يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري في الرياض اليوم مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي , ومن المتوقع بحسب مصدر خليجي بحث مسائل عدة ابرزها ايران وسوريا . وقال المصدر لوكالة فرانس برس رافضا ذكر اسمه ان كيري سيلتقي المجلس الوزاري الخليجي اليوم الاثنين لبحث عدد من المواضيع «ابزرها ايران سوريا بالاضافة الى اليمن والدرع الصاروخي وقضايا اخرى». واضاف دون مزيد من التفاصيل «للاميركيين مصالح اخرى مهمة في هذه المنطقة الحيوية غير النفط الذي يهم دولا آسيوية واوروبية بدرجة اكبر». ويقول محللون ان الدول الخليجية تبدي تحفظات حيال سياسة واشنطن في الملف السوري مع استمرار رفض تسليح المعارضة، وسياستها التي تفتقر بالنسبة لهذه الدول للحزم الكافي مع ايران. وتبدي دول الخليج تخوفا ازاء برنامج ايران النووي وتطالب طهران باثبات نواياها السلمية بهذا الخصوص. فشل في مصر وبينما سربت مصادر دبلوماسية، فشلاً ذريعاً لزيارة وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، الذي التقى الرئيس محمد مرسي، ووزير دفاعه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ورموزاً وطنية معارضة، في إقناع الفرقاء بالجلوس ومناقشة الأزمة التي تجر البلاد إلى انهيار اقتصادي متوقع. وقالت مصادر إعلامية مطلعة، إن كيري نقل للرئيس والجيش والمخابرات، رسالة مفادها ضرورة التغلب على ما سمتها «الاضطرابات الداخلية»، وأضافت أنه بعد 24 ساعة من تحذير الساسة فى مصر بضرورة التغلب على الاختلافات فيما بينهم، لإعادة الاقتصاد المصرى لمساره، والحفاظ على دور مصر القيادى فى المنطقة، فإن كيرى حمل رسالة مشابهة للرئيس محمد مرسى ووزير الدفاع ورئيس المخابرات.. ولكن يبدو أن لا أفق قريباً للحل. التطورات المصرية تطورت أوضاع عدم الاستقرار في مصر، أمس، عقب دخول محافظة الاسماعيلية، على خط العصيان المدني، رسمياً، للمرة الأولى، منذ إعلان محافظة بور سعيد المجاورة، عصيانها قبل أكثر من أسبوعين، واشتعال الموقف على الأرض في محافظة الدقهلية، الأحد، لليوم الخامس على التوالي. وبينما عاشت مدينة المنصورة التارخية، الليلة قبل الماضية، 12 ساعة من الرعب والاقتتال، بين الأمن والمتظاهرين، وسط اتهامات متبادلة، شاهدها المصريون على الهواء، تأزم الموقف في بور سعيد صباح امس، إذ قام أهالى المتهمين فى المجزرة الشهيرة، بالتجمهر امام مديرية الامن بالمحافظة ، بعد انباء نقل ابنائهم وذويهم للمحاكمة بالقاهرة، برشق مبنى مديرية الامن بالحجارة وحرق سيارة شرطة، واتهموا الداخلية باختطاف ابنائهم ونقلهم سرا فى ساعة مبكرة من صباح أمس بدون اخطار مديرية الامن. وانتقلت شرارة الغضب إلى محافظة قنا، في صعيد مصر، حيث قالت أنباء، إن المئات من أهالى مدينة نجع حمادى قطعوا صباحاً، مزلقان وشريط سكة حديد نجع حمادى, وتجمهر العشرات من السائقين على مزلقان مدينة نجع حمادي، وأغلقوه ومنعوا السيارات من المرور . موسى يهاجم من جهته، اكتفى المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، بالتمسك بخيط من التفاؤل الحذر، موجهاً لوماً مبطناً للرئاسة والجهات الأمنية، في توجهها «العنيف تجاه المتظاهرين». وقال في اتصال هاتفي مع (اليوم) إن «استمرار مشهد السحل وخطف شباب المتظاهرين وسقوط الشهداء وتزايد أعداد المصابين يعنى أن هناك خللاً ورعونة فى التعامل مع المواطنين. وأن شيئاً لم يتغير».. وطالب بوقف كافة أعمال العنف فوراً لحقن دماء المصريين وبدء التحقيق العاجل فى هذه التجازوات. واشنطن والإخوان من جهته، أكد النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور عمرو حمزاوي إن واشنطن هى حليف الإخوان الاستراتيجى ورهانها عليهم، تسهم فى صناعته، متهماً السفارة الأمريكية فى القاهرة، بالترويج ل»انطباعات زائفة». وهاجم حمزاوي، في بيان الإخوان مؤكداً إنهم «يحمون المصالح الأمريكية بفاعلية ويوظفون صمت واشنطن عن نواقص التحول الديمقراطى والقواعد غير العادلة للعملية السياسية للمزيد من الضغط على المعارضة والمضى قدماً فى السيطرة على الدولة». وأضاف: إن واشنطن تنحاز للإخوان وتستخف بالمعارضة وبالقطاعات الشعبية الرافضة للأوضاع الحالية . اتهام الرئاسة واستمراراً للنفق المسدود، أعرب محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وأحد المشاركين في الحوار الوطني الأخير، عن صدمته الشديدة من تصريح رئيس اللجنة العليا للانتخابات، الذى أكد فيه أن الرئاسة لم ترسل للجنة العليا توصيات الحوار المتعلق بضمانات ونزاهة الانتخابات معتبرا ذلك خداعاً وإساءة بالغة للشعب والقوى السياسية التى قدمت ضماناتها وجلست تتحاور مع رئيس الجمهورية. وأشار السادات إلى أن الرئاسة لا تزال تمحو ما تبقى من الثقة بينها وبين القوى السياسية من خلال أفعالها غير المبررة والتى تتم دون وعى بالمرة وتتعمد تكرارها فى كل الحوارات الوطنية، مما يعطى الحق للقوى السياسية فى عدم الاستجابة والحضور للتحاور مع الرئيس، لأن الحوار بهذا الشكل تضييع للوقت، وأوضح أن ما يحدث من جانب مؤسسة الرئاسة بشأن الحوارات الوطنية التى تعقدها يؤكد للجميع أن هناك بالفعل عدم جدية، ومخالفة للوعود، وعدم إلتزام بالنتائج وبما يتفق عليه وما يتم تقديمه من جانب الحاضرين.