هل يعيد انخفاض أسعار الذهب الثقة إلى المستهلكين له كملاذ آمن ؟ علي بو خمسين شهد يوم الأربعاء 13 مارس الجاري انخفاضا في سعر الذهب، وذلك يؤشر إلى أنه غير مستقر ومتذبذب وبالتالي قد يشكل خطورة على الاستثمارات إذا كان غير قادر على الحفاظ على قيمته، وهذا يعني أنه سوف تقل قيمة الاستثمارات وبالتالي يصبح مؤشرا خطرا مما يطرد الثقة ولا يجذبها، والآن هناك حالة قلق تسود السوق والاستثمارات في البورصات العالمية لمن يريد أن يستثمر في الذهب لأنه بالحقيقة كان الذهب مرتفعا بشكل متواتر ومستمر خلال العام الماضي وصحيح انخفض في بداية هذه السنة، ولكن توجد خطورة والأسبوع الحالي ارتفع السعر، ولكن هل سوف يستمر أم أنه مجرد تأثر وتغير في حالة العرض والطلب التي توجد بالسوق، واليوم شهد ارتفاعا قياسيا جادا ولذلك فإنه ليس ملاذا آمنا حاليا للمستهلك. فضل البوعينين الذهب دائما ما يكون الملاذ الآمن لحفظ الثروات؛ خاصة مع فقد الدولار لميزة الأمان التقليدية لأسباب اقتصادية؛ مالية؛ وسياسية. إلا أن هذه المقولة يمكن أن تكون نسبية؛ بعد التغيرات الكبيرة والحادة التي طرأت على أسعار الذهب في الأسواق العالمية. فتركيز المستثمرين عليه كسلعة مضاربية أكثر من كونها سلعة استثمارية إدخارية؛ أفقدها بعض خصائصها المهمة في جانب حفظ الثروات. ووصول أسعار الذهب إلى نطاقات سعرية مبالغ فيها حوله من ملاذ آمن؛ إلى مغامرة غير محسوبة؛ بسبب إمكانية تعرضه للتصحيح الحاد. أعتقد أن هناك علاقة عكسية بين أسعار الذهب وحجم الطلب عليه؛ وتعزيز أرصدة المستثمرين؛ واحتياطيات الدول منه؛ وبذلك يمكن القول بأنه كلما انخفضت أسعار الذهب إلى مستوياتها المعقولة كلما عزز ذلك دوره التاريخي كملاذ آمن لحفظ الثروات؛ وزاد من شهية المستثمرين للاحتفاظ به كملاذ آمن؛ وبخاصة في الأزمات. عبد الغني المهنا نسبة الانخفاض خلال الأسابيع الثلاث الماضية في أسعار الذهب نوعاً ما زاد من عدد المستهلكين والمبيعات إلى 40 بالمائة في نفس الفترة من العام الماضي، والأسواق تفتح للحياة من جديد بالحقيقة، والانخفاض لم يحصل منذ ثلاث سنوات ماضية أو أكثر من ذلك، وتوجد قوة شرائية في الفترة الحالية، ولكن للأسف كان في العام الماضي توجد أمام المستهلك ارتفاع في الاسعار وهذه السنة لله الحمد بعد الانخفاض من 3 إلى 5 بالمائة شهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين وأتوقع خلال الفترة القادمة أن يتراوح سعر الأونصة من 1500 إلى 1630 ريالا، وسوف يتذبذب خلال هذين السعرين، فيما تتراوح نسبة السعر بين هبوط وارتفاع حسين العبد الوهاب الذهب منذ أن تجاوز سعر الأونصة 1000 دولار فهو ملاذ آمن للمستهلك أو لأصحاب رؤوس الأموال، وانخفاض سعره في الوقت الحالي زاد الاقبال عليه بنسب كبيرة في الشهر الحالي، فالذهب يبقى ملاذاً آمناً مهما حصل له من انخفاض من المستهلكين، وأيضا الاقتصاديين، فالأسعار لم تنخفض بالشكل الكبير إنما من 5 بالمائة والآن تراجع إلى 3 بالمائة وفي بداية عام ال 2013 تراوح ما بين إلى 1650 إلى 1562 دولاراً إلى الوقت الحالي، والأسبوع الماضي الذي تناول الناس نزول الذهب وصل إلى 1562 للأونصة، والآن أمامي سعر الأونصة 1596 دولاراً. علي العبد العزيز في الوقت الحاضر يوجد انخفاض في أسعار الذهب وهذا مرتبط بأسعار السوق العالمية ومن حسن حظ المستهلك تزامن ذلك مع الموسم الحالي، والإقبال على شراء الذهب ربما ينخفض في الفترة الصيفية أو العكس من ذلك، وهذا بكل تأكيد يرفع من التدفق بين المستهلكين، ولاحظنا في الفترة الحالية حركة المستهلكين على المحال أفضل من السابق، وهذا الانخفاض بكل تأكيد يرضي المستهلكين وتزيد نسبة المشترين في أسواق الذهب.