حينما بدأ الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بقصائده في الأمسية الشعرية التي نظمتها جمعية سند الخيرية، لدعم الأطفال المرضى بالسرطان مساء أول من أمس (الخميس) في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، اعتذر من الحضور لضعف النحو والصرف في قصائده، لكنه قال: «إذا لم تعجبكم قصائدي فلا خير في نحوي وصرفي». وقبل كل قصيدة يلقيها الأمير بدر بن عبدالمحسن في الأمسية التي حضرها أكثر من 2000 شخص يتحدث عن دور الشاعر وأهميته، إذ أكد أن الشاعر ذلك الإنسان الذي يقطع الشارع بالطول، ولذلك فهو يلفت انتباه الناس، ويثير إعجابهم وسخطهم، ويجعل من الشعر مغامرة، مشيراً إلى أن الشعراء لا يخافون الموت بقدر ما يخشون النسيان، «نحن الشعراء نكتب ونحاول أن نكتب للناس، ونسعى إلى إيجاد ضريح في الذاكرة». وفي بداية الأمسية، قدمت الجمعية عرضاً مصوراً عن أنشطها وخدماتها، واستعرض الفيلم قصة الطفل «عمران» أحد المستفيدين من خدماتها، وبعدها أهدى طفلان من الجمعية درعاً تذكارية لبدر بن عبدالمحسن. وبدأ البدر بقصيدة بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعنوان: «سلامة الحب كلّه»، وأتبعها بقصائد وطنية عدة، منها: «الله البادي». واستعرض الأمير بدر بن عبدالمحسن تجربته الشعرية منذ بدايتها، مستشهداً بقصائد عدة، تمثل مراحله العمرية، منها قصائد «يا صاحب الشعر» و«البارحة» و«مريت في أحلى الفصول» و«عانقت الشفق» و«المحبة أرض» و«لا تلوح للمسافر»، إضافة إلى قصائد رثائية في الأمراء سلطان بن عبدالعزيز ونايف وسطام. وقال بدر بن عبدالمحسن: «سألني صديقي ماذا تنوي أن تعمل؟ فقلت: كتابة الشعر والرواية، فرد عليّ: أسألك عن تخصصك ومنصبك، فقلت له: «الكتابة»، عرفت حينها أن هناك شريحة لا تستوعب أن الكتابة عمل وطموح وإنجاز»، لافتاً إلى أن أهل الصحراء لا يحسنون البكاء في العلن. وأضاف أن رواية «توق» المكونة من 280 ورقة استغرقت منه ثلاثة أعوام، «وعندما أردت تحويلها إلى مسلسل، لم يستغرق مني ذلك سوى ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أن عدم توجهه إلى الكتابة في المسرح يعود إلى ضعفه في المملكة. وتهدف جمعية «سند» من تنظيم الأمسية إلى تنويع الأنشطة التي تلقى اهتمام مختلف شرائح المجتمع، إضافة إلى دعم الأطفال المرضى بالسرطان من خلال ريع الأمسية.