البدر يهدي جمهوره روائع شعرية في ليلة لا تنسى

في ليلة رائعة أحيا «مهندس الكلمة» صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن أمسية شعرية بتنظيم من جمعية (سند) الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان وذلك يوم الخميس على مسرح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وسط حضور جمهور كبير حيث يعود ريع الأمسية لصالح أطفال الجمعية.
حيث رحب مُقدم الأمسية الإعلامي فهد الثبيتي بالحضور ثم تحدث عن الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية وهو دور انساني عظيم وايضا عن دور صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في الوقوف خلف الجمعية ودعمها ، ثم شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن الجمعية. بعد ذلك بدأت الأمسية بكلمة شكر من الأمير بدر بن عبدالمحسن للجمعية على الدور الذي تقوم به الجمعية ثم ألقى قصيدة بمناسبة سلامة خادم الحرمين الشريفين :
سلامة الحب كله
سلامة الشوق كله
سلامة الشمس ونجوم السما
من كل علة
سلامتك يا دفا هذا الوطن
وأنواره وظله
سلامة المجد، كل المجد عبدالله
بعد ذلك واصل البدر إلقاء قصائده وسط تفاعل الجمهور ومن القصائد التي ألقاها قصيدة يقول مطلعها :
يا صاحبي الشعر قل في عيونها بيتين
وأوصف هدبها العتيم الناعس الساحر
والله لو ما كتبت عيونها هالحين
لأخاصم الشعر كله وأترك الشاعر
كما تطرق البدر لموضوع الحداثة في الشعر الشعبي واستشهد عليها بقصيدة قديمة له بعنوان (الشفق) :
أول اليوم عانقت الشفق
وآخر اليوم عانقني شفق
وأنا بين التلاقي والفراق
أدفن العمر وأحفر لي نفق
يا حبيبي وأنا مثلك غريب
عن حمى النوم غربني أرق
ولا جمعني بك الموعد لمحت
ألف نجمٍ توهج واحترق
بعدها ألقى بعض أبيات قصيدته الشهيرة (البتول) :
أتذكّر في عين الشمس طفلٍ خجول
شالته في هدبها وقت لين اشتعل
أعجب الناس وهجه بالجدل والفضول
ما دروا عن (جمال الجرح) لين إندمل
والله اني كتبته فالعطش والذبول
لين غصنه تعدل بالورق واعتدل
والله إني كتبته لين قال الجهول
والله إني كتبته وانتشى واحتفل
ما أتفه الشعر كانه هالحكي اللي نقول
لا تعدى المديح ولا تعدى الغزل
ألتفت للطريق وما عبر منه زول
في جفوني تزاحم عبرتي والوجل
طلت يالعمر والا قلعتك لا تطول
طاولتنا الليالي بالسهر والملل
واستمر الامير بدر بن عبدالمحسن في إلقاء قصائده وسط تفاعل كبير من الحضور ومنها قصائد رثائية في أصحاب السمو الأمراء : سلطان ونايف وسطام أبناء الملك عبدالعزيز - رحمهم الله - ، ثم قصيدة في خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - قبل أن يختم الأمسية بقصيدة وطنية.