عدة عوامل ساهمت في ارتفاع الذهب خلال الفترة الماضية أهمها ارتباطه الطرادي بالنفط، وإقبال المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا بدلاً من العملات الورقية حتى أن الصناديق المتداولة للذهب قفزت حيازتها للذهب إلى مستويات قياسية وصلت إلى سادس أكبر مالك للذهب بعد البنوك المركزية؛ ممّا زاد نسبة المضاربات خلال الأربع سنوات الأخيرة.. وكذلك سلسلة مشكلات الديوان في أوروبا وضعف اليورو مقابل الدولار، واستمرار التأثير السلبي على الأزمة العالمية.. ممّا يعكس حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، وذهبت التوقعات في تشاؤمها إلى أن سعر الذهب قد يقفز خلال السنوات المقبلة إلى 2000دولار للأونصة. وشهدت الفترة الماضية من العام 2010 ارتفاعًا في سعر الذهب بفارق 32% عن العام 2009م، ووصل سعر الأونصة إلى 1430دولارًا بسبب المضاربات العالمية التي حصلت في الأسواق نتيجة لعدم الثقة في العملات ما بين الدول حتى أصبحت 84 في المائة من طلبات الذهب مقتصرة على الاستثمار دون الاستهلاك باعتباره ملاذًا آمنًا. وعزا بعض المستثمرين التراجع الحالي في الأونصة -الذي يقدر ب4%- إلى أنه محدد بفترة جني الأرباح ومن بعدها تعود الأسعار الى ما كانت عليه سابقًا. وأكد عبداللطيف النمر رئيس لجنة الذهب في غرفة الشرقية وعضو مجلس إدارة الغرف التجارية أن السبب الرئيسي في ارتفاع اسعار الذهب -حسب التوقعات- تعود إلى الأوضاع العالمية وعدم الثقة في العملات والدول فيما بينها ممّا جعل الدول والمستثمرين والبنوك المركزية تتجه الى المعادن كعملة قابلة للتحويل والتجارة بما فيها الذهب فبتالي أصبحت هناك مضاربات عالمية. وأشار إلى أن 85%من من طلبات الذهب مقتصرة على الاستثمار بما فيها 20% استثمار صناعي وطبي بينما 15% من المبيعات فقط للاستهلاك والزينة. ويقول: أتوقع أن تزيد المضاربات والاتجاه إلى الاستثمار في الذهب حتى يرتفع الى ما بين 1500الى 1600وصولاً إلى 2000دولار للاونصة خلال الاعوام المقبلة. وأكد النمر أن الفترة الحالية تشهد انخفاضًا مؤقتًا في سعر الأونصة بما يقارب 4% وبعدها -خلال فترة تصفيات الأرباح- تعود الأسعار إلى الارتفاع . ويشير محمد عزوز نائب رئيس لجنة الذهب في غرفة جدة إلى ان اسعارالذهب في السنة الماضية شهدت ارتفاع ب32% عن اسعار العام 2009م حيث وصل سعر الاونصة الى 1430دولارًا بسبب ان85% من طلبات الذهب مقتصرة على الاستثمار دون الاستهلاك مما زاد المضاربات عالميا خصوصا بعد خسائر الأسهم حيث بدات بعض الدول توسع من استثمارها في الذهب كالصين التي سخرت 8% من استثمارها على الذهب وأصبح كل شخص بإمكانه أن يضارب ولو بأونصة واحدة حتى أصبح 100مليون على مستوى العالم يضاربون بأونصة واحدة ويؤكد عزوز ان اسعار الذهب في ارتفاع متواصل مع بداية عام 2011م، والانخفاض الحالي الذي يعادل 4% في الاونصة اى 1360دولارًا خلال الفترة الحالية فهى فترة جني أرباح. من جانبه اكد عبدالعزيز باقطيان نائب مدير عام شركة باقطيان للذهب والمجوهرات أن هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع الذهب وهو ارتباطه الطردي بالنفط وإقبال المستثمرين والبنوك المركزية على الذهب بدلاً على التركيز على العملات الورقية حتى ان الصناديق المتداولة للذهب قفزت حيازتها للذهب خلال هذا العام الى مستويات قياسية وصلت الى سادس اكبر مالك للذهب بعد البنوك المركزية مما زاد نسبة المضاربات خلال الأربع سنوات الأخيرة باعتباره ملاذًا آمنًا وكذلك سلسلة مشكلات الديوان في اوروبا وضعف اليورو مقابل الدولار واستمرار التأثير السلبي على الازمة العالمية حتى ارتفع خمسة أضعاف في بداية العام 2011م عمّا كان عليه في العام الماضي ممّا يعكس حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي وقد يرتفع الى 2000دولار خلال الأعوام المقبلة. ومن جهة اخرى انخفضت اسعار العقود الآجلة للذهب في السوق الأمريكية امس إذ انحسر اهتمام الراغبين في الشراء بحثًا عن ملاذ آمن مع اشتداد اقبال المستثمرين على المخاطرة وتحسن الافاق الاقتصادية. وبلغ سعر عقود الذهب لتسليم فبراير عند التسوية في قسم كومكس من بورصة نيويورك التجارية 1341.00 دولارًا للاوقية منخفضًا 5.50 دولار. وترواحت الاسعار خلال التعاملات في نطاق من 1337.00 دولارًا -وهو أدنى مستوى لها منذ شهرين- الى 1349.70 دولارًا. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1343.00 دولارًا للاوقية منخفضا 0.2 في المئة عن مستواه أواخر التعامل في نيويورك الجلسة السابقة.