رجال أعمال سعوديين كبار بالسوق السعودي عن البحث عن تمويل سعودي لمشاريع اقتصادية وأخرى تجارية في هذه الدول، وكشفت ل «اليوم» مصادر من اللجنة التنفيذية لمنتدى جدة الاقتصادي أن إدارة المنتدى وافقت بشكل رسمي على لقاءات خاصة للوفود التجارية خلال المنتدى لهذا اليوم وغداً لتستعرض فيه خمسة وفود أجنبية مشاريعها بهدف ايجاد تمويل من قبل رجال أعمال سعوديين، وقالت المصادر نفسها: إن أبرز الوفود التجارية التي ستبحث عن تمويل سعودي الوفد التونسي، والوفد اللبناني، والوفد الالماني ، والوفد الفرنسي ، والوفد القبرصي التركي حيث حددت ادارة المنتدى خلال ساعة واحدة لكل وفد في عرض المشروعات التي تحتاج لتمويل سعودي على رجال أعمال سعوديين تم دعوتهم رسمياً لهذه اللقاءات المغلقة، وأشارت المصادر الى أن الوفد التونسي سيعرض خلال اليوم فرصا استثمارية في تونس كالصناعات الغذائية والورقية ومجال الاستثمار ، والقطاع المصرفي ، وقطاع التصدير والاستيراد ، وإدارة المشاريع وصناعة المواد الصحية ، ومعدات التبريد ، الطباعة و الورق ، والمعدات الكهربائية والمحولات الكهربائية، واتصالات وتكنولوجيا الاتصالات، والنقل البحري، . أما الوفد اللبناني فسيعرض مشروعات تتمثل في العقارات والتطوير العقاري والهندسة والمقاولات الاستشارات الهندسية الدهانات وكيماويات البناء، بالإضافة لقطاع الفنادق والضيافة، والطباعة الأمنية، والتكنولوجيات للبطاقة الذكية، والاتصالات الصناعات الزراعية والغذائية ، والمبيعات والتسويق والتوزيع من الأدوية والسلع الاستهلاكية، والصحة، ومستحضرات تجميل، وإكسوارات نسائية، وبينت المصادر ان غداً سيعرض الوفد الألماني مشروعاته التي تحتاج لتمويل سعودي التي تتمثل في الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني، المباني التجارية وعلم المواد، الحماية من الحرائق والمقاولات مواد البناء وصناعة الأدوات القانون الخدمات المالية أنظمة البرامج السيارات. أما الوفد الفرنسي فسيعرض مشروعات استثمارية تجارية تتمثل في الإعلانات والاتصالات، وخدمات وهندسة المطارات، المقاولات والأسمنت، الديكورات، المواد الغذائية والمشروبات، منتجات الكهرباء. أما بالنسبة للوفد القبرصي التركي فسيعرض نشاطات تجارية متنوعة، ويتخوف رجال الأعمال السعوديون من تمويل مشروعات اقتصادية استثمارية في تونس ولبنان بسبب سوء الأوضاع السياسية هناك، ومن المحتمل توجه التمويل والبدء في ابرام عقودهم مع الوفود التجارية من قبلها الى 3 دول تتمثل في فرنسا والمانيا وقبرص بتركيا لضمان استثماراتهم وضمان حقوقهم وعدم تأثرها بأي اضطرابات سياسية.