أعرب معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عن الأسف لاستقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية قبل نهاية مدة عمل المجلس بشهرين؛ حيث ينتهي عمل مجلس إدارة النادي في شهر صفر المقبل 1432ه.جاء ذلك في تصريح لمعالي وزير الثقافة والإعلام قال فيه: «تلقيت بكل أسف استقالة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية قبل نهاية مدة عمل المجلس بشهرين حيث ينتهي عمل مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية في شهر صفر المقبل 1432ه ، وقد تلقيت الاستقالة ونحن في احتفائية سوق عكاظ لهذا العام». وأضاف معاليه: «وقمت بتكليف مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية بالاجتماع برئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي لبحث الأسباب ومعالجة الأمر ودعوتهم للقائي جميعًا وبحث معوقات عملهم ومناقشة الأسباب التي دعتهم لتقديم الاستقالة لكنهم بكل أسف لم يقبلوا إكمال مدة عمل المجلس ولم أفهم إصرارهم على ذلك رغم طرح جميع المشكلات على بساط البحث وأنها قابلة للتفاهم ولكن هذا قرارهم وعلينا أن نحترمه». وأوضح معاليه أنه بدراسة الأسباب التي ذُكرت في خطاب الاستقالة الوارد من مجلس إدارة النادي يتضح أنها بسبب عدم قيام الجمعيات العمومية للنادي وتأخر صرف ميزانية النادي وهي أسباب تعمل الوزارة على معالجتها وحلها حيث ان قيام الجمعية العمومية لستة عشر ناديًا في المملكة العربية السعودية ليس بالسهولة التي يعتقدها مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية حيث يستلزم الأمر جمع ما لا يقل عن أربعة آلاف مثقف ومثقفة وأديب وأديبة من جميع أنحاء المملكة لتأسيس الجمعيات العمومية للأندية الأدبية بواقع ثلاث مئة إلى أربع مئة مثقف ومثقفة لكل ناد من أندية المملكة وتوزيع العضوية عليهم بأنواعها الثلاث ليقوم من يحمل العضوية العاملة والمنتسبة باختيار مجالس إدارات الأندية وفق الضوابط التي نصت عليها لائحة الانتخابات للجمعيات العمومية، وقبل هذا الأمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط وميزانية مستقلة وتلافي أخطاء الانتخابات السابقة التي حدثت والاستفادة كذلك من التجارب الناجحة في قيام الجمعيات العمومية، ولهذا الاعتبار يمكن إعادة النظر في اللائحتين المالية والإدارية وتلقي وجهات نظر الأندية الأدبية حولها لتتعاضد مع لائحة الانتخابات ما يضمن نجاحها جميعًا.ومضى معاليه يقول: «ولقد عممت الوزارة على جميع الأندية الأدبية بالمملكة أكثر من مرة لمساعدتها في إحصاء المثقفين والمثقفات في محيطها ذلك لأن هذا العمل هو بالشراكة مع مجالس إدارات الأندية الأدبية القائمة حاليًا»، مشيرًا إلى أن العديد من الأندية الأدبية تجاوب في موافاة الوزارة بإحصائية للمثقفين والمثقفات في محيط ناديهم استعدادًا لدراسة الضوابط الواردة في اللائحة وتطبيقها على أعضاء الجمعيات العمومية تمهيدًا لإصدار بطاقات عضويتهم في جمعيات الأندية الأدبية كل نادٍ على حدة، وكذلك ترمي الوزارة من جانبها إلى تلافي إغفال أحد المثقفين والمثقفات في محيط كل نادٍ من أندية المملكة».وزاد معاليه يقول :«وتتطلع الوزارة إلى عدم الإثقال على ميزانيات الأندية الأدبية لأننا بصدد رصد مبالغ مالية لقيام الجمعيات العمومية لجميع الأندية الأدبية من ميزانية الوزارة، هذا بالنسبة للجمعيات العمومية التي كانت سببًا لتقديم استقالة أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وبما أن المنطقة الشرقية ولله الحمد والمنة مليئة بالخيرات الوفيرة فإنها كذلك مليئة بالأدباء المثقفين والمثقفات المخلصين لوطنهم ولذلك لم نجد صعوبة تذكر في جمع عدد من المثقفين للقيام بأعمال النادي وتأسيس مجلس جديد له لمدة عام كامل ريثما تنتهي ترتيبات قيام الجمعيات العمومية وإجراء الانتخابات لاختيار مجالس الأندية الأدبية».وأضاف أنه بالنظر إلى الحراك الثقافي للأندية الأدبية بعمومها فإننا نفخر بما قدمه نادي الأحساء وهو النادي الحديث في المنطقة الشرقية لدعم الحركة الثقافية والأدبية في المنطقة الشرقية المتسعة جغرافيًا الذي قدم ملتقى جواثا الأدبي لعامين متتاليين ولقي صدى في الأوساط الثقافية والأدبية وقام نادي الأحساء بنشاط مميز في محيطه يشكر عليه رئيس وأعضاء مجلس إدارته، كما أن نادي جدة الأدبي لا يزال متوهجًا في عطائه وعمله والدليل نجاحاته المتوالية في إقامة ملتقى قراءة النص. وتابع معاليه يقول: «كما أن لدينا العديد من الأندية الأدبية التي قامت بنشاطات مميزة ليس في مقرها بل في المحافظات التي تقع في محيط ناديها من خلال اللجان الثقافية المميزة التي قد تفوق نشاطات وعطاءات بعض الأندية الأدبية مثل اللجنة الثقافية في محافظة القنفذة، ونشهد غدًا (اليوم) افتتاح ملتقى المثاقفة الإبداعية لنادي مكةالمكرمة الذي سيرعاه مشكورًا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة حيث يستمر نادي مكةالمكرمة في تقديم إسهامات جيدة بالمشهد الثقافي السعودي وكذلك نادي الرياض الأدبي وملتقى العقيق الثقافي في نادي المدينةالمنورة ونادي الباحة والنادي الأدبي في أبها ونادي جازان الأدبي ونادي نجران ونادي القصيم الأدبي وغيرها من الأندية الأدبية التي تثري أدبيات مناطقها بكل جد واجتهاد». وختم معاليه تصريحه قائلًا: «وبهذه المناسبة فإنني أتطلع مع جميع المثقفين والمثقفات إلى قيام الجمعيات العمومية لجميع الأندية الأدبية على التوالي تقريبًا حتى نحظى بنخبة من الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم والقيام بمسؤوليتهم الثقافية والفكرية والأدبية بما تستحق هذه البلاد من عزة ومجد وشموخ، كما أنني كذلك أتطلع من المثقفين والمثقفات أن يقوموا بدورهم التنويري في المجتمع حتى نصل بثقافتنا وعطاءنا الفكري والأدبي إلى ما وصلت إليه بلادنا الغالية من تقدم وازدهار ونماء في المجالات السياسية الاقتصادية والتعليمية كافة والأهمية التي نتبوأها في العالمين العربي والإسلامي والدولي».