المملكة تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية    الإحصاء تنشر إحصاءات استهلاك الطاقة الكهربائية للقطاع السكني لعام 2023م    السعودية الأولى عالميًا في رأس المال البشري الرقمي    الطائرة الإغاثية السعودية ال 24 تصل إلى لبنان    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    فصل التوائم.. أطفال سفراء    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    ألوان الطيف    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    كلنا يا سيادة الرئيس!    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    القتال على عدة جبهات    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشرقية: اختفاء الرعيل الأول من مثقفي الشرقية أصاب المشهد الثقافي بالخمول

تصاعدت حدة الازمات في المشهد الثقافي والادبي في المنطقة الشرقية، وفي حاضرة الدمام تحديداً التي باتت تشكو ركوداً ثقافيا أفقد المنطقة جمالها ووجهها الثقافي والادبي وجعلها تعيش حالة تراخ ثقافي منذرة بالخطر، الامر الذي أجبر الأدباء والشعراء والمثقفين، على الاتجاه إلى الصحافة، يكتبون فيها الأعمدة الصحافية، ويتركون النتاج الأدبي. واتفق المثقفون على أن المشهد الثقافي في المنطقة يترنح بين حالة الهدوء تارة، وعودة التراخي وسخونة الاجواء في المنطقة تارة أخرى.. وفي هذا الاستطلاع نسلط الضوء على المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية وما له وما عليه..
وقال صالح العمري المدير التنفيذي لنادي ذوق الأدبي: «في اعتقادي أن المشهد الثقافي في الشرقية عامر بالمناشط المتميزة والمواهب الواعدة ولكن ينقصه التغطية الإعلامية المنصفة التي تستوعب الأحداث وتنقله لحيز التركيز، حضورا للمناشط واحتفاء بالعطاءات. وعن الأسباب التي أدت إلى انقسام مثقفي وأدباء الشرقية إلى تيارات متعارضة وأثر قضية النادي الأدبي في هذا الانقسام قال العمري: «كانت اللحمة الأدبية في الشرقية أكثر تناسقا وانسيابية قبل تدخل الوزارة والتلاعب في نتائج الانتخابات معتمدة على التصنيفات الإقصائية التي نتج عنها انقلاب على العملية الانتخابية واستبعاد عدد من الأعضاء بغير حق، ومخالفة اللوائح التي وضعتها الوزارة نفسها، ثم بعد أن فصل القضاء في الشأن الأدبي لا تزال الوزارة تصر على عدم تنفيذه .. وهذا ما عطل أنشطة أدبي الشرقية وشتت جهود الأدباء».
نتائج الانتخابات
وأضاف العمري : «لا أحد ينكر ما نراه من صراعات غير مبررة ولا رشيدة، ولكن لا أحب التصنيفات، والذي نشاهده ليس تطبيقا لمبادئ الليبرالية لأنه أميل إلى الشللية والانطوائية وضيق الأفق أمام نتائج الانتخابات الطبيعية، وتحجير الواسع.. والليبرالية الغربية تقوم على التعددية وفسح المجال للجميع والديمقراطية».
وعلق العمري على وصول هذه الصراعات إلى المنابر الثقافية وعن أثر ذلك على الإنتاج الأدبي قائلاً: «أرد ذلك إلى سوء إدارة الوزارة للشأن الأدبي وعدم استيعابه للشأن الثقافي بأطيافه وتعدديته مما حدا بالمثقفين لطرق السبل الأخرى، وإلا لماذا نجحت الكثير من الانتخابات الأخرى كالبلدية والإعلامية وغيرها والتي كانت أكثر حساسية وأعلى عددا مع أنها كانت تتعامل مع المواطن العادي، وليس مع مثقفي وأدباء المجتمع، السبب هو أن الوزارة لم تحظ بثقة كل المثقفين ولم تحقق مبدأ النزاهة بشهادة أحكام القضاء المتعددة التي قيدت ضد تصرفات الوزارة مع الأعضاء ومع الجمعية العمومية، أما تأثيرها على الشأن الأدبي فقد بددت الجهود وشقت الصفوف وعطلت الحركة الأدبية في بعض المناطق مع بالغ الأسف، وأصبحنا نبكي على عصور التعيينات السابقة وهذا ما توقعه الدكتور عبدالله الغذامي».

احدى الامسيات الثقافية

ميدان فسيح
وذكر العمري بعض الأفكار والطرق التي يعتقد أنها ستساعد في انتعاش الحراك الثقافي في المنطقة وقال: «لابد أن يعاد للمثقف احترامه وللأندية الأدبية قدرها كمؤسسات ذات شخصية اعتبارية مستقلة تديرها جمعياتها العمومية بعيدا عن تدخلات الوزارة وهو ما ضمنته لها اللوائح التي أقرتها الوزارة، وكانت أول من انتهكها.. فمثقفو المناطق يعلمون جيدا كيف يديرون شأنهم الأدبي بعيدا عن الوصاية المائلة والانتقائية الضارة. إن ميدان الأدب والثقافة ميدان فسيح واسع يحتمل كل الأطياف لتتشكل فسيفساء جميلة ثرة، فلماذا تضيقها الوزارة بالتحزبات وتخنقها بالغموض والأجندة الخفية !!
لابد أن يعاد للمثقف احترامه وللأندية الأدبية قدرها كمؤسسات ذات شخصية اعتبارية مستقلة تديرها جمعياتها العمومية بعيدا عن تدخلات الوزارة
الرعيل الأول
وفي نفس السياق قال عماد العمران عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية: ان «المنطقة تزخر بالمثقفين الحقيقيين الذين لهم باع طويل وتاريخ في الثقافة، ولكن المشكلة تكمن في إحباط المثقفين والأدباء في المنطقة على كافة الأصعدة بسبب غياب مؤسسة تحتضنهم، وإن وجدت هذه المؤسسة فهي تظهر بشكل صوري، كما أن انشغال المثقفين في المنطقة بأمورهم الخاصة كان له دور في قلة الظهور. كما أن تنحي المثقفين وانزواءهم عن الممارسة الثقافية، واختفاء الرعيل الأول جيل الثمانينات والتسعينات تسبب في خمول النشاط الثقافي بالمنطقة الشرقية، خصوصًا أنه لم يأتي أحد ليواصل مسيرة هؤلاء الأدباء والمثقفين المليئة بالعطاء والمتميزة بالنبوغ الثقافي المستمر».
وأضاف العمران: «الانقسام الحاصل حاليًا بين مثقفي المنطقة الشرقية تحكمه المصالح الشخصية بشكل كبير من قِبل المثقفين أنفسهم، وتمنيت لو كان هذا الاختلاف فكريا لأن الاختلاف الفكري ظاهرة جيدة تساهم في زيادة الإنتاج الأدبي، ولكن للأسف أن الخلافات الموجودة بين مثقفي وأدباء المنطقة الشرقية فيما بينهم يغلب عليها الطابع الشخصي. والاختلاف الفكري يساعد على انتعاش الحوار الثقافي، ومع ذلك فإنه لا يوجد في أطراف الصراع من تسيد الثقافة في المنطقة، والمصيبة في الأمر هي شخصنة الاختلاف، مع أن الاختلاف ظاهرة جيدة، ولكن عندما يكون انشغال المثقف بالأشخاص ساهم في انخفاض مستوى النشاط في المنطقة، وأنا أجزم أن كل من يشارك في هذه الصراعات مهزوم».
تحزبات ثقافية
وعن التحزبات قال: «أعتقد أن هناك حرية تصرف واتخاذ توجه معين سواء كان ليبراليا أو سلفيا، وكل شخص يستطيع أن يختار الاتجاه الذي يناسب ثقافته وبالتالي لا يوجد هناك تحزبات تسعى للسيطرة على المشهد الثقافي في المنطقة ومنابر التعبير عن الذات مفتوحة للجميع»، مضيفاً «لا أعتقد أن هذه الصراعات ستؤثر على الإنتاج الثقافي في المنطقة، بل يوجد لدي تحفظ على كثرة الإصدارات والتي أفرزت لنا ناتجا ثقافيا غير سليم».
وتابع: «المثقفون لديهم هواجس كثيرة ومنها احتضان المثقف من قِبل المؤسسات سواء كانت ثقافية أو تجارية، لأن من أهم هموم المثقف كيف يصل إنتاجه لقرائه وذلك عند إصداره كتاب، فالدعم المادي والمعنوي مكملان لبعضهما. كما أن تفعيل حلقات التواصل بين الجيل القديم والجيل الحديث يعد من الطرق والحلول التي من شأنها تساهم في استمرارية الثقافة الأصيلة، أيضاً تفعيل التواصل بين المؤسسات الحكومية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام وجميع الوزارات بالمملكة تساهم بشكل كبير في إبراز المثقفين والأدباء وإظهار إنتاجهم، لأن جميع تلك الوزارات تعد منظومة ثقافية، وهي جزء من تثقيف الأجيال، كما أنه يفترض لدور النشر أن تكون منارًا لدفء الثقافة في المنطقة الشرقية بدلاً من أن يكون همها الربح المادي فقط، فالواجب عليها أن تخلق فرصا حقيقية للمثقفين والأدباء».


المثقفون: أدبي الشرقية يعيش فترات القلق..والحراك الثقافي ينطلق من الصالونات
و بالرغم من احتضان المنطقة الشرقية لعدد كبير من الأدباء والشعراء والمثقفين المتميزين، إلا أنها تعيش في الوقت الراهن حالة خمول ثقافية مميتة قد تكون هي لحظات الاحتضار الثقافي والتي ستقضي على الإنتاج الأدبي بسبب الخلافات وتعارض التيارات الأدبية التي تعيش في الوقت الحالي صراعاً قاسياً فيما بينها حتى أفقدت المشهد الثقافي توهجه الذي كان يتميز به في السابق، وأنعشت ما يسمى بشخصنة الخلافات.
المشهد الثقافي
ويقول محمد صليم عضو مجلس ذوق الادبي «في رأيي الشخصي ان المشهد الثقافي في المنطقة الشرقية ومدينة الدمام بشكل خاص مشهد مختطف ومسروق، تسلق جدرانه فئة لا تمثل إلا نفسها وتتجاوز قيم المجتمع وثقافته مقارنة ببقية المناطق، وهذا يفسر السبب في تراجع نشاط المؤسسات الثقافية وتأخرها عن القيام بدورها في المحافظة على الارث الادبي والثقافي، مما أدى الى غياب التغطية الاعلامية عن المحيط الثقافي الاصيل وضعف وتكاتف التواصل بين المثقفين».
واستطرد صليم «ما حدث في الساحة الثقافية أدى إلى ابعاد الرموز الثقافية الجادة من الواجهة في الوقت الذي كان لها دور بارز في المنطقة، الامر الذي ادى الى تصدير وتقديم العبث للمنابر الثقافية وبالتالي للاسف الشديد اخذ المثقف بجهده الذاتي ليبدع ويغرد خارج المراكز الثقافية واحيانا خارج البلاد».
تراجع المثقفين
وأضاف صليم «صحيح أن هناك تراجعا في انتاج المثقفين في المنطقة من حيث الكم والكيف وتراجع في المحتوى، ويرجع السبب إلى غياب البيئة المحفزة والعدالة الثقافية، ايضا وجود فئوية نخبوية جوفاء مبنية على المعرفة الشخصانية لا المعرفة التراثية والادبية والثقافية»، مضيفاً «في الواقع أدبي الشرقية خلال سبع سنوات عجاف مارس دور الشرطي لا دور الاستاذ، ودور المطبل لا دور الشاعر، ودور الفوضى الخلاقة، لا دور النظام، وبالتالي لو استمر على هذا الحال بالتأكيد سيعيش خارج التاريخ».

المكتبة العامة بحاضرة الدمام مغلقة منذ 18 شهراً

تضادات ثقافية
وذكر الدكتور خالد الحليبي نائب رئيس النادي الادبي سابقا في منطقة الاحساء ان المشهد الثقافي في المنطقة الشرقيه بشكل عام والدمام بشكل خاص أراه يسير في اتجاهين ليسا بعيدين عن بعضهما، فهناك اتجاه يقوده النادي الادبي بمحاضراته وبرامجه والكتب التي يصدرها بالاضافة الى مجلة دارين التي يصدرها النادي كل هذا يرصد حراكا ثقافيا ومن جانب اخر الصالونات الادبية التي استطاعت في فترة قصيرة جذب العديد من المفكرين والادباء من خلال الاطروحات الادبية والثقافية وهذا بحد ذاته شاهد على أهمية الالتفاف على أي مجمع ادبي يتيح لهم الفرصة ليستمعوا الى المستجدات في اطروحاتهم من جانب وطرح الاراء الخاصة في جانب اخر».
ويتابع الدكتور الحليبي «لا شك انه في الفترة الاخيرة، لم تشهد أي تضادات ادبية عادة تحرك المشهد الثقافي، وبالتالي انتقل هذا المشهد من الغرف والقاعات والحوارات الادبية الى وسائل التواصل الاجتماعي التي تحرك الواقع الثقافي في تبادل الاراء وتزداد سخونة مستشهدا في ذلك بمقولة الدكتور عبدالله الغذامي «وان اناملي لتسبق فكرتي» في اشارة من الدكتور الحليبي إلى ان الاعلام والصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي كان تأثيرتها أكبر على المشهد الثقافي في الشرقية، وبالتالي سيقلل من عمق الفكرة الاراء المطروحة، ولكن لابأس في طرحها نحن محتاوجون اليه جداً».
النادي الادبي في الدمام يعيش فترة قلقة ليس مستقرة تماما وهذا بالتاكيد سيؤثر على الحراك الثقافي في المنطقة
ركود ثقافي
وأشار الدكتور الحليبي إلى ان الوجوه والرموز الادبية على مدى العصور قدمت وما زالت تقدم للمنطقة الكثير، وهناك اصدارات وكتب وافرة في مجال الرواية والقصة والادب والشعر، مع أن هناك تراجعا شعريا ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى العالم العربي، ولولا وجود بعض البرامج التي حركت ركود الشعر العربي لقلنا ان الشعر العربي كاد ان يستسلم لاكثر من هذا وهنا نقطة مهمة وهي توجه الادباء والمثقفين من الجانب الادبي المحض الى الجانب الحياتي التي تعنى بالمفرادات الحياتية العادية، مما أسفر عن تحول كثير من الادباء من أدباء أدباء الى أدباء مثقفين لهم علاقة بنقد الحياة العامة، وهذا بلا شك جعل الادباء يوجهون طاقاتهم للكتابة في اعمدة الصحف وشبكات التواصل الاجتماعي وبالتالي تراجع النقد الادبي، مما أدى الى تراجع في الانتاج الادبي والاقبال عليه اصبح قليلا في المقابل ظهور النقد الاحتفائي والذي يتحدث فية الانسان بشكل عام، وبالمناسبة هنا اشير إلى انه صدر كتاب على مستوى المملكة عن النقد الانطباعي، لا يخلو من المجاملات، وأكرر أن قلة الانتاج الادبي في المملكة قليل لعدم الاقبال عليه، حيث ان الشاعر لا يطبع اكثر من 2000نسخة، وقد يذهب اغلبه اهداءات».
فترة قلقة
واوضح الدكتور الحليبي ان النادي الادبي في الدمام يعيش فترة قلقة ليس مستقرة تماما وهذا بالتاكيد سيؤثر على الحراك الثقافي في المنطقة، ولكنه لم يتوقف فلا يزال يقدم ندواته ومحاضراته واصداراته مع جود الظروف الصعبة التي يمر بها، ونتمنى ان يتجاوز المحنة التي يمر بها، وينتقل الى مرحلة الاستقرار اكثر واحب ان اذكر ان الاستاذ خليل الفزيع هو طاقة ادبية ابداعية عريقة بالمنطقة الشرقية نتوقع ان يقدم النادي الشيء الكثير في فترة رئاسته له».

الأدباء: وزارة الثقافة والاعلام تتحمل وزر إغلاق أدبي الشرقية .. والمجلس الجديد باطل
ومن جهته حمل نقاد ومثقفون وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية تردي الأوضاع الأدبية والثقافية في المنطقة الشرقية، مؤكدين أن الوزارة خالفت الأنظمة والتعليمات. وذكر الناقد والإعلامي محمد بن عبدالله بودي رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي المنتخب ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي مسؤولية الخمول في النشاط الثقافي بالمنطقة الشرقية على عاتق المجتمع الرسمي والأهلي، وقال: لا يمكن أن نلقي التبعية على المثقف والأديب، فالمجتمع الرسمي والأهلي يتحمل المسؤولية الأكبر في تدني الاهتمام بتنمية الإبداع الأدبي والثقافي وبالتالي غياب المشاريع التنموية في خدمة الثقافة والأدب».
سلطة الجمعية
وأضاف: «وكالة الشئون الثقافية هي من حاولت إظهار أن الخلاف بين مثقفي وأدباء المنطقة الشرقية فقط وليس معها في محاولة مكشوفة للعب على القاعدة الشيطانية «فرّق تسد» فلذلك سعت لضرب أدباء ومثقفي المنطقة ببعضهم البعض عندما سلبت سلطة الجمعية العمومية في اختيار من يمثلها في المجلس وعينت أربعة أعضاء هم خليل الفزيع ومحمد الدميني وحسين الجفال وبلال الطويرقي، وهم من أبطلت المحكمة الإدارية تعيينهم وبالتالي بطلان كل قرار اتخذوه وفي مقدمة القرارات تشكيلهم لجمعية عمومية باطلة ومخالفة للوائح فالقاعدة الشرعية تقول ما بني على باطل فهو باطل، فليس هناك سوى جمعية عمومية واحدة التي انتخبت المجلس والمؤيد شرعيتها بالحكم القضائي النهائي والواجب النفاذ علاوة على إصرار الوزارة على عدم تنفيذ الحكم القضائي تحت حجج واهية لا سند لها من نظام سوى تحويل القضية إلى تحد شخصي من قبل وكيل الشئون الثقافية ناصر الحجيلان ومساعده عبدالرزاق الكناني مع أعضاء المجلس المنتخب والذي يقف خلفهم أعضاء الجمعية العمومية الأصلية والبالغ عددها (198 عضواً) والمؤيدة بالحكم القضائي التي انتخبتهم وليست الجمعية الباطلة التي كونها مجلس باطل بحكم القضاء والتي يحاولون الآن إجراء الانتخابات بهم وإيهام الجميع أنها هي الجمعية الأصلية، ومن حجج وكيل الشئون الثقافية ما زعمه بعد استقالة بعض أعضاء المجلس المنتخب أن المجلس أصبح في حكم المنحل لاستقالة ستة أعضاء، علماً أن لائحة الأندية الأدبية لم تتضمن ما ينص على ذلك فهذا افتئات على اللائحة ومخالفة صريحة لموادها والصحيح أن ما ورد في المادة (35) من لائحة الأندية الأدبية نص على الآتي:
يُحل مجلس الإدارة في حالتين :
- إذا استقال نصف أعضائه دفعة واحدة من بينهم الرئيس ووافقت الوزارة على ذلك .
- إذا أصبح عدد الأعضاء الباقين أقل من النصف وفي كلا الحالتين يعرض الأمر على الجمعية العمومية في اجتماع استثنائي تدعو له الوزارة لانتخاب بقية أعضاء المجلس وتكون مدة المجلس مكملة لمدة المجلس السابق )) . ومن نص هذه المادة يتضح أن المتعين انتخاب المتبقي من مقاعد الأعضاء بعد الاستقالة ليحلوا مكان من قدموا استقالاتهم وليس حل المجلس وإعادة الانتخابات كما يدعي وكيل الشئون الثقافية حيث إن الجمعية العمومية المؤيدة بالحكم القضائي قد انتخبت (15) عضواً منهم (5) احتياط والمعمول به في جميع الأندية الأدبية وفق اللائحة في المادة (34) هي إحلال العضو الاحتياط الأكثر أصواتاً محل العضو المستقيل وبحسب محضر الاجتماع الأول للجمعية العمومية لأدبي الشرقية المؤرخ في 23/12/ 1432ه الذي انتخب الأعضاء الأساسيين العشرة والخمسة أعضاء الاحتياط «.
المنابر الثقافية
وقال عضو مجلس ذوق الأدبي عبدالله الزهراني: إن «المنطقة الشرقية ولادة بالأدباء والمبدعين وهي تكتنز خامات أدبية كبيرة، سواء من الجيل السابق أو من الشباب، وبالتالي فإن هذه الخامات الأدبية تحتاج إلى من يجهز لها المنابر التي تليق بهؤلاء الأدباء، ومما يُلحظ أن الصوالين الأدبية الخاصة هي أكثر من يبرز هؤلاء الأدباء، ولكن الأدباء بحاجة إلى منابر أخرى مثل النادي الأدبي والأندية الرياضية وغير ذلك». وفيما يخص قضية النادي الأدبي قال الزهراني:» قضية النادي الأدبي يعرفها أعضاء الجمعية العمومية جيدًا والبالغ عددهم 198 عضوًا، وكذلك لا يخفى على وزارة الثقافة والإعلام في الرياض مطلعة على هذه القضية، وجميع المثقفين في المنطقة ينتظرون قرارًا من وزير الثقافة والإعلام يتناسب مع رغبات أعضاء الجمعية العمومية. وكوني أحد أعضاء الجمعية العمومية فأرى تهميشًا كبيرًا من طرف وزارة الثقافة أدى إلى تعميق الفجوة بين أعضاء الجمعية العمومية وبين الوزارة حتى أضحى كثير من الأعضاء يراسلون وزير الثقافة والإعلام بموقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) أو عبر المخاطبات الرسمية مع معاليه ولكن لا مجيب». وعن الأسباب التي أدت إلى انقسام مثقفي وأدباء الشرقية إلى تيارات متعارضة قال الزهراني: «أنا أفترض عدم وجود أي انقسام أو تحزبات بين الأدباء والمثقفين بالمنطقة ، لأن الجميع ولله الحمد يعتزون بثقافتهم الأصيلة وبلغتنا العربية العظيمة ، والانقسام خلقته وزارة الثقافة ، ولكن بحمد الله صدور أحكام قضائية من ديوان المظالم سيخفف من حدة هذا الانقسام الذي لا علاقة للمثقفين بمجريات القضية وإنما هي نوازع من بعض المتنفذين في الانتخابات السابقة. كما أن إغلاق النادي الأدبي في الفترة الماضية يعد مشهدًا لا يتناسب مع مشهدنا الثقافي». وأضاف الزهراني : «نحتاج إلى مقاييس لمعرفة مستوى الأداء في النادي الأدبي، ويظهر ذلك عبر الخطة التي يطرحها النادي ، وكذلك عبر مرتادي النادي والذي يبدو حاليًا ضعيفاً إلى حد ما».

المكتبات العامة رافد ثقافي و منبع للعلم والمعرفة
وفي سياق الموضوع ومنذ 18 شهرا على إغلاق المكتبة العامة بحاضرة الدمام التابع لوزارة الثقافة والإعلام إثر وجود شبهات حول مبنى المكتبة المتحف الوطني ينذر باحتمالية انهيارات للمبنى ووجود تصدّعات تتوّجب اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لإخلاء المبنى ومنع زيارات طلاب المدارس والمواطنين خوفا من انهيار المبنى أو أجزاء منه في أية لحظة، حفاظا على سلامة المواطنين والعاملين به وإعداد وإصدار توصية لجنة شكِّلت لدراسة سلامة المبنى. ويعتبر مبنى المكتبة المغلق مكوّناً من ثلاثة أدوار اضافة للدورالأرضي والتي اثبتت خطورته على الزائرين، إذ يضمّ ستَّ قاعات هي: «قاعة العصر الحجري، قاعة حضارة العبيد وحضارة دلمون وقاعة الممالك الوسطى وقاعة الحضارة الإسلامية وقاعة الحياة الفطرية وقاعة الأمير محمد بن فهد للتراث.
وقال بدر السالم مدير المكتبة العامة بالدمام: وزارة الثقافة والإعلام بحثت عن مبنى ملائمٍ لاستئجاره كي يكون مقراً مؤقتا للمكتبة العامة بالدمام ،وقد تمّ اختيار الموقع بالقرب من فندق الشيراتون بالدمام بحي الشاطئ بالدمام وتسلّمه ،وسيتم افتتاحه خلال الشهرين المقبلين لترتيب المكتبة وعمل نقل الكتب والمحتويات المتواجدة في مستودع وزارة الثقافة والإعلام وعمل الفهرسة والتصنيف ،مضيفا الحارثي: اشترطت الوزارة ألّا تقلّ مساحته عن 1200 مترٍ مربع، وأن يكون جيّدَ التهويةِ والإضاءة الطبيعية، وغيرها من الشروط الخاصة بالسلامة والمواقف المناسبة وذلك تمهيداً لاستقبال مرتداي المكتبة. واضاف السالم: إن مبنى المكتبة العامة القديم سيتم إزالته نهائيا حيث اثبتت اللجنة المشكّلة غير صالحٍ للاستعمال وتم إعداد التصاميم النهائية للمبنى النموذجي الذي سيكون واجهة تليق بأهالي المنطقة الشرقية ومبنى حضاري عصري يتواكب مع تطلعات اهالي الدمام والذي سيعاود افتتاح المكتبة خلال الثلاث سنوات المقبلة، مشيرا السالم أن وزارة الثقافة والإعلام منذ تسلمها المكتبات العامة من وزارة التربية والتعليم تعمل على تحديث وتفعيل دور المكتبات العامة في خدمة مرتاديها. وقال السالم: إن المكتبة العامة بالدمام لها مشاركات على صعيد المعارض واللقاءات المجتمعية والثقافية بالمشاركة بما تقدمه المكتبة كما نوه السالم ان المكتبة العامة بالدمام تقوم بعمل اركان ثقافية لمرتادي المقاهي والكوفي شوب بإعداد مكتبة مصغرة يقوم مرتادو هذه المقاهي بالإطلاع على الكتب ،وقد تم التعاون مع عدد من المقاهي المنتشرة في حاضرة الدمام .
وتابع السالم، ان المكتبة العامة بالدمام شهدت خلال الثماني سنوات الماضية حركة مستمرة واقبالا كبيرا من المثقفين وطلاب وطالبات المدارس والجامعات بالاضافة ايضا من المواطنين ودول الخليج مثل البحرين وقطر والكويت مشيرا اننا نقوم بصدد إعداد برامج ثقافيةٍ وعمل شراكة مع القطاع الخاص مع الجهات الأخرى بتفعيل دور المكتبة وخدمتها للمواطنين.

راشد الورثان

الورثان: الاتهامات الموجهة للجمعية غير صحيحة..وهذا هو الدليل
دافع الأديب راشد الورثان عن واقع جمعية الثفافة والفنون في الدمام، واصفا هذا الواقع ب»جيد جدا»، وخصوصا مع تجدد الأسماء لمشرفي اللجان ودخول أعضاء جدد أيضا في اللجان الفنية، حيث تم هذا العام تشكيل إداري جديد في جميع اللجان وهذه الميزة الرائعة التي تتم كل 3 سنوات تقريبا تضمن تتابع الأفكار الجديدة واستمرار العطاء بمستوى مرتفع وجودة عالية والاقتراب أكثر من الشباب وإتاحة الفرصة للجميع لمزاولة العمل الفني الإداري جنبا إلى جنب مع زملائهم وعدم التوقف».
توهج انتاجي
وحول ندرة الانتاج للانشطة الجمعية قال الورثان «اسمح لي عزيزي هذا استنتاج غير منطقي وغير واقعي ولا أعرف الأسس التي تم الاستناد عليها أو الاستدلال بها على هذا التراجع والندرة في الإنتاج وعزائي في تقبله هو علمي بأن صاحب هذا الاستنتاج مع الأسف بعيد كل البعد عن جميع فعاليات وأنشطة الجمعية وربما لا يعرف اين موقع الجمعية ونحن على استعداد تام بتزويدكم بتقرير سنوي كامل بالصور عن كل أنشطة الجمعية في حال إتاحة الفرصة لنا وللقارئ الكريم التعرف عن قرب من خلالكم بالنشر وعزائي لجريدة اليوم في وقت مضى كانت تغطي جميع اخبار الجمعية».
ويضيف الورثان «من المجحف جدا ان نقول هكذا جزافا على جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام على وجه الخصوص، ونتهمها بأن أنشطتها الثقافية تراجعت ونادرة النتاج المسرحي وفي هذا كثير من الظلم بحق الشباب القائمين على أنشطة الفرع وإدارة الفرع وجميع المنتسبين من الأعضاء لهذا الفرع، فهذا استنتاج مستغرب جدا والكل يعرف انشطة الجمعية ماذا قدمت من فنانين وتشكيليين ومسرحيات اطفال تتبوأ مكانة على مستوى المملكة».
مشاركات خارجية
ويتابع الورثان «كان لمشاركات الجمعية مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي – ارامكو السعودية والمستمرة إلى الآن الفضل الكبير حقيقة في إعطاء مساحة كبيرة للجمعية لتنفيذ جميع أنشطتها بكل احترافية وجودة عالية كما أن المتابعة المستمرة والدعم الذي يلقاه الفرع من المركز الرئيسي بالرياض له دور كبير في ذلك وفي هذه النجاحات التي تحققت ولا أعتقد بأن المساحة سوف تكون كافية لكي أسرد لكم عدد المسرحيات التي انتجها الفرع أو الأمسيات الثقافية والمعارض التشكيلية والورش والدورات والأمسيات الشعرية والشعبية والموسيقية التي نفذها الفرع ولكن دعنا ننظر إلى أنشطة الفرع في الربع الأول لهذا العام 1434ه قد تجاوزت إلى الآن أكثر من 16 نشاطا موزعة على 4 أشهر وأتمنى ان يكون هذا الحديث بداية تواصل حقيقي وملموس بين الجمعية وبينكم لأنني اعي تماما بأن هدفنا وهدفكم هو المصلحة العامة دعم جميع المواهب من الشباب وإعطائهم الفرصة، وأنا شخصيا لا يمكن أن انسى فضل جريدة اليوم ووقفتها معي في البدايات».
المشهد الحالى
وأضاف الورثان أنه «لا يوجد عزوف من الفنانين في المنطقة وخصوصا الأساتذة الفنانين الكبار الذين تخرجوا من بين أروقة الجمعية ونحن نقدر التزاماتهم الفنية وانشغالهم وهم يدركون تماما أن الجمعية دورها الرئيسي لدعم المواهب من الشباب الجدد والجميع متواصل مع الجمعية ونحن في الجمعية نسعى إلى احتضان الكل ونحترم ونقدر أي رأي أو مقترح والقلوب مفتوحة قبل الأبواب للجميع بدون استثناء وأعتقد بأن هذا يدركه جميع الإخوان».
واختتم الورثان حديثة بقوله إن «المشهد الحالى لجمعية الثقافة والفنون سواءً في الدمام أو الفروع الأخرى وبحكم قربي من الجمعية حقيقة وحسب الخطط والتوجهات المستقبلية للمركز الرئيسي تبشر بخير والمستقبل للشباب سوف يكون أجمل كل ما نتمناه هو ان تتحقق الأحلام والخطط الموضوعة والقادم سوف يكون احلى بكثير بإذنه تعالى وهو للشباب الطموح والمحب للعطاء ويملك الموهبة والرغبة في العمل الجماعي».

الملا: التيار يسير في غير اتجاه التقليديين من أمثالي
وفي احتفائية ثقافية ادبية (سيرة ومسيرة) للمؤرخ الكبير الشيخ عبدالرحمن الملا التي تناولت سيرته الشعرية والكتابة الادبية وتاريخ تراث المنطقة الشرقية، اذ قال الشيخ عن وضع الاندية الادبية في الوقت الحاضر «لا املك إلا ان ادعو الله ان يضعها في خدمة هذه البلاد بالطريقة التي تخدم الشباب والتراث والامة وتخدم الغرض الذي توخته الدولة لانشاء هذه النوادي».
وفي تواضع كبير من الشيخ الملا قال انه استقر في ذهني الى ان التيار يسير في غير اتجاه التقليديين من امثالي في الوقت الذي تركت الفرصة لمن يريد ان يقدم شيئا مما هو افضل مني بالنسبة لتجربتي وقد اجد الصوالين الادبية ومن وجهة النظر التي اراها قد تفيد وتقدم ماهو افضل لانها لا تعمل في اطار محدد او مقيد في حين انها تتمتع برقابة ذاتيه من اصحاب الصوالين والرقابة الذاتية التي تستشعر المسؤولية الحقيقه تجاة القيادة والدين والجيل هذه في الغالب تكتسح شعبية اكبر لدى الناس متمنيا ان تسير كل هذه الجهود جميعها الى هذا الحراك الجميل.
فيما وصف الدكتور سعيد ابو عالي، المؤرخ عبدالرحمن الملا اننا جميعا امام انجاز انساني نبيل فقد نعمة البصر واكتسب ثاقب البصيرة نحن جميعاً امام رجل رأى في الدنيا كلها مكتبة متنقلة تسير معة حيث سار حيث رأى الملا ان طلب العلم ممكن ولكن العلم هو ما تضيفه انت اليه فانطلق به علما يخدم به الدين والانسان والوطن وفي مجال الرواية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.