احتوى معرض الكتاب المقام في مدينة الرياض على عدد كبير من الشعراء المبدعين والذين تميزوا في طرحهم كشعراء وكتاب في نفس الوقت ومن هؤلاء المميزين كان الشاعر عبدالله البكر والذي دشن ديوانه الشعري «وانتهينا»، «في وهجير» التقت بالبكر عن ديوانه الجديد والانطباعات من خلال هذه المشاركة . في البداية تحدث البكر عن فكرة الديوان المقروء حيث قال : كانت تشغلني من وقت طويل لانها توثيق لمرحلة معينة من مراحل الشاعر وهي خطوة مهمة بالنسبة لي , بدأت فيه منذ سنة تقريبا كترتيب وتعديل للقصائد وانتقاء لما أريد الظهور به امام القارئ وتمت كل خطواته بسهولة ولله الحمد , واخترت عنوان (وانتهينا) وهو اسم احدى القصائد في ديواني الصوتي السابق والمقربة لنفسي وظهر ب 55 قصيدة متنوعة الفكرة والموضوع. موهبة الشعر مختلفة تماماً عن موهبة الكتابة الأدبية وليس كل شاعر كاتبا والعكس صحيح , للشعر وأقصد الشعر العامي ادوات مختلفة وقواعد لا تنطبق على قواعد الكتابة وأساسياتها.وعن الاصداء التي وجدها بعد طرح الديوان وعن شخصية «الجوهره» التي كان الاهداء موجهاً لها بالديوان ومدى واقعية القصائد كونها تجربه شخصية ام من نسج الخيال فقد عبر قائلا : رائعة جداً ومرضية لله الحمد أراها بنفسي في كل تواجد لي في معرض الكتاب وتصلني من المتابعين الذين أكرموني بحبهم وتقديرهم وسعادتهم بالديوان ولا تزال ردود الفعل مستمرة في تويتر أو في موقعي الشخصي أو عن طريق تواصل المحبين المباشر عبر الهاتف اما عن الاهداء والشخصية الموجهة لها بالديوان فأترك الإجابة لمخيلة القارئ فكل إنسان سيراها بشكل مختلف، اما فيما يخص القصائد ومدى واقعيتها فأقول انه من الخطأ أن يحكم القارئ على الشاعر وعلى حياته الخاصة فله فقط ان يستمتع بما يقرأ وبما يناسب مشاعره فهناك من يمر في لحظات عاطفية معينة قد تطرق لها الشاعر فتلامسه سواء مع زوجته أو أصحابه أو والديه حسب موضوع القصيدة وللشاعر الجيد المخيلة الكافية في توثيق لحظات كثيرة سواء عاشها حقيقة أو تبناها وأراد الكتابة عنها. وذهب البكر في رأيه عن مدى مواءمة موهبة الشعر والكتابة الادبية عن ما اذا كان ذلك يغني عن الكتابة فقد قال : موهبة الشعر مختلفة تماماً عن موهبة الكتابة الأدبية وليس كل شاعر كاتبا والعكس صحيح , للشعر وأقصد الشعر العامي ادوات مختلفة وقواعد لا تنطبق على قواعد الكتابة وأساسياتها. ولكن هناك من يملك مع الشعر موهبة الكتابة فيبرع بهما معا وهو نادر حقيقةً . وعندما يملك الإنسان موهبة الكتابة والتعبير عن قناعاته الخاصة وأفكاره التي يود مشاركتها الجمهور فهذا شيء جميل لكن بظني أن الشاعر يجب بالبداية أن يطرح ديوانه المقروء لتأكيد هويته الأساسية قبل طرح أي كتاب آخر. واذا استهوى الإنسان الكتابة وهو شاعر فقد تبعده عن الشعر ولكنها لا تقتل الشعر أبداً .. وعن الشركة الراعية لهذا الديوان فقد وضح في قوله : تمت طباعة الديوان على حسابي الخاص ودور النشر في المعرض هي للتوزيع فقط وسيتم الإتفاق مع شركة توزيع لإيصال الديوان للمكتبات بعد فترة المعرض بإذن الله. وختم البكر حديثه عن تجربته في معرض الكتاب قائلا : تجربة طرح الديوان في معرض الكتاب تحديدا كانت من أجمل التجارب في حياتي فهي مختلفة تماماً عن المتعارف عليه لدى الشاعر من مقابلة جمهور امسيات أو معجبين في اماكن عامة فالمتابع الآن يمسك بين يديه تجربة كاملة لكل قصائد الشاعر التي سبق له سماعها والجديدة , والشاعر يرى اهتمام المتابع لقصائده وليس له كشخصية معروفة , وازدادت التجربة جمالاً بلقاء الكتاب والشعراء الذين لم يسمح لنا الوقت بلقائهم وكذلك الجمهور الذي يتاح للشاعر التواصل معه في وقت كاف بكل أريحية.